منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

نايلة علي محمد الخليفة تكتب: *دولة آل زايد بيدها وردة وبالأخرى كلاش الغدر*

0

زاوية خاصة

وفود تأتي وأخرى تغادر ، إتصالات تحت رابعة الشمس ، وبعضها تحت سراً جنح الظلام ، كل هذا الحراك مركزه مدينة بورسودان الهادئة ، التي ترقد على ضفاف البحر الأحمر ، ما كان لهذه المدنية أن تكون في مثل هذا الموقف ، لولا خيانة آل دقلو واستباحتهم للعاصمة الخرطوم ، الخيانة التي جاءت مركوزة من الداخل ، بتحالف الحرية والتغيير ، ومن الخارج بدعم دولة الإمارات العربية المتحدة ، التي كانت في سابق عهدها إمارات الخير في نظر السودانين ، إلا أنها وبغباء حكامها تحولت لإمارات الشر ، التي أحالت نهار السودان إلى ظلام ، وهدوء المدن والقرى إلى موت ونزوح ولجوء ، بفعل الجرائم التي ينفذها وكيلها الدعم السريع.

بين موقف السودان الثابت ، الذي جاء على لسان رئيس مجلس السيادة ، وعلى لسان بعض أعضاء المجلس ، في اكثر من موقف ، أن لا تفاوض مع العدو المغتصب ، حتى القضاء عليه ، وبين الإتهام المباشر الذي واجه به السودان دولة الإمارات في مجلس الأمن، وتحدث عنه مساعد القائد العام للقوات المسلحة ، هذه الاتهامات التي عضدتها تقارير وكالات إخبارية عالمية ، ومنظمات دولية ، جعلت الإمارات تحت الضغط ، تتحسس عنقها ، وتبحث عن مخرج لحفظ ماء الوجه ، من الإدانة الأخلاقية قبل كل شيء، فبعثت الإمارات برُسُلها للسودان ، في محاولة لفتح نافذة حوار بين البلدين.

الإمارات التي تحدث مندوبها في مجلس الأمن، عن السودان بلغة التعالي ، اليوم تبحث عن خَطب وُد السودان ، وتصف رئيس مجلس السيادة بصفته الرسمية ، التي استكثترها عليه سابقا ، هذا التحول جاء بعد أن إنكشف أمر الإمارات بدعمها للمليشيا ، امام أصدقائها وبالأدلة الواضحة، أضف إلى ذلك فشل المخطط الذي كابدت لأجله ، وصرفت عليه من ماء عينيها ، وأصبحت كلفة الصرف عليه مخاطرة .

الإتصال الذي أجراه ابن زايد عبر وسيط مع رئيس مجلس السيادة ، سارعت الإمارات لتجيره لصالحها ، إلا أن مجلس السيادة السوداني سارع لتوضيح الحقائق ، بناءً على معطيات سابقة تعضد روايته.

على كل النافذة التي تريد الإمارات فتحها مع السودان ، تعامل معها السودان بإيجابية ، وحسن نية ، إلا أن هذا الموقف أخشى أن يكون مخادعة ، لإرخاء القبضة في الميدان ، حتى تلتقط المليشيا أنفاسها، وكذلك محاولة لفرملة تحرك السودان شرقا، وخلق شراكات مع روسيا، الأمر الذي أدى إلى إزعاج الإمارات التي لا تخفي أطماعها في السيطرة على ساحل البحر الأحمر، فالمعروف عن دولة آل زايد انها تصافحك باليد التي تحمل ورداً وتغدر بالأخرى التي تحمل كلاشاً، فعلى البرهان أن يمضي في تمتين الحلف السوداني الروسي ، وان يضغط على الزناد في مناطق القتال…لنا عودة.
…..

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.