*اشواق السودان تورد النص الكامل لكلمة المؤتمر الشعبي في لقاء القوى السياسية و المجتمعية للتوقيع علي ميثاق السودان*
قدمها د. بشير آدم رحمة الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام علي رسوله محمد بن عبد الله
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله
أحييكم باسم المؤتمر الشعبي و أتقدم بالشكر لجمهورية مصر الشقيقة شعبا و حكومة لاستضافتها بكل اريحية و ترحاب لكل من وفد إليها من الشعب السوداني نتيجة للحرب التي اشعلها المتمردون و الغزاة ضد الشعب السوداني طمعا في تدمير القوات المسلحة و احتلال البلد و تهجير أهلها قسرا و إحلال آخرين ديارهم و أرضهم. و ليس بغريب علي القيادة المصرية هذا الموقف، ذلك لوعيها أن أمن و استقرار البلدين لا ينفك عن بعض و قد جسدت بهذا الموقف بحق أن(مصر و السودان حتة واحدة)
و الشكر و التحية للقائمين علي هذا اللقاء من قوي سياسية و أهلية و دينية و منظمات مجتمعية بهدف توحيد الصف الوطني و التوافق علي رؤية تقود الي حوار وطني جامع دون اقصاء داخل السودان يمهد الطريق للنهوض بالبلد في المجالات كافة يؤسس لوطن يسع الجميع اتعاظا بما نتج من ويلات الحرب بحيث لا تتكرر أخطاء الماضي.
و من الواجب ارسال تحية شكر و تقدير للجيش السوداني و كل حاملي السلاح من شرطة و أمن و مستنفرين و مقاومة شعبية و حركات الكفاح المسلح و التي انتظمت كلها تحت راية القوات المسلحة دفاعا عن الوطن و ردا لعدوان المتمردين و الغزاة. و ما كان لهذا التلاحم أن يتم لو لا دعم الشعب للقوات المسلحة و الدفع بأبنائه رجالا و نساء لساحات الجهاد مع القوات المسلحة لرد العدوان.
لقد تخلفت الاحزاب السياسية و القوي الوطنية عن قيادة الساحة السياسية في معركة الكرامة التي يقودها كل الشعب السوداني و تركت المجال للآخرين الذين ساهموا في إشعال الحرب و يتسوقون بها الآن تباكيا (لا للحرب و أوقفوا الحرب) و لكن أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي.
إن ميثاق السودان المطروح يمثل (حلف فضول اهل السودان) من شهده لا بد له من الوقوف معه في عمومه حتي إن كانت لنا ملاحظات علي بعض بنوده توافيكم بها مؤسساتنا بعد التداول حولها، ذلك انه الحد الادني لجمع كلمة السواد الأعظم لأهل السودان لإخراج البلد من الازمة الحالية بدعم القوات المسلحة لتحقيق النصر، و من بعد افراغ كل الجهد للاعمار إصلاح ما خربته الحرب في المجالات كافة انسانية و مادية.
من أهم ما جاء في هذا الميثاق الاتفاق علي عقد مؤتمر الحوار السوداني السوداني داخل السودان دون أي تدخلات خارجية لوضع الأسس لسودان ما بعد الحرب، سودان العزة و الكرامة الذي يتولى ادارة الحكم فيه من يفوضه الشعب بخياره في انتخابات حرة و نزيهة.
كذلك الدعم القوي للقوات المسلحة و حملة السلاح لتحقيق النصر و دعم و توسيع المقاومة الشعبية ظهيرا للقوات المسلحة و تحت قيادتها لتكون معينا دائما في شكل قوات احتياط للجيش حتي بعد تحقيق النصر بإذن الله.
إن الحرب رغما عن الضرر الذي خلفته من فقد في الارواح، نسأل الله أن يتقبلهم شهداء عنده، و تدمير للبنية التحتية و سلب و نهب للمتلكات العامة و الخاصة و تهجير للمواطنين من ديارهم فهي فرصة لتغيير التفكير النمطي السائد قبلها للاستفادة من التأييد الشعبي الكبير للقوات المسلحة صمام صون وحدة و استقلال السودان و أمن شعبه، لتحقيق سودان العزة و الكرامة علي أسس العدل و الحرية و السلام.
كثير من الدول التي وقعت فيها حروب داخلية كانت أو خارجية خرجت منها ناهضة بحسن تدبير أبنائها و لنا فيهم عظة كما جرى من نهضة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب الأهلية أو اليابان و ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية وإسبانيا و بعض دول أميركا الجنوبية و فيتنام و قريبا منا رواندا التي أصبحت الآن جوهرة افريقيا بعد حرب أهلية ضروس.
جاء في الحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي) اللهم إنا نظن بك خيرا للسودان: نصرا و سلاما و استقرارا و نماء.
المجد و الخلود لشهداء حرب تحرير السودان من عدوان المتمردين الغزاة و السلام و الحرية لشعب السودان.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
*د. بشير آدم رحمة*
*المؤتمر الشعبي*
….
#منصة_اشواق_السودان