منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*أم الخنساء تعقب على دكتور شنان:* *إنصاف مدني؟!*

0

*وأنا روحي ليه مشتهية ود مدني!!*

في البدء تحية تقدير وإحترام لقلم مترع بالإبداع ومشرع بالإمتاع
ولصاحبه الفنان دكتور شنان الذي ظل يرسم بحروفه أجمل اللوحات
لقد أججت وجدا كنت أداريه برماد الذكرى
جرحا كلما داويته تمرد
وحبا كلما أخفيته تمدد
ثم تحية أخرى أن ساح بي في ربوع أحببتها بكل جوارحي
إستقيت من نبعها فما أرتويت نهلا ورشقا
منحتها الفؤاد وزدتها الأعماق فما أحتويتها عشقا
وكنت منها وفيها ويأخذني إليها شوقا
مثلث جمال مكتمل الروعة
ماء وإخضرار ووجه حسن
أكتب اليوم ليس دفاعا عن محبوبتي التي أُبتعدت عنها لعقود من الزمن ولا زالت تتربع في دواخلي حبا ووجدا
أكتب اليوم ليس دفاعا عن تلك المدينة الحالمة المستلقية على ضفاف الأزرق الهادر الذي ظل يكسيها حلة خضراء نضرة ويسقيها من عذيب مائه ويغدقها من خيراته
أم المدائن واسطة العقد ووسط دوما مميز
لا زالت في الخيال ملامح كل شبر فيها *وزاد وجدي*
تجوال الدكتور في أحيائها وشوارعها ومروره بأماكن كان لي فيها قصص وحكايات وذكريات
ولكن يبدو أن الصورة قد أصابها شئ من التغيير وإعتراها بعض الغبار وأن مدينتنا قد إحتاجت لوقفة أبنائها وكل من كان لها فضل عليه
عبر مناراتها العلمية ومكاتبها العملية ومحطاتها التجارية وغيرها
فلابد ألا نكون من المتعلقين بأستار الماضي المتعامين عن الحقائق والواقع
فذلك الماضي الجميل الناصع لابد أن يكون محفزا لأن لنحيك منه حاضرا أجمل منه دون أن نلتزم بكل تفاصيله
ونقتبس منه ولكن لا نجعله كل إشراقنا
ونرسم للمستقبل ملامح أروع وأبدع
فأمنا التي أصابها بعض التغيير تحتاج إلى قليل من النفير لنعيدها سيرتها الأولى
هي جهود لا تستثني أحد من أن يضع بصمته ليرسم على خدها إبتسامتها المعهودة الجمال
نبش الدكتور لذلك الواقع المرير الموجع يحتاج منا تجاوز محطة التلاوم والإنطلاق نحو آفاق التخطيط ورسم خارطة طريق واضحة عبرها نرمم تلك الخدوش فأول مراحل التعافي الإكتشاف ثم الإعتراف ثم التداوي
وحينها ستعود مدينتنا تكتسي أجمل الحلل رشيقة أنيقة
فيا مدني سيظل حبك يأسرنا في جميع أحوالك ولن نجحد أبدا أفضالك
هي نقطة لنهاية عثرة أصابت وليست نقطة ختام
سطرك القادم مسنود بماضي عريق وثورة أجيال لن يروقها أن تسقط منك دمعة أو تنطفئ فيك شمعة
فكوني بخير
وتحياتي مهندس الحروف.
*أم الخنساء*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.