علي آدم احمد يكتب : *بداية النهاية قحت الى مزبلة التاريخ*
اجتماع قيادات المجلس المركزي بقائد مليشيا الدعم السريع في العاصمة الاثيوبيا اديس ابابا يمثل حقبة جديدة وفصل من فصول التأمر على الدولة السودانية بل يمثل بداية النهاية لتحالف احزاب المركزي الذي اماط اللثام اخيرآ عن تحالفه مع المليشيا الارهابية في تدمير الدولة السودانية ومكتسباتها الاقتصادية مع ان الشعب السوداني مدرك لدور المجلس المركزي في هذه الحرب وتبعيته الكاملة للمشغل الصهيوعربي في ابوظبي الا اننا بتنا لا نتفاجاة من الادوار التي يقوم بها المجلس المركزي في سبيل وصوله الى السلطة فهذه المكافيلية والانتهازية البشعة هي جزء من عقلية هذه المجموعة
التي لم تكن منذ تاسيسها تمتلك رؤية وطنية لادارة الفترة الانتقالية وهذا ما ظهر عند اول تجربة فعلية حيث ظهرت هذه المجموعة بصورة افتقرت على القدرة والفعل السياسي الذي يدير دولاب الدولة ومصالحها مما ادخل البلاد في نفق واحتقان سياسي عصف باستقرارها
لكن ما لا يقبله العقل والمنطق هو ان ينخرط المجلس المركزي والدعم السريع في لقاءات تعمل على انهاء الحرب ووقف تمددها في بقية البلاد في حالة اشبه بالاستهبال السياسي والكذب والتدليس على الشعب السوداني اذا لا يمكن ان نقبل ان تكون سببآ وجزءآ من هذه الحرب بكل بشاعتها من قتل ونهب واغنصاب وتاتي لتكون جزء من الحل وارساء السلام ٠
هذه واحدة من حلقات التأمر والادوار التي رسمتها دول المحاور الصهيوعربي في ابوظبي لهذه المجموعة بشقيها العسكري والسياسي بعد ان فشلوا في الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح واختطافها الان تحاول القوة الدولية رسم دور جديد لهذه المجموعة واظهارها كقوة داعية ومحبة للسلام لكن ما لا تدركه هذه الدول بان مياه كثيرة جرت الجسر وان الشعب السوداني تجاوز مرحلة قبول المجلس المركزي كقوة تطلع بدور سياسي في المرحلة المقبله ولا بالدعم السريع كقوة عسكرية يمكن ان تسهم في استقرار البلاد ٠
هذا اللقاء الذي جمع بين قيادات المجلس المركزي وقائد الدعم السريع اثبت للشعب السوداني انخراط هاتين القوتين في تدمير الدولة السودانية بدعم من القوة الاقليمية الطامعة في مواردها ٠
فالسلام خيار استراتيجي للشعب السوداني وقواته المسلحة لكن ابدآ لن يكون عبر بوابة المجلس المركزي الضالعة في قتل الشعب السوداني وتدمير ونهب ممتلكاته ٠
فالمجلس المركزي بهذا اللقاء يكون قد وضع اولى خطواته في مزبلة التاريخ ٠
فالشعب السوداني طيب ولا يقبل الا طيبآ