ابراهيم عثمان يكتب :
*مواقف تنسيقية متسقة*
د. النور حمد : ( يقولوا ليك الدعم السريع يطلع من البيوت، هو احتلاها يطلع ليك منها كيف ؟ ما بطلع إلا بتفاوض، ما حيطلع ليك، في زول احتل في معركة محلة طلع منها ساكت لأنك إنت قلت ليه أطلع ؟ بطلع لما إنت تكون عندك قوة تخليه يطلع، ومن الناحية العملية إنت ما عندك، الأحياء دي كلها قاعدين فيها ناس الدعم السريع، لذلك دا تفكير ما موزون ) .
▪️ مسؤولية د. النور عن المنطق والمضمنات والافتراضات التي يتأسس عليها حديثه، وعن الأصداء والظلال التي تشع منه ليست وجهة نظر ألسنية قد تقابلها وجهة نظر ألسنية أخرى، بل هي مسؤولية بديهية، ولذلك فإن القراءة لأقواله – بحدها الأدنى كشرح أو بحدها الأعلى كتفكيك – ليست جريمةً بل واجب .
▪️بناءً على هذه المسؤولية هل سنظلم النور حمد إن استندنا على ذات المنطق الذي استند عليه فيما قاله عن البيوت، وقمنا بصياغة جمل على منواله :
* يقولوا ليك الدعم السريع قتل بعض أصحاب البيوت الذين قاوموه، هو قتلهم في معركة البيوت، في زول بلوموه على قتل زول في معركة ؟
* يقولوا ليك الدعم السريع نهب محتويات البيوت، ونهب سيارات الناس، والبنوك والأسواق، في زول بلوموه على غنائم حصل عليها في معركة، ويطالبوه بإعادتها ؟
* يقولوا ليك الدعم السريع قطع الماء والكهرباء والإنترنت وأضر بالمواطنين، في زول بلوموه على قطع حاجة في معركة ؟
* إلخ إلخ
▪️إذا اعترض د. النور حمد على هذه الأقوال، وزعم أنها تتأسس على منطق آخر غير الذي استخدمه :
* فليوضح للناس المنطق ( الموزون ) الذي تأسس عليه قوله .
* وليشرح كيف أن هذا المنطق الموزون يقف عند احتلال البيوت فقط كعمل حربي ولا يتعداه إلى غيره .
* وليوضح ( عدم الاتزان ) في القانون الدولي الإنساني الذي يتعارض مع ما قاله .
▪️ وإذا أضفنا إلى هذا أقوال محمد عصمت وجعفر حسن وياسر عرمان، وأخذنا أقوالهم عن المنازل كمقياس لكل أقوالهم ومواقفهم في هذه الحرب، واستصحبنا إعلان جدة الذي حسم قضية المنازل، فبإمكاننا أن نقول بكل ثقة :
* إن كل أقوالهم بخصوص الحرب كانت تحمل ذات المقدار من الكذب والحرب على الحقيقة الذي حملته أقوالهم عن المنازل .
* وتمثل امتداداً للحرب على المدنيين، وتحمل ذات القدر من الاصطفاف مع الميليشيا ضد المواطنين لا الجيش فحسب .
* وتعطينا فكرة عن قوة ارتباطهم بالدعم السريع لا عن الحقيقة بشأن القضايا موضوع الأقوال .
▪️ ومن يعترض من التنسيقيين على هذه الاستنتاجات بفرض أن مواقفهم من قضية البيوت لا تدل عليها :
* فليثبت أن المطالبة بإخلاء المنازل ( مجرد مزايدة)، وأنها ( تفكير غير موزون ).
* وليثبت أن محمد عصمت لم يكذب عندما زعم أن المفاوض الحكومي لم يطرح القضية في التفاوض .
* وأن جعفر حسن لم يكذب عندما زعم أن قضية المنازل لم يُتَّفَق عليها وكانت مرحلة ثانية بعد مرحلة أولى عطلها الجيش، وأن أي حديث غير حديثه هذا تشويش وتضييع للحقيقة .
▪️ومن يقوم اعتراضه على رفض تعميم الحكم على موقفهم من البيوت على بقية مواقفهم :
* فليحدثنا على أسباب اعتراضه على التعميم .
* وليوضح مظاهر عدم الاتساق في مواقف قادة التنسيقية، وليشرح أسباب اختلاف الموقف في هذه القضية .
* وليكن واضحاً ويكشف إن كان اعتراضه ذا صلة بعلمه بأن الأقوال عن المنازل واضحة الكذب والانحياز للمتمردين .
إبراهيم عثمان
