منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

اشرف خليل يكتب : *خذلتني مريم الصادق!.*

0

————–
ثمة أوقات ذهبية لفعل الصحيح..
وحين تاتي متاخرا بعد كل ذلك الوقت وبعد كل تلك المصائب والخسائر والحريق فإن حضورك (زي عدمه)..
سيان والغياب..
لن نرتقب مريم الصادق إلى زمن إضافي..
سنتوقف عن مناداتها..
فقدنا الأمل في خيرا فيها..
و(الفيهو طيب بنشما)..
▪️في الشهور الأولى للحرب قالت لي:
(والله انا كنت لامن اسمع بالاطاري ساكت، كنت اشعر بالغثيان)!..
وللامانة قالت”الطُمام”..
وصدقتها..
و(صدقت العيون)
(لما بقيت اسيرها)!..
دموعها الصادقة وحزنها المقيم كان حاسما في انحيازي للمنصورة..
لذلك انتظرتها..
بل وراهنت عليها..
علقت عليها آمالا عريضة في اجتياز محنتها الخاصة ومحنتنا..
(يا ريتو تجتاحي الزمن
او انو يجتاحك وطن)..
لكنها (ما سترتي اصلو)..
بعد كل هذه الشهور من الإنتظار أطلت في لقاء (سعد الكابلي) لتقول انهم في حزب الأمة حتي الان (ماعارفين يمشوا علي ياتو اتجاه)، لم يحددوا أمرهم بعد.. لا زالوا في طور المدارسة!..
▪️تتداعى احوال البلاد لحظة ولحظة وحزب الامة لم يقرر بعد..
(منتظرين شنو؟!)..
هذا العجز الطويل عن اتخاذ القرار لاتملك مريم إزاءه سوى الدموع..
لا تملك الارادة والجرأة للاختيار الصحيح..
أو حتى مجرد الاختيار..
سنتركها الي دموعها..
ولها -ولهم- مطلق الحرية والسراح في أن يأخذوا وقتهم لإنجاز اختياراتهم..
(علينا يسَهِّل وعليكم يمَهِّل)!.
…….

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.