منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مصعب بريــر يكتب: *لماذا تراجع وزير الصحة عن تبنى النموذج الالمانى لاعادة اعمار النظام الصحى بعد الحرب ..؟!*

0

#البعد_الاخر

» شاركنى احد الزملاء الاجلاء مداخلة صوتية للسيد وزير الصحة الاتحادى ، د. هيثم محمد ابراهيم ، تعقيبا على سؤال احد القيادات الصحية له باحد القروبات المهنية حول اعتماد الوزير للنظام الالمانى فى اعادة بناء النظام الصحى فى السودان ..

» فى التسجيل وصف السيد الوزير ما يثار حول اعتماد النظام الالمانى وما تم نشره بصفحة الوزارة بالفيسبوك واجهزة الاعلام عقب اجتماعه بالشركة الالمانية بالـ (كلام ساى) ، واضاف ماف أصلا وجه مقارنة ولا مشابهه عشان نعتمد لينا نظام بتاع بلد ، بعدين حتى من ناحية علمية ماف بلد بتعمل (Copy paste) أو (نسخ و لصق) لنموذج بلد تانية أصلا ، لان السياق مختلف ، الثقافة مختلفة ، الموقع مختلف ، الكفاءات مختلفة ، والموارد مختلفة ، مؤكدا بانه ماف حاجة زى دى ..

» واضاف هيثم ، الشئ التانى نحن شغالين فى تحليل حول ماذا نفعل بعد الحرب ؟ يعنى الناس ممكن تعمل نظام صحى شكلو يكون كيف وكدة ، و ما نحنا برانا كصحة ، الصحة ما بتكون بمعزل ، الصحة بتكون جزء من مفاصل الدولة الثانية ، و يشرح هيثم ، “الصحة معناها الموية ، البنى التحتية ، الزراعة ، الثروة الحيوانية” ، باعتبار ان الصحة هى بجميع المؤسسات ، و يضيف ، فى اتجاه هذا الموضوع الناس بدت تفكر كيف تبنى سودان ما بعد الحرب ، و تم شغل من خبراء بالسودان وهناك دراسات و كدة شغالين عليها الناس لحدى هسع ما انتهت و ما خلصت لكن الناس شغالين ..

» و كشف هيثم بانه فى نفس الوقت و لدراسة تجارب الدول التى طلعت من الحروب و تجاوزتها و اعادت بناء نظمها بصورة كلية ، هنالك خمسة دول الناس قعدوا معاها أو اتواصلوا معاها ، فيها بيوت خبرة موجودة وكدة ، منها طبعا المانيا ، ومنها اليابان ، ومنها رواندا ، وتانى فى دولة خامسة لم يتذكرها ، المهم خمسة دول كدة الناس فقط دايرة تتعلم من خبرتهم ومعرفتهم بخلاف تفاصيل طريقة تنفيذهم للحاجات العملوها يعنى ..

» وختم هيثم تسجيله ، بانو دا التصور الكلى الناس شغالة عليه وكدة ، لكن اصلا ماف نسخ و لصق من دولة يعنى ، واضاف ماف زول عاقل يقول حاجة زى دى ولا بتتعمل اصلا يعنى ، لكن المعرفة والمنهجية يمكن تطبيقها فى اى دولة ، شارحا ، يعنى مثلا فى رواندا كانت المنهجية الاساسية هى فى الاعتماد على الكادر البشرى ، الشفافية والعدالة وتحويل اموال العون الانسانى للتنمية وكدة مثلا دى المنهجية والاستراتيجية والناس ممكن تستفيد منها وكدة ، وعلى ذلك فقس يعنى .. انتهى

» قصدت ان اعكس هذا التسجيل بتفاصيله الدقيقة لسبببن ، اولا لانه تسجيل مباشر بصوت السيد الوزير ، بمعنى انه خال من أى مساحيق تجميل أو تحسين كما يحدث فى الأخبار و تدبيجات حارقى البخور المعلومة ، وثانيا حتى نتبين الابعاد الحقيقية لفكر قائد النظام الصحى المنفذ لخطة الصحة خلال هذه الحرب ، و ساعفيكم من شرح حجم المغالطات التى تم حشوها فى الرد على اهم سؤال تم طرحه للسيد الوزير مما جعله ينفى ويؤكد فى تخبط بائن و مخيف فى ان واحد .. ونكتفى بطرح هذا السؤال الفحل ، لماذا اجتمعت وزارة الصحة الاتحادية مع بيت الخبرة الالمانى “الشركة الالمانية الخاصة” إذا كانت لا تريد تطبيق التجربة الالمانية لاعادة اعمار النظام الصحى بعد الحرب ؟؟!

بعد اخير :

خلاصة القول ، لقد اوضح التسجيل مدى التخبط الذى تعيشة أهم وزارة للدولة فى ظل هذه الحرب الاستنزافية القاسية التى تعيشها بلادنا الان ، فنحن لم نجد أى اجابة على سقطات تسليم المخزون الاستراتيجى للدواء للتمرد مرتين ، اولاها بالخرطوم و ثانيا الموجعة بمدنى ، فى وقت كانت مخازن بقية الولايات خاوية على عروشها ، والان بهذا التسجيل بتنا لاندرى ما هى التوجهات الاستراتيجية لوزارة الصحة بالضبط ؟!، فهل يكفى منهج اطفاء الحرائق لاخراجنا من هذه السقطات القاتله ، وأخيرا ، وصلنى تسجيل مسرب من احد قيادات الصحة يحكى واقعا مخيفا للواقع الصحى ، نعكف الان للاستيثاق من صحة بعض محتوياته قبل نشره حتى نساعد فى انقاذ ما يمكن انقاذه ، الى ذلك رسالتى للسيد الوزير ، راجعوا اولا مواقف فريقكم من مبادئ النموذج الرواندى قبل تبنيه ، فمواردكم الصحية البشرية الان جلها ممنوع من ممارسة مهامه بفعل خطة طوارئ الحرب الافتراضية ، والاخرى معطلة بأمر المجلس الطبى السودانى الكسيح ، اما الشفافيه فلا نملك رفاهية الوقت والمداد لنسهب فى اسباب وأدها الان على الاقل ، وعلى ذلك قس …

ليس لها من دون الله كاشفة

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين
……

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.