إبراهيم مليك يكتب : *جدلية شيخ الأمين الأمدرماني…بين المدح والقدح !!*
إبراهيم مليك يكتب :
*جدلية شيخ الأمين الأمدرماني…بين المدح والقدح !!*
الاثنين ٢٠٢٤/٢/١٢
فرضت الحرب فى السودان شخصيات تصدرت الإعلام وألسنة الناس…
من هذه الشخصيات المثيرة للجدل هو شيخ الأمين الذى خطف الأضواء بمواقفه فى هذه الحرب …
هذا الشيخ له سوابق فى خطف الأضواء قبل الحرب فمسيده يضج بحيران لا يشبهون بقية الخلاوى فى السودان !!
حيث جرى على ألسنة العوام مقولة (حيرانه جكسى ومحياته ببسي) فهم حيران مُنَعَّمِين وجهاء يختلطون فى الذكر (شباب وشابات) ومن الطرائف التى يحكيها بعض العوام أن أحد الشباب قصد مسيد شيخ الأمين ليتتلمذ على يديه وعلى عهدة الراوى (طردوه عشان ما وجيه)!!!
شيخ الأمين أحدث ضجة فى السنين الماضية بسبب نشاطه الدعوى المخالف لضوابط الشرع مما حدا بأهل الحي أن يطالبوا بطرده وتدخلت الحكومة وعالجت الأزمة …
لم يكن غريباً على أهل التصوف فى السودان ولا الشعب السودانى أن يفتحوا بيوتهم ودورهم ويبذلوا المعروف …
هناك شيوخ خلاوى فى السودان لعشرات السنين ظلوا يقدمون أكثر مما قدّمه شيخ الأمين دون منٍّ ولا أذى لم يظهروا للإعلام …
ولكن شيخ الأمين نهجه مختلف عن الشيوخ التقليديين فهو يحب الأضواء ويتصدّر المواقف ولكن أدواره التى قام بها خلال فترة الحرب لمصلحة المواطنين أمرٌ محمود ومطلوب لو خلا من الغرض السياسي والأجندة الخفية …
بالأمس تكلّم شيخ الأمين عن تهديد وصله من أفراد يتبعون للجيش…
إذا صحَّت الرواية فإنها تثير عدد من الأسئلة:_
هل هناك من يريد إحداث وقيعة بين شيخ الأمين وبين الجيش لخطف مزيدٍ من الأضواء..؟!
أم أن شيخ الأمين أراد بذلك إرسال رسالة للخارج والشعب السودانى بأن الجيش يستهدف المواطنين ..؟!@
إن صحت رواية شيخ الأمين بأن هناك أفراد يهددونه فهذه تعتبر جريمة بغض النظر عن الجهة التى ينتمى لها فإنه مواطن له حقَّ الحماية وإذا ثبت للأجهزة الأمنية أن أنشطته مرتبطة بأجندة مضرة فالواجب محاسبته بالقانون وليس الاستهداف العشوائي …
وإذا قصد شيخ الأمين بهذا التصريح كسب وُدّ وتعاطف المناوئين للجيش فهذا يعتبر خروجاً عن الهدف الإنسانى الذى يقصده الرجل بأعماله الجليلة…
مهما يكن من أمر شيخ الأمين فإنه سيظل مثار جدل واهتمام للرأى العام السودانى لأن منهجه وطريقته فى الدعوة تحوم حولها الشبهات …
وهناك شبهات أخرى هو مصادر تلقى شيخ الأمين للأموال والجهات الداعمة له رغم أنه فى تسجيلٍ له قال أنه يملك شركات لتنقيب الذهب ومن هنا تبدأ رحلة البحث عن علاقة شيخ الأمين بطه عثمان الحسين ودولة الإمارات التى سُجن فيها قبل سنين !!!
كثير من الشخصيات الفاعلة فى السودان والتى تتصدّر المشهد الآن يحتاج الشعب أن يعرف حقيقتها ومن يقف وراءها ومنهم شيخ الأمين …
الإسلام أمرنا أن نحسن الظن بالآخرين ولكن ليس كل الظن إثمٌ!