د. عمر كابو يكتب: البرهان بطل رفض الانصياع للأجنبي ففكر في التخلص منه
كابوية
++ أدق تفاصيل المؤامرة على السودان ومنذ الوهلة الأولى أن يتم تصفية البرهان إن فشل الهالك حميدتي في الهجوم عليه…
++ حين فشلت المؤامرة استلاماً للقيادة بعد إصابته للهالك حميدتي في اللحظات الأولى وتفرقت قواته حاولت المليشيا الجنجويدية فرض حصار طاغ وعنيف على القيادة العامة تطويقاً لها من كل الاتجاهات ناشرة لكم هائل من القناصة حتى يهلك بداخلها قصفاً أو يهلك فيها جوعاً…
++ لكن ما دروا أن قواتنا المسلحة كانت أذكى منهم وهي تخرج قائدها الظافر المظفر بطريقة لن تخطر على بال ذكي ناهيك عن هوانات كل تجربتهم لم تتجاوز باحة القتل والنهب والسلب وقطع الطريق…
++ مارست معه المخابرات الأجنبية كل ألوان الضغط ترغيباً وترهيباً وقتلاً معنوياً لشخصيته فاستعصم بحصن الكبرياء والأنفة مستجيباً لرغبة الشعب السوداني بأن يواصل المشوار حرباً حتى القضاء على آخر جنجويدي هوان تافه في أرض السودان…
++ انتقلوا بعد ذلك إلى مربع الدعم الفني واللوجستي الكبير للمليشيا المتمردة فإذا بقواتنا المسلحة تستلم معظمه غنيمة ترتد عليهم خزيًا وحسرة وندامة…
++ أسقطوا المدن فلم ينحنِ لهم وحاصروا قيادة الفرق فلم يستجب لهم كان في كل مرة يزداد قناعة بأنه لا سبيل إلى السلام إلا عبر فوهة البندقية أو الاستسلام التام غير المشروط من هؤلاء المتمردين الأنجاس المناكيد….
++ حين عجزوا عن ذلك قرروا أن يستخدموا معه بطاقة الحوار الهاديء فأرسلوا إليه آبي أحمد خاضعاً ذليلاً فقط ليجري اتصالاً مع شيطان العرب فأبى أن تأتي منه …
++ وتحت إلحاح الضيف قبل أن تتم المكالمة جماعية بينهم مسخراً كل يملك من قوة وشجاعة لأن يسمع محمدًا بن زايد أشد عبارات الإدانة والاتهام مطالباً إياه أن يكف أذاه عن أهل السودان دون أن يسمح له بأن يفرض شروطه عليه…
++ هنا لم تجد المخابرات الأجنبية بداً غير أن تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية لفرض حوار في جنيف برعاية كاملة منها فكان رده خطاباً رسمياً قويًّا من وزارة الخارجية أكدت فيه أنه لن تجلس إلى مفاوضات إلا بعد تنفيذ بنود اتفاق جدة….
++ أمام ذلك وجدت المخابرات الأجنبية أنه لا خيار أمامها سوى التخلص منه لكونه عقبة كؤودًا في الرضوخ لمطالبها في السيطرة على السودان ومن تقسيمه إلى دويلات ممزقة ضعيفة حسب رؤية بني صهيون…
++ من هنا جاء قصف جبيت بمسيرات دقيقة التصويب أخطأت طريقها إلى جسده بعد أن نجاه الله منها وهو الذي وقف أسداً ضارياً لم يهز الحدث شعرة في مفرق رأسه…
++ ثبات البرهان الانفعالي و رباطة جأشه أكد أنه قائد صعب المراس وبطل حقيقي وفارس صنديد مقدام لا يخشى الموت بل يسعى إليه عكس ما يفعله الخونة الذين ظلوا يحتمون بغرف الحوامل والأطفال الخدج وحديثي الولادة…
++ فإن كان تنقل البرهان المستمر وتفقده الدائم لجنوده و وجوده المستمر مع قواته في الصفوف الأمامية شرقاً وغرباً جنوباً ووسطاً وشمالاً محل استغراب العالم فإن ثباته أمس الأول في جبيت لحظة استهداف العدو له بالمسيرات ستكون نموذجاً يحتذى في الشجاعة والإقدام والجسارة مصدر فخر لكل سوداني وطني غيور يستشرف البطولة ويعشق المهابة….
++ هنا يجب أن نذكر دائماً بأن مثل هذه التصرفات الحمقاء تزيد من التفاف الشعب حول قائده وتعضد من مساندته وتشجيعه له فقد زاد الحدث من شعبية البرهان وقدمه أيقونة للشباب شجاعة نادرة وبطولة فائقة ورجولة محل تقدير…
++ أختم بالأهم إن خطابه في تلك اللحظة جاء متفقاً مع آمال الشعب السوداني ومطالبه بدحر التمرد والقضاء على آخر جنجويدي هوان تافه في أرض السودان…
++ فقد حسم الشعب السوداني خياره مواصلة لمعركة الكرامة والكبرياء حتى يخرج كل هؤلاء الهوانات الأوباش الكلاب من منازل المواطنين الشرفاء مع رضوخ المليشيا للتسليم الفوري لأسلحتهم وموافقتهم الامتثال للقانون محاكمة عادلة جزاءً وفاقًا للانتهاكات الجسيمة التي ارتكبوها في حق الشعب السوداني….
++ فالجميع بات أكثر تمسكاً باللاءات الثلاث لهذا البرهان البطل الفارس الظافر بإذن الله تعالى…
++ حادثة جبيت كتبت سفرًا جديداً في تاريخ الأمة السودانية بأن قائدها ورمز عزتها بطل شجاع لن يركع ولن ينحني إلا لله تعالى ركوعاً في صلاته…
++ أتوقع أن يحدث هذا الحدث انقلاباً كبيراً في طريقة تعاطي الجيش مع المخابرات الأجنبية التي تريد التخلص من قياداته وأولهم البرهان الرجل القوي العنيد الصنديد…
++ أخيراً ستشاهدون شراسة ضارية في الميدان على نحو ما شاهدتم تحت جسر السوق المركزي تحولهم بإذن الله أشلاء ممزقة طعمة للصقور والديدان والكلاب…
…..
#منصة_اشواق_السودان