منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
وجه الحقيقة / إبراهيم شقلاوي. تحرير سنجة: الأبعاد الاستراتيجية والسياسية للتحول في ميزان الحرب . اخطر تقرير يكشف المؤامرة الاقليمية على شعب السودان ... استراتيجيات د. عصام بطران يكتب سماء السودا... خبر وتحليل عمار العركي دلالات ومؤشرات تحرير مدينة سنجة `زاوية خاصة نايلة علي محمد تكتب :` `ياشهيد عادت سنجة` تنفيذي شندي: تزامن انتصارات الجيش في سنار مع استمرار أعداد المقاتلين تأكيد على ان إرادة السودان لاتق... خبر و تحليل عمار العركي زيارة الوفد الإماراتي لجوبا : هل الإمارات خلف الانقلاب الفاشل فى جوبا حاوره مزمل صديق : مدير زكاة بلدية القضارف : 80% من مواردنا يتم صرفها علي النازحين... و هذا ما يفعله... مسارات محفوظ عابدين يكتب : مليشيا متعددة الجنسيات بتمويل من حكومة الولاية وصول جهازي الرنين المغنطيسى و الأشعة المقطعية لولاية القضارف مصطفى عبد العزيز ود النمر يكتب نسمو فوق الجراح و نبتهج فرحاً للفيتو الروسي وعبورا للمونديال الافريق...

العقل الباطن أماني البخيت تكتب : *المرأه في الإسلام*

اماني البخيت
0

العقل الباطن
أماني البخيت تكتب :

*المرأه في الإسلام*

يقولون إن للمرأه من دقة الحس و سمو العاطفه و بعد الخيال فوق ما للرجل ، فهي لا تكاد تبارح الدهر بين خاطرٍ متوثب و وجدان متأثر ، لا تكاد تسمع خبراً أو تلمح منظراً أو تطيف بها الذكرى حتى ينال ذلك من أعماق نفسها ، و أسرار وجهها و شؤون عينيها .
و ربما ألمت بالحديث و هي تعلمه ضرباً من الخيال ، فلا تزال رغم ذلك بين دمٍ يتصعد ثم يتحرر و قلب يثب ثم يطمئن ، و وجه يربد ثم يشرق و عبره تطفو ثم تنحسر ، حتى تنتهي منه و قد إستبقى بنفسها لا تملك أن تمحوه .
فتلك طبيعة المرأه و ذلك خلقها ، فطرة طيبه و سريرة صافيه و قلب دائم الخفقان .
مثل هذه الطبائع المستكنه في قلب المرأه إن حظيت بمن يتعاهدها و يصلح نهجها و يزيل العوائق من دونها كانت سبيل الكمال المطلق و الخير الصريح في الأمم ، و إن منيت بمن يموه لها الباطل و يزين لها صفحة الشر و يجذبها طريق السوء قضاءً لنهمةٍ فاسده و مجلبةٍ لعرض زائل !
إنعكست آياتها و إنتكست حالتها و هاجت الداء المدوى و الشر العقام!
و إن تركت و أمرها و خليت و سبيلها ، كان شأنها كشأن دفائن الكنوز في قفر الأرض تتحول الأزمنه و تتبدل الأمم و هي على حالها لا خير فيها و لا أثر لها .
المرأه بين يدي الإسلام قسيمة الرجل لها من الحق ما له و عليها ما عليه و لا فضل إلا أن يقوم الرجل بماله من قوة الجلد و بسطة اليد و إتساع الحيله فيتولى رئاستها فهو بذلك و ليها يحيطها بقوته و يزود عنها بدمه و ينفق عليها من كسب يده .
أما حريتها و حرمة رأيها فلهما في الإسلام مظهران لا تطمع المرأه إلى أعز و أسمى منهما حرية الزواج و حرية المجالس ، فالزواج من شأنها و حقها و ليس لأحد أن يغضبها في رأيها أو يغصبها فهو بإذنها .
ما شرع الإسلام أن تكون رهينة البيت أو سجينته بل هي ربته و القائمه بأمره و المسؤوله عنه .
بل لها حقوق مدنيه و إجتماعيه أبرزها حقها كإنسان قال تعالى :(( يا أيها الناس إتقوا ربكم الذى خلقكم من نفسٍ واحده و بث منهما رجالاً كثيراً و نساءً)) (النساء-1 ) ، و حديثه صل الله عليه و سلم :(( النساء شقائق الرجال )).
و منحها الإسلام أيضاً حقها في الحياة و نهى وأد البنات و حرمه . و وضع حوافز لتربيتها و تنشئتها تنشئه صالحه ، قال صل الله عليه و سلم :(( من كان له أنثى لم يئدها و لم يهنها و لم يؤثر ولده عليها أدخله الله الجنه )).
و بما أن العلم يحتل مكانه عاليه في الإسلام فكان للمرأه حظها من التعليم و بين صل الله عليه وسلم ذلك : (( طلب العلم فريضةً على كل مسلم و مسلمه )) ، فهذه عائشه رضى الله عنها كانت المرجع العلمي لكبار الصحابه ، و يأتيهم التوجيه من النبي صل الله عليه و سلم : (( خذوا نصف دينكم من الحميراء )) .
و للمرأه أيضاً حقوق ماليه ثابته بنصوص القرآن و السنه تتمثل في الملكيه و الميراث و النفقه .
و النفقه على الحامل و المرضع واجبه قال تعالى : (( و إن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن )) ( الطلاق -6 )
ثم بعد الولاده و هي ترضع قال تعالى : (( فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن و إئتمروا بينكم بمعروف)) ( الطلاق -6 ) .
و تجب النفقه على المولود و والدته كسوتهم بالمعروف ، و تجب النفقه حتى للمرأه المطلقه التى تقيم في بيت الزوجيه.
و قد إقتضت الحكمه الإلهيه أن يتكفل الرجل بالأعباء الماليه في الحياة الزوجيه فيكفيها مؤونة السعى وراء العيش و يمدها بالمال لتتفرغ لتربية أبنائها و إدارة المنزل .
إن فلاسفة الغرب يعترفون بأن النظام الإسلامي نظام دقيق لتنظيم الحياة الإنسانيه و تهذيبها ، و قد أقر بذلك الإنكليزي “سامويل سمايلس” في كتابه الأخلاق ” إن النظام الذى يقضى بأن تشتغل المرأه في المعامل و دور الصناعات مهما نشأ عنه من ثروه فإن نتيجته كانت هامه لبناء الحياة المنزليه ، لأنه هاجم هيكل المنزل و قوص أركان العائله و مزق الروابط الإجتماعيه ”
إن صورة المرأه في الإسلام صورة الجمال مقابل القبح و صورة العدل في مواجهة الظلم و صورة الحب و الإنتقاء في مقابلة البغضاء و التدابر .
إن المرأه المسلمه الصادقة الإيمان لا تتأثر بحال الغرب و لا تؤمن بأفكارهم التى تدعوها للتحرر من شرائع الإسلام و ممارسة الرذائل تحت مسمى الحريه و التحضر و ذلك بخلع الحجاب و التعري!
عن أي حضارة تتحدثون و من المعلوم أن الإنسان الأول حينما بدأ يتطور إخترع الثياب ليستر عورته !
أيتها المتحدية للخنا و الفجور لا شك أنك ستواجهين رياحاً عاتيه من قبل المضلين ليسقطوك و ينتصروا لشياطينهم فلا تأبهى ولا تلفتي لهم فالله معك و لا يصلح عمل المفسدين.
و نختم بأبيات الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه ، حينما رأى بضعة رسول الله الزهراء تستاك بالمسواك فأخذ يخاطب المسواك و من حبه لها و غيرته عليها :
حظيت يا عود الأراك بثغرها
أما خفت يا عود الأراك أراك
لو كنت أهل القتال قتلتك
ما فاز منى يا سِواكُ سِواكُ

#يوم_المرأه_العالمي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.