منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د.عبدالسلام محمد خير يكتب : إعلام وغيرة.. إسأل عن مدير ..أولئك ومعتصم فضل

0

د.عبدالسلام محمد خير يكتب :

إعلام وغيرة.. إسأل عن مدير ..أولئك ومعتصم فضل

صفحات من كتاب(أسماء وأصداء) تحت الطبع، د. عبدالسلام محمد خير

لفتة بارعة فجرها من بين الأنقاض صحفي لماح أراد أن يبشر الناس بالقادم، والأمور عصيبة كما صورها شاعر الإستقلال (صه يا كنار)..لقد أخذنا بعيدا إلى (دار الإذاعة) الآمنة الآن- بشهادة شاهد عيان من أهلها هو المدير العام للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون،الأستاذ إبراهيم البزعي.. الخبر اليقين لديه (مكتبة الإذاعة موجودة كاملة وسليمة).. حمدا لله.

*الصحفي، صلاح التوم مِن الله* (بإختصار مجيد) جعلها (أجمل بشارة)، مشكورا..حمد الله ونوه لبركة (تسجيلات القرآن الكريم والتفسير والأحاديث النبوية الشريفة والأدعية والإرشاد)..فكأنه يكشف عن خطاب ما بعد الحرب (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا) – سورة يوسف..إنها على كل لسان:(اللهم أحفظنا بما حفظت به الذكر الحكيم،وأنصرنا بما نصرت به الرسل)..نجت المعاني يوم أستبيحت المباني (في الأمر بركة) !..الشيخ الشعراوي في ميراثه بمكتبة التلفزيون الناجية يقول (البركة هي يد الله في الأشياء) !..إستبشرنا.. (لعل فينا وليُّ صالح دعوته لا ترد)..البلاد محفوظة باذن الله، متى إتقت الله في أهلها.

*نجاة إرث بلد؟!..* ليس في الأمر صدفة!..الداخل للإذاعة تفاجئه صور لمشاهير ممن عكفوا على مجد البلاد المحروس..قائمة لمديرين بصماتهم شاهقة تعاقبوا، من (متولي عيد) إلى(معتصم فضل)..وأخرى بالتلفزيون يتصدرها (علي شمو).. فى الأمر مجد إعلامي عنوانه تواصل الأجيال وتميز المديرين..في الإعلام أسأل عن المدير(المدير)..عزز هذا(الهاجس) ما كتبه مذيع عن (مديره) قائلا :(تشغله الإذاعة طوال الوقت، في أستديوهاتها، في حله وترحاله، بيته، ولدى الجيران .. خرافي في إرتباطه بالإذاعة )!.. المذيع هو(الطيب قسم السيد) – متمرس ومتصل بالدراسات الإستراتيجية.. سيرة (مدير) وإنفتحت.. من هو؟!.

*حين يرد إسم من الإذاعة أوالتلفزيون* يتعدد الرواة..منهم من نوه بحماس لذلك (الفتى اليافع الذى كان على مَوعدٍ مع القدر ليلعب دوراً كبيراً في قيادة مؤسسات إعلامية عريقة)..لقد تراءت له الأحلام وهو يراسل برنامج (جرِّب حظك) للأستاذ محمد خوجلي صالحين.، فكانت بداية لعلاقة وطيدة مع (هُنا أمدرمان).. تشكلت في صمت سيرة مدير بألق مهني جهير..تميز برامجيا وإداريا.. إنها أكثر من 20برنامجاً، تتصدرها المنوعات – (نفحات الصباح) تقديم ليلى المغربي، (بطاقات) للصحفي صلاح التوم من الله، و(حكاية من حلتنا) لسعد الدين إبراهيم، وتجربة ثرة مع عبد العزيز العميري، و(دكان ود البصير) للدكتورعبد المطلب الفحل، و(الدرب القبيل) لمحمد خوجلي مصطفى و(هذا الإنسان) لعثمان أحمد إدريس.. رحم الله من رحلوا.

*من هو تفصيلا؟..* معتصم الفضل عبد القادر، 1949م، آداب، جامعة ام درمان الإسلامية 1972م.. إجادة اللغتين العربية والإنجليزية.. إلتحق بالإذاعة عام التخرج.. ترقى مديرا للإخراج فمديرا لإدارة التنفيذ ثم مديرا لإذاعة البرنامج العام..عام 2005 أختير ليشغل منصب المدير العام للهيئة العامة للإذاعة القومية..تعددت المهام، إداريا، معدا ومخرجا، و(ملك منوعات).. شارك في عضوية عدة مجالس إدارة..مشاركاته بالخارج تنوعت عبر عدة مراكز إعلام بمختلف البلدان.. شارك فى إجتماعات اللجنة الدائمة للبرامج بمؤسسات اعلامية إقليمية وعالمية عديدة.. مشارك فى لجان التحكيم بإتحاد إذاعات الدول العربية، وهو عضو اللجنة الدائمة لإذاعة الاتحاد الذى كرمه ضمن أبرز الشخصيات الإذاعية على مستوى العالم العربي.. سيرة حافلة..من بعد كلف بإدارة إذاعة راديو أفريقيا،جامعة افريقيا العالمية.

*تجربة قوامها (الرؤية)* ( Vision) محك الإدارة الحديثة.. ثلاثة تعاقبوا، الرؤية هاجسهم ، التخطيط، حسن الترتيب، القرار الواقعي، مع إن هذا متاح لغيرهم بالعلم والموهبة.. بروفسور صلاح الدين الفاضل، بصمته الأكبر في مجال الإذاعات الولائية.. أحسن إختيار مخرجين لإدارتها – د. طارق البحر، كمال عبادي، عبود سيف الدين، صلاح التوم.. من باب التلفزيون أقدم الأستاذ عوض جادين محي الدين برؤية..أجرى تغييرات تقنية في مفاصل الأخبار والبرامج.. إبتدر مشروع الأرشفة الألكترونية.. بعده أسهم الأستاذ معتصم فضل بخطوات كبيرة (بلغ ما تم أرشفته وحفظه من المواد الوثائقية أكثر من خمسين ألف ساعة).. بصمات (الثلاثة) أوحت بأن المخرج هو المدير-لا غيره، وكان قد شاع أنه المذيع، فتجربة (محمد خوجلي صالحين) ماثلة، مذيع فمدير فوكيل فوزير.. ترك الباب مفتوحا، فليتنافس المبدعون وذوي البصمات.

*منصب المدير في الإذاعة وفى التلفزيون له بريق*..ظل يتعرض لتقلبات الهيكلة، هيئة لكل وهيئة مشتركة- كتاب (إدارة المؤسسات الإعلامية في عالم متغير) للكاتب، تقديم بروفسور علي شمو.. حاليا هيئة مشتركة يتصدرها من إختيروا من بين صفوف العاملين، وتلقاء سيرتهم الذاتية- مذيع (جمال الدين مصطفى)، فمخرج (إسماعيل عيساوي) فإذاعي برامجي (إبراهيم البزعي)..هي تجربة (قومية) قوامها الدولة والمجتمع، محورها (المدير)، غايتها بلد صامد بإذن الله.. يقول خبراء الإدارة (إعطني مديرا أعطك مؤسسة).. وفى قراءة (أعطك دولة)!.. فلتكن دعوة للتفاكر حول معركة ما بعد الحرب – رأس الرمح أولا.. الله المستعان.

*د.عبدالسلام محمد خير*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.