منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

إبراهيم عربي يكتب : *(فشل مفاوضات جدة)… فاشلة لهذه الأسباب..!*

0

إبراهيم عربي يكتب :

*(فشل مفاوضات جدة)… فاشلة لهذه الأسباب..!*

فشلت مفاوضات جدة وقالت الوساطة في بيان لها بإستحياء إنها تأسف لعدم تمكن الطرفين (الجيش والدعم السريع) من الإتفاق على وقف إطلاق النار خلال هذه الجولة ..!.

وبالطبع فشلت لأنها تجاوزت إتفاق مايو القاضي بخروج قوات الدعم السريع المتمردة من منازل المواطنين ومناطق الخدمات ، وإلقاء السلاح وذهاب قواتها بعيدا لمنطقة يتفق عليها لعمل الترتيبات اللازمة ، ومن ثم الإنخراط في جولة مفاوضات لإنهاء هذا الصراع نهائيا .

وليس ذلك فحسب بل فشلت المفاوضات لأنها أقرت إرتكازات لقوات التمرد موازية للقوات المسلحة ، وجعلت لها معسكرات خاصة بها لا سلطان للجيش عليها ، وبناء عليه أن يتفاوض أصحاب المنازل المحتلة مع قوات التمرد للسماح لهم بالعودة الي منازلهم التي لازالت تحتلها ، وبالتالي تعود (قحت) الجناح السياسي لقوات الدعم السريع المتمردة إلى المشهد السياسي من جديد لتشارك في الحكومة الإنقالية المتوقعة .

في تقديري المفاوضات فشلت فشلا ذريعا لأنها ساوت بين القوات المسلحة كقوات نظامية سودانية لها دستورها مع قوات الدعم السريع التي كانت تتبع لها فتمردت عليها ، وبالتالي فشلت الجولة لأنها قامت على أساس خاطئ وهو خلق ندية بين الجيش وهؤلاء المتمردين وهي بالطبع لا يمكن أن تكون موجودة على أرض الواقع .

المفاوضات فشلت وقد غادرها الوفد الأمريكي منذ الرابع من نوفمبر للبحث عن الذين يقودونها من المقود الخلفي ..! ، ولذلك يمم رئيس الوفد الأمريكي وجهه صوب القاهرة الأخت الشقيقة التي لم تخف إنحيازها للجيش والإمارات الشقيقة التي أثبتت الوقائع أنها تقود الحرب في البلاد دعما لوجستيا عدة وعتاد ، وبالطبع ذلك يؤكد أن الحرب في السودان غزو أجنبي تقوده وتغذيه دولة الإمارات .

حسب المحصلات أعلاها وأدناها بكل تأكيد تكون مفاوضات جدة (الثانية) قد فشلت وما خرجت به إلا حفظا لماء وجه الوساطة ..!، وبالطبع إذا لم تحسم هذه المفاوضات خروج مليشيا قوات الدعم السريع المتمردة الإرهابية من بيوت المواطنين وإنهاء إحتلالها لكافة الأعيان المدنية بصورة نهائية لا لبس فيها فإنها تكون فاشلة فاشلة بإمتياز ..!.

المتابع لجولة مفاوضات جدة الفاشلة هذه يجدها قد إنتهت إلي إتفاق يخاطب مشاغل الكفيل والعملاء (قحت) والمليشيا المتمردة ولذلك إقترحت (أربعة) بنود قالت لبناء الثقة بين الطرفين ، تتمثل في إعادة قادة النظام السابق إلى السجون وقد ظل هؤلاء أربعة سنوات بالسجون دون محاكمات منهم من مات فيها ولم نسمع صوتا للمحتمع الدولي الزائف يشجب أو يدين او يستنكر ، بينما أخرجت المليشيا كافة المساجين المنتسبين إليها وغيرهم وجندتهم ليقاتلوا في صفها .

وقالت الوساطة إنها بحثت أيضا التواصل بين قيادة الطرفين (الجيش والتمرد) ووقف الخطابات الداعمة لاستمرار الحرب ، مما يعني أن يبتلع البرهان قرار حل قوات الدعم السريع المتمردة ويعود حميدتي (الميت الحي) وعبد الرحيم الهارب لمناصبهم وربما يصبح عبد الرحمن وزيرا للدفاع (وزارة دفاع خلا ..!) ويفاوض الجنرال كباشي ويوقع علي ذلك ..!.

وكذلك بحثت الوساطة وقف التصعيد الإعلامي يعني بالواضح مافي زول يقول الهالك أو البعاتي أو الجنجويدي ، رغم أن زميلنا نزار سيد أحمد الخبير بوفد التمرد المفاوض والمستشار لرئيس التمرد (البعاتي) قد وصل لهذا الموقع من باب نعت الدعم السريع (قوات الجنجويد ..!) حسبما أوردها في خبر له عندما محررا بجريدة الأخبار (رد الله غربتها) والتي كنا ننتمي إليها برئاسة الأستاذ القامة مصطفي أبو العزائم المتواجد الآن في العاصمة الإدارية بورتسودان ، أودت عبارة الجنجويد بزميلنا نزار إلي المحكمة وتمت التسوية فأصبح نزار بطلب شخصي من زعيم التمرد الهالك سكرتيرا خاصا فكان شابا شاطرا عرف من أين تؤكل الكتوف ..!.

فشلت الجولة لأن الكفيل الإماراتي بني نجاحه بتحقيق أهدافه وأهداف موكله العدو الصهيوني الإسرائيلي وقد قالها لابد من تحقيق الهدف وإن تم تدمير السودان كاملا ..!، ولذلك ظل المدد بالمرتزقة مستمرا من كل فج وكلما طال أمد حسم الحرب عسكريا كلما وجدت المليشيا المتمردة الوقت الكافي لتقوية صفوفها بمدد آخر من عرب الشتات عبدة الدرهم والدولار حتي لو هلك جميعهم تحت مداخل المدرعات ..!.

فشلت جولة المفاوضات لأنها جاءت بعملية شريان الحياة من جديد بالكربون مع فارق المكان والزمان وهي نموذجا سيئا أدت لإطالة أمد الحرب في البلاد ساعدت في إنفصال جنوب السودان ، ولكن حتي لا نلدغ من ذات الجحر مرتين فلابد من الحذر والحذر ..!، وإذ لا يخف عن المسؤولين في القوات النظامية والحكومة معا بان قوات الدعم السريع المتمردة لديها منظمات إنسانية خاصة بها وتجد الدعم الكامل من العديد من المنظمات الدولية التي أثبتت الوقائع تورطها بما فيهم فولكر بيرتس الذي إستقال غير ماسوف عليه ولذلك فشلت الجولة .

فشلت الجولة وستفشل أخر مالم يتم إستعجال الحسم العسكري ونظافة العاصمة الخرطوم فورا باكرا ومن ثم الولايات إن كان بالترتيب أو بالتزامن حسب خطة الجيش ..!.
الرادار .. الأربعاء الثامن من نوفمبر 2023 .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.