منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*من على البعد* م/ محمد رضا اسامه يكتب : *العالم تحركه المصالح وليس البكائيات …*

0

*من على البعد*
م/ محمد رضا اسامه يكتب :

*العالم تحركه المصالح وليس البكائيات …*

السياسية الدولية تدار عبر مخاطبة المصالح هذه حقيقه .. مثال تشاد التى تمت ادانتها بدعمها المباشر للتمرد ثم طالب المجتمع الدولي بدخول الإغاثة عبر تشاد. وهذا يثبت ان العالم تحركه المصالح وليس البكائيات ..
في حوار دار بيني وبين أستاذي الغالب سفيان ادم علي حول قرار مجلس الامن اتفقنا واختلفنا في نقاط وخلاصتها هذا المقال من ذلك الحوار الصباحي مع الفجر وكان السؤال الاساسي هو:
هل يمكن اعتبار ان الدبلوماسية فشلت ونتاج الفشل هذا القرار المجحف؟

لا شك أن القرار بدأ فعلا في أثارة جدل حول جهود الدولة و خاصة الدبلوماسية و الاعلامية و التنفيذية و يبدو أن الجولة القادمة ستكون حرب اعلامية و دبلوماسية و سياسية بعد الضعف العسكري الواضح للمليشيا التي تحاول منذ أكثر من أشهر لتحقيق ولو نصر يتيم و لم تقدر و الان كل يوم تفقد مواقع مما يعني انها في طريق الردع و الاستسلام بعد رفض الجيش الجلوس الي المفاوضات الا بعد التنفيذ لاتفاق جدة.

نسبة لضعف الدبلوماسية و الهوان في فترة حمدوك ليس هناك جهد دبلوماسي افضل مما قدم و لكن لدينا نقطة ضعف في الوفاء بالتزاماتنا و هذا ناتج من أزمة مرحلة من قرارات ٢٥ أكتوبر التصحيحية و هي تعين رئيس وزراء ذو كاريزما متفق عليه إجماع شعبي و ليس بالضرورة إجماع سياسي لكي يقود أعباء العمل التنفيذي و علي رأسه إصلاح ما خربه الشويعيون و اذنابهم في قحت و المتمردين

جهد المبعوث السوداني في الامم المتحدة يجب أن يكمل بجهد اخر هو قدرة اتخاذ قرارات تخاطب مصالح الدول وتجيد المناورة في المجتمع الدولي .. مابين روسيا والصين وإيران وامريكا، فالسودان يمتلك كروت ضغط كثيرة في طاولة اللعب الدولي ولكن ………..

وهذا يقود لاحد احتمالين لا ثالث لهما اما ضعف القيادة
او تواطئها ضد الوطن ومن الواقع يستبعد الخيار الثاني بلا شك.

ان عملية تعيين عدوي في السفارة السودانية بالقاهرة يعني اهتمام القيادة السيادية بالجانب الأمني و الدفاعي و تقديمه علي الجانب السياسي و الدبلوماسي في المرحلة الحالية الا في حدود اسناد الجهود العسكرية و الامنية و هذه نظرة ضيقة تساعد علي زيادة الضغوط الخارجية في ظل تأخر الحسم العسكري علي الارض و هو شئ لا تقبله القوي الخارجية خاصة الدول التي لها مصالح مع السودان و التي ترغب او تريد الدخول في مصالح معه. و الأخطر هو ان إطالة الحرب يجعل من السودان تابع للمحور العربي المصري الخليجي و يفقده المرونة و الاستقلالية اللازمة.

و لكن قد يساعد في الهروب للأمام من أزمة الحصار المالي و الاقتصادي و هو ما تطمح له بعض الدوائر الاقتصادية

ومن الجانب الاخر هناك تواصل تحت الطاولة تفضحه تحركات بعض رجال الاعمال و حمدوك الذي فقد النصير الداخلي عدا بعض أصحابه من الشوعيين و شرذمة من القحاتة بعد انسحاب عدة جهات من تنسيقية تقدم كلهما لا يعمل بمعزل عن المخابرات البريطانية ولا يهمهم من بالداخل فجميعهم بيادق لا راي لهم

المقاومة الشعبية والجبهة الشعبية الداخلية هي السلاح الاخير وخط الدفاع الرئيسي عن السودان مع العلم انها ولدت بمخاض عسير تحتاج عمل سياسي و جهد فكري مضني لكي تقنع الشارع السوداني بأنها قادرة علي ملأ الفراغ السياسي و الدفع بعملية السلام و الوئام المجتمعي الي الامام و عندها ستجد الاحترام من الخارج و عليها الكف عن لعب دور الضحية و التقاط دور القيادة و تقديم الحلول العملية لازمات الانتقال..و هنا تتمثل الفرصة الأخيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.