د. عمر كابو يكتب : *الايقاد : منظمة فاسدة مخادعة،، فعلاً غير جديرة بالاحترام…* *انسحاب السودان من عضويتها : قرار عقلانى بات مطلباً ملحاً…*
د. عمر كابو يكتب :
الايقاد : منظمة فاسدة مخادعة،، فعلاً غير جديرة بالاحترام…
انسحاب السودان من عضويتها : قرار عقلانى بات مطلباً ملحاً…
خطأ الوفد السوداني: لا يمنح الايقاد مسوغاً للكذب والاحتيال وممارسة الخداع…
ختمت مقالى أول البارحة بالعبارة التالية:(( من الآخر الايقاد منظمة مثلها مثل الاتحاد الأفريقي ليست جديرة بالاحترام)) وقتها لم يكن قد صدر البيان الختامي لاجتماعها الأخير بمقديشو عاصمة جيبوتى..
فقط ما دفعنا أن ننحو ذلك المنحى ،، أن معظم هؤلاء الرؤساء ثبت تورطهم في علاقات تجارية وشراكات اقتصادية مفضوحة مع مليشيا الجنجويد المتمردة بجانب دعمهم وانحيازهم السافر غير المعلن لها حفاظاً علي مصالحهم الشخصية أنفة الذكر ..
هي إرادة الله سبحانه وتعالى أبت إلا أن تكشف لنا فسادهم المثير وهم يوقعون علي البيان الختامي الزيف الذي جاء مجافياً لما تم من وقائع وما خرجت به القمة من قرارات في أبشع صور التزوير…
كذب البيان وهو يؤكد مشاركة وزير الدولة بالخارجية الإماراتية في فعاليات القمة والصحيح أنه فعلاً قد حضر لجيبوتى دعماً ومساندة بالتأثير المباشر على القمة من خلال إملاء قراراته عليها على نحو مافعل،وبالتالى لم يكن جزءًاً من الاجتماع ولم يحضر أي مداولات ولم تسجل السكرتارية التنفيذية للقمة حضوره ولم يرحب به ضمن من حضروا ولم يستقبل استقبالاً رسمياً من الدولة المضيفة ولا تم الترحيب به في الجلسة الافتتاحية فكيف يتم تضمين مشاركته بياناً ختامياً كأحد الحضور المشاركين هل هناك كذب وتضليل وزيف أكبر من ذلك ؟؟؟!!!
أشار البيان إلي أن رؤساء الايقاد كانوا قد اجتمعوا إلي المليشيا المتمردة والصحيح أن غالبيتهم لم يجتمعوا معها لأنهم أصلاً لم يحضروا للقمة،،يكفى أن الرئيس البرهان نفسه رفض أن يجتمع مع هؤلاء الهوانات الكلاب وبالتالي عبارة أن رؤساء الايقاد كانوا قد انخرطوا في اجتماعات مع المليشيا المتمردة عبارة غير دقيقة ومضللة قصد منها حشد الدعم المعنوي وانتزاع اعتراف اقليمى لها والجميع يعلم أن ماتم هو اجتماع صغير كان قد دعا له وزير الدولة الإماراتي حضره الرئيس الكينى والجيبوتى والاثيوبي وهوان من هوانات مليشيا الجنجويد وفيه تم تعديل الصياغة النهائية دون استصحاب الملاحظات التي تفضلت بها وزارة الخارجية السودانية قبل الإجازة النهائية له …
أهم من ذلك كله فإن البيان الهوان لم يشر لمطالبة السودان بتصحيح بند موافقة البرهان علي لقاء قائد المليشيا جاءت مشروطة بخروج هؤلاء الهوانات الكلاب من منازل المواطنين مع وقف دائم لإطلاق النار…
ليس هذا فحسب بل خلا البيان من المطالبة الجوهرية الهامة برفض وزارة الخارجية السودانية مسألة المساواة بين الجيش الوطنى ومليشيا الجنجويد في الفقرة التى أشارت إلى إدانة التدخلات الخارجية..
من خلال هذا الاستعراض يثبت لنا بالدليل القاطع أن هذه المنظمة غير محترمة وليست جديرة بالتقدير والتوقير فهى محمولة على الكذب والتضليل والخداع وبالتالي فقدت لشرعيتها الأخلاقية ومصداقيتها ونزاهتها،،ليست مهتمة بقيم الشفافية ومعايير النزاهة والاحترام المتبادل…
صحيح أننا لا نعفى الوفد السوداني من مسؤوليته تماماً وتفريطه في الاعتراض على صدور البيان الختامي وإعلانه قبل أن يتم الموافقة والإجازة والتوقيع عليه من الجميع،، فإن التقاليد والأعراف المرعية في مثل هذه الفعاليات عادة ما تكون البيانات الختامية قد أعدت سلفاً ويتم تسليمها للوفود قبل يوم أو قل قبل ساعات من اليوم الختامى لإبداء الرأي عليها ومن ثم يتم تلاوتها واجازتها في الجلسة الختامية منعاً لمثل هذه اللبس والعبث والغموض ومثل هكذا تجاوزات…
ما يحسب للشعب السوداني أنه لم يكن يتوقع من هذه المنظمة الفاسدة غير الانحياز السافر للمليشيا دعماً ومساندة ومؤازرة لها في حرب كرامته وكبريائه صارفاً النظر من حيث الأصل عن الاهتمام بها فلم يعرها أدنى اهتمام…
أما وقد كذبت هذه المنظمة في حقه وأثبتت تورطها في مناصرة المليشيا العدو فإنه ليس أمام البرهان إلا الثأر لكرامة وعزة وشموخ الأمة السودانية بالانسحاب منها ،،لا يقبل العودة لمنابرها إلا بعد الاعتراف إلا إذا أقرت بكذبها وخداعها ووقوفها ومناصرتها لعدو السودان الأول …
انسحاب السودان من هذه المنظمة التافهة عديمة الفاعلية بات مطلباً شعبياً ملحاً حتى يدرك هواناتها أن الشعب السوداني عظيم ليس ذلك الشعب ((الطيب)) الذي يمكن أن تلعب به دويلة في مثل نزالة وحماقة الإمارات…
عمر كابو