منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
وجه الحقيقة / إبراهيم شقلاوي. تحرير سنجة: الأبعاد الاستراتيجية والسياسية للتحول في ميزان الحرب . اخطر تقرير يكشف المؤامرة الاقليمية على شعب السودان ... استراتيجيات د. عصام بطران يكتب سماء السودا... خبر وتحليل عمار العركي دلالات ومؤشرات تحرير مدينة سنجة `زاوية خاصة نايلة علي محمد تكتب :` `ياشهيد عادت سنجة` تنفيذي شندي: تزامن انتصارات الجيش في سنار مع استمرار أعداد المقاتلين تأكيد على ان إرادة السودان لاتق... خبر و تحليل عمار العركي زيارة الوفد الإماراتي لجوبا : هل الإمارات خلف الانقلاب الفاشل فى جوبا حاوره مزمل صديق : مدير زكاة بلدية القضارف : 80% من مواردنا يتم صرفها علي النازحين... و هذا ما يفعله... مسارات محفوظ عابدين يكتب : مليشيا متعددة الجنسيات بتمويل من حكومة الولاية وصول جهازي الرنين المغنطيسى و الأشعة المقطعية لولاية القضارف مصطفى عبد العزيز ود النمر يكتب نسمو فوق الجراح و نبتهج فرحاً للفيتو الروسي وعبورا للمونديال الافريق...

د. محمد بشير عبادي يكتب : *لا نبيع البصل بما حصل*

0

تشهد العديد من الدول العربية هذه الأيام أزمة حادة في سلعة البصل، اذ إرتفعت اسعاره لثلاثة أضعاف عن ما كان عليه سعره قبل عدة أيام وتعزي بعض المصادر أن سبب هذه الأزمة، هو توقف بعض الدول عن تصدير البصل، منها دول جارة للسودان.
هذه الحرب تكشف كل يوم أن السودان ليس سلة غذاء العالم فحسب، بل هو “الكنز المنهوب”.. نعم بمثلما نهب ذهب السودان بالتعدين العشوائي والتهريب، هاهي الأيام تكشف أن كثيرا من انتاجنا الزراعي يذهب لدول جارة للسودان، تصديرا أو تهريبا، ليعاد تصديره من هناك الى كافة العالم.
المصيبة أن إرتفاع سعر سلعة البصل الحادث الآن،عزاه البعض لتوقف دولة جارة عن تصديره للدول العربية وهم لا يدرون أن هذه الدولة الجارة إنتاجها المحلي من البصل لا يكفي حاجة سكانها، دعك من تصديره، هذه الدولة التي استمرأت نهب ثروات السودان منذ عقود خلت وجعلت منها موردا رئيسا لخامات صناعتها وصادراتها.. نعم إستمرأت نهب مواردنا وإسمنا التجاري كذلك، بنسبة كثير من المنتجات إليها وهي في الأصل سودانية المنشأ،بمعنى أنها لم تكتف بالنهب المادي فقط وإنما نهب سمعتنا التجارية كذلك.
العالم مقبل على أزمة في الغذاء وما إرتفاع أسعار البصل، إلا قمة جبل الجليد، هذا يتطلب من أهل السودان إقتصاديين ورجال أعمال وزراع وصناع،أن يشمروا عن ساعد الجد في التوسع الرأسي لمنتجاتنا المتنوعة، بتجويد الإنتاج والتسويق والترويج الفعال.. مشكلتنا في السودان أننا لا نحسن تسويق أنفسنا وما تنتجه أرض بلادنا من خيرات، بل ولا نقدر قيمة ما نملكه من كنوز.. كل العالم يركز نظره تجاهها والكل يريد الاستحواذ عليها بكافة السبل وما الحرب التي نعيش مراراتها الآن إلا محصلة لتقاطع المصالح الدولية للهيمنة على السودان.
السودان ذاك الموقع المميز وتلك الموارد المهولة، كل ذلك يتطلب خطة دفاعية إستراتيجية لأمنه الداخلي والخارجي، حتى تسد الثغرات التي ينفذ منها الطامعين، فثروة لا تحرسها قوة، حتما ستكون نهبا للجميع.. لابد لنا من الوعي بعد غفلة طويلة أوردتنا المهالك، من اليوم فصاعدا لا نود أن نسمع بائع البصل في السوق يهتف “بيع البصل بما حصل”، أي بعه كيفما شاء ولكنا نريده أن يبيعه بما سيحصل، بعد القيمة المضافة، بعد تطبيق حزم الجودة عليه وتصديره للخارج ورفد خزينة الدولة بعوائده من العملة الحرة، بدلا من الكساد الذي يضرب سوق البصل في الداخل، بينما العالم في الخارج يعيش أزمة حادة بسببه وقس على ذلك بقية الموارد في سوداننا الحبيب.. ‏ومن يهمل النعم يجازى بفقدها، اللهم لاتجعلنا ممن اعتاد على نعمك فَنَسِي شكرك.. الحمد والشكر لك ربي على عموم النعم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.