من أعلي المنصة ياسر الفادني يكتب: *الصلاة يوم القيامة !*
من أعلي المنصة
ياسر الفادني يكتب:
*الصلاة يوم القيامة !*
الحرب كشفت لنا بما لايدع مجالا للشك أن بيننا ثعالبا كانوا في ثياب الواعظينا ، وكذابين وعملاء يدعون الوطنية ويسعون لديمقراطية لم نسمع بها في التاريخ الحديث ،الحرب كانت بمثابة الجهاز الذي كشف أين ؟ مكمن معدن الخبث الذي لاينفع الناس ، كم منا تملص وتخنث وباع نفسه ووطنه وأهله حين عطية دراهم سحت تدفقت عليه ، عميت قلوبهم وأبصارهم عن الطريق السوي وساروا بمنعرج اللوي !! الذي يقود نحو كل شييء قبيح، كم منا من كان له منصب وجاه حين زمن سمح أتي عليه وفعل مافعل وإدعي الوطنية وحب هذه البلاد وهتف : هي لله… ولن نذل ولن نهان الخ …. والآن صار عمل غير صالح وشارك في منظومة الخراب والدمار والقتل حتي في أهله وقريته التي تربي فيها وتعلم ولازال في غيه يهمع !
الحرب كشفت لنا أن بيننا داخل الخرطوم ومدني وكل المدن التي أغتصبت جيران سوء هم منا وظلننا ناكل معهم الملح والملاح لكنهم خانونا في عرس المزادات المتعفنة رائحتها ، كل البيوت في الخرطوم ومدني صار يملأها الفراغ بعد أن نهبت وسرق مافيها ، بدأ المغول بها وحملوا ما خف حمله وغلا ثمنه والسيارات الفخمة وفتحوا هذه البيوت للعاهات والطفيليات التي أكملت الباقي ، معظم البيوت في الخرطوم ليس فيها إلا الأبواب والشبابيك والسراميك وحتي بعضها خلعت منها تماما ، حدثني شاهد عيان أنه في مدني حتي (الجملونات) العالية وصلوا إلى سقفها وصاروا يبيعون لوح الزنك بمبلغ ألفي جنيه
من هرب من حثالة السياسة يتحملون وزرا كبيرا في نفخ نار الحرب وصب البنزين عليها ، هم من أشعلوها وهم من (دقسوا ) ذلك الأرعن وقادوه من أذنيه و اوهموه أنك انت الآن رب هذه البلاد الأعلي وفعل جنوده الأفاعيل في الخرطوم ومدن دارفور وانفلت منه الأمر ولم يستطيع أن يمسك قرون الشياطين الهائجة قتلا وسلبا وفتكا ، سكتوا هؤلاء وهم يصفقون سرا لهم بل ياكلون معهم ويقتسمون الجيفة التي تقدم إليهم من من يريدون خراب هذه البلاد
معظم البؤساء الذين يتجولون في فنادق العهر والفسوق في عواصم الدول المختلفة موطنهم الجزيرة فيهم من قتل له قريبه وفيهم من سرق بيت اسرته وفيهم من تشرد أقاربه ، عندما تم ذلك في الخرطوم ومدن دارفور قالوا لا للحرب وهم كل مرة يزيدونها حطبا، ماحدث في الجزيرة لأهلهم اصابتهم الخجلة وتظاهروا بها لكنهم لايخجلون وبدأو في التفوه بلغة جديدة فيها سلوك الذي يريد أن يلمع وجه التي نال منه صدا العمالة وظل ينتحب علي القتلي العزل ويبكي علي صديد الجرحي والمصابين من أهله كذبا
إني من منصتي أنظر… حيث أري الآن أناس يقفزون من المركب حين( دميرة) لكن في الزمن( بدل الضايع ) ! بعد أن كرههم الشعب السوداني وقذفهم في جب الملعونين، إن الغبن تجاهم من المستحيل بمكان أن يزول وحين تنتهي هذه الحرب سوف لايجدون منقلبا ينقلبون اليه إلا القيامة والنفس اللوامة التي لاتنفع الصلاة فيها .