عادل حسن يكتب : *هل انتهت وليمة الدم*
عادل حسن يكتب :
*هل انتهت وليمة الدم*
غبنا ايام وايام وليالي من الالام المبرحة سهدت المنام وانتفخت الاجفان عدنا ومودتنا شربات فرح نوزعها للذين سالوا عن غيابنا وحتي اللذين فرحوا علي غيبنا عدنا والجسد عليل عدنا نشتهيكم بانفسنا ونلتقيكم بخاطرنا شكرا للذين يستحقون واللذين لا يستحقون جميعكم ازيكم كتير
وفي زمن الكتابة فوق سطح من القصف الساخن وفي ظل مناخ نفسي خانق لا يشير الي الطقس السيئ فحسب بل الي مناخ الحرائق والمذابح والتشرد المتواصل ودرب طويل من الصراخ الممدود والمسكوت عنه دوليا والي متي تنتهي وليمة الدم في بلادنا ولماذا العالم والصمت المرادف للقتل والاحراق والنهب المصلح والمسلح الذي اتي به مرتزقة الهالك حميدتي ونسال لماذا العالم العربي يسكت في خرس ابدي الا السعودية هي التي حملت الهم السوداني في حنو واقتدار وايباء بينما العواصم العربية تجلس علي قارعة الزمن تنتظر جثة السودان العابرة الي المدفن الاخير مع توقعات موهومة تسلخ السودان عن واقع قومه الحقيقين
وترمي به الي عالم جديد مرسوم علي خارطة عنصرية منقرطة تلبس فروة النمر الافريقي تتسع بحجم كبير كمكب نفايات اجناس لقيطة من الصحاري والاحراش بواسطة عملاء اصبحت جوازات سفرهم بطاقة الاميريكان اكسبريس وخارطة وطنهم المباع تحولت الي شيكات مفتوحة وحزنهم بعمق زجاجة الويسكي المثلجة تصنيع اسكتلندا
نعم حكايات الحريق في بلادنا تتمدد من العيلفون الي جبل اولياء والماساة تتدفق مثل نهر النار كل لحظة كل ساعة والدمع يتكثف عند قنطرة العيون
ونكفكف دموعنا عن شهداء المدرعات والان نحن نقضي فترة قلق بالغةالتوتر متي يقضي جيشنا الباسل علي المرتزقة والمارقين ومتي يقضي علي لصوص الوطن وقرود افريقيا وعلوج الساحل الاعمي الغل كل يوم نصحوا من نومنا مزعورين متي وكيف ولماذا هكذا كابوسنا اليومي وقلبنا يدمي والاخبار تاتينا نازفة ونقلق علي بقايا الاهل والاقارب والاصدقاء والزملاء وحتي عن مجنون حارتنا الوسيم ومرقده جوار بقالة اسامة ود الدويم
نقلق علي اللذين يناضلون من اجل البحث عن كيس عدس وخبز جاف وهم علي نصف عمر متبقي ربما يفقدونه في ذات شظية او دانة متمردة كاملة الحقد
اللعنة عليهم مزقوا الخرطوم وحرقوا العاصمة غير المثلثة صارت بوجودهم ولماذا تاخر طحنهم وسحلهم وهل تنتظرون الفناء ان مزابح صعاليق دقلو لم تحدث قضاء وقدرا وانماء حدثت عن سابق تصميم حقود لال دقلو وغبش مملكتهم الشريرة العنصرية التي نثرت اهل الخرطوم في كل صقع ونجع الدنيا حتي بلاد الاحباش غير الرشيدة ولما هذا الصمت الفاجع من اهلنا العرب والخرطوم تقاوم النحر الافريقي في صمود وعزة مثل فرسة الامام علي
سوف تنجلي الدياجر وتذهب الظلمة وتغتسل الخرطوم من الرجس الافريقي وتتحلي بالطهر والنبل القديم ونعود لحياة التدبر الجديدة من بقايا هؤلاء العلوج
وسلامات كتير