د. عثمان البشير الكباشي يكتب : *غزو نيالا والملحمة*
إن مايحدث في نيالا منذ عدة أيام ليس مجرد جولة عادية من جولات الحرب.
ما يحدث في نيالا غزو أجنبي مكتمل الأركان . مطار أم جرس حيث التشوين وتجمع لشتات مرتزقة من تشاد والنيجر وجنوب السودان وليبيا ويوغندا وأفريقيا الوسطى .
مع مغريات ودفعيات مالية كبيرة جلبها المدعو عبد الرحيم دقلو من كينيا نقدا .
وأسلحة حديثة وكثيفة بما فيها المسيرات ونحو 300 عربة قتالية جديدة بكامل عتادها .
في المقابل ما سطره أبطال الفرقة 16 من صمود كان فوق كل تصور ، شيئ لا يوصف من الجسارة والفدائية والشجاعة والاقتحام وإزدراء الصعاب وقهر المستحيل واستعداد للشهادة والتضحية .
كان الناس يظنون بأن ما حدث في المدرعات والقيادة وكرري والمهندسين هو نهاية حد البطولات ،ولكن نيالا وزالنجى قدما ملاحم فوق كل خيال .
ملاحم أشبه بالأساطير .
تقبل الله منهم وعلى رأسهم قائدهم اللواء حسين جودات وكل ضباطه وجنوده الذين صدقوا الله وأوفوا بعهد قائدهم أسطورة زمانه الشهيد اللواء ياسر .
يجب أن يخرج كل سوداني مفكرة الأحداث الأهم في حياته ليكتب في سطورها ملحمة الفرقة 16 ويتركها وصية للأحفاد والأجيال تقرأها فتلهمها معاني الوطنية والشجاعة والثبات .
مهما كانت التطورات والنتائج فقد حجز هؤلاء الأبطال مقاعدهم في صدارة التأريخ.