بروف ابراهيم محمد آدم يكتب: *هيلين توماس أليس مطلق النار على ترامب إرهابياً*
ضل التاية –
الصحفية الأمريكية الراحلة هيلين توماس هي عميدة مراسلي البيت الأبيض،وقد كانت أول امرأة تتولى منصب رئيس نادي الصحافة الأمريكي وقد عاصرت أهم رؤساء أمريكا، ورافقتهم وغطت أنشطتهم، ها قد تذكرتك يا هيلين يا كنت تبحثين دوما عن الحقيقة ويا من ذهب إلى ارواحنا وعذبها كمدا كما يقول الراحل صلاح احمد ابراهيم عن هيلين الاخرى الاثينية.
نعم تذكرتها وانا اتابع محاولة اغتيال ترامب وانا ضد أي قتل خارج إطار القانون حتى لاولئك الذين يقتلون المدنيين المسلمين كل يوم فهم ليسوا قدوة لنا لنؤيد أن يفعل بهم مثل ما فعلوا ولكن الذي لفت نظري هو أن أي من وسائل الإعلام العربية والأجنبية لم تصف ذلك الجاني بالارهابي وقد انطوت صفحته بالقضاء عليه غالبا لاخفاء اي اثر لتفاصيل تلك الحادثة ، نعم لم تطلق عليه صفة ارهابي ولم تبحث له عن جماعة إرهابية يصنعون لها بيانا عاجلاً ثم يدعون أنهم قد تحصلوا عليه حصريا ومن مصادرهم الخاصة وذاك كذب ادمنته الفضائيات خاصة العربية منها فهي لا تتناول ابدا اخبار المسئولين في بلادها بالخير ولا بالشر ولكنها تخصصت في صناعة اخبار تخدم الغرض الذي من اجله انشئت وتنفخ فيه بالمزيد عبر ضيوف تتم صناعتهم أيضا كما وصفهم الان دوبو أستاذ الفلسفة في جامعة كويبك في كتابه نظام التفاهة.
إن الدول الغربية التي تدعي اليوم أنها تحارب الاٍرهاب هي من صنعته عندما زرعت اسرائيل في خاصرة الدول العربية للتخلص من اليهود في أوروبا لأنهم يعلمون شرهم وظلت وسائل الإعلام على مدار التاريخ تسوق أكاذيبهم.
فالعدو الصهيوني الذي يقتل الفلسطينيين حتى في المستشفيات والملاجيء لما تجاوز التسعين عاماً هو المظلوم والذي يدافع عن نفسه بوسائل بدائية هو الجاني.
ورغم أن الدول العربية وزعماؤها الذين يحكمونها أنابة عن المستعمر الذي غير ادوات الاستعمار قد طبعت علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي الغاصب الا انها لم تنج من الكيد والتآمر الذي بدأ بما يسمى بالربيع العربي وانتهى إلى حروب أهلية داخلية لا تبقي ولا تذر.
انهم يواصلون تكوين تنظيمات فيها يصنعونها ثم يصفونها بالارهابية ودونكم فرية داعش والقاعدة وغيرها .
وعندما يرتكب فردا جريمة في باريس أو لندن أو مدينة أمريكية كما في حادثة ترامب ويكون الجاني مسلم فإنه ارهابي ولو لم يكن يعرف معني تلك الكلمة وعندما يكون الجاني غير مسلم فهو جانح يبحث له عن تبرير لفعلته قبل أن يقدم الى محاكمة.
لو كنت على قيد الحياة يا هيلين ربما ارتفع لديك أكثر حاجب الدهشة فوق مستوى راسك.
……
#منصة_اشواق_السودان