منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د. محمد بشير عبادي يكتب: *الأمان*

0

الأمان هو حالة هادئة من عدم وجود خطر أو تهديد لشخص أو مجتمع أو ممتلكات، بينما الأمن يشير إلى الإجراءات والتدابير التي تتخذ لضمان الأمان، مما يؤدي إلى الطمأنينة والشعور بالراحة والسعادة..الأمان والطمأنينة مترابطين، حيث يمكن أن يساهم الشعور بالأمان في تحقيق الطمأنينة،فيما الاستقرار يشير إلى الثبات وعدم التقلب،فإن الأمان يشير إلى حالة عدم وجود خطر أو تهديد، الأمان يعتبر أمراََ مهماََ للحفاظ على السلامة والاستقرار.
الأمان يوفر الحماية من المخاطر والتهديدات، مما يساهم في خلق شعور بالطمأنينة والراحة،عندما يكون الشخص في بيئة آمنة وخالية من المخاطر، فإنه يمكن أن يشعر بالثقة في محيطه، لذلك يمكن اعتبار الأمان والطمأنينة جوانب مترابطة تعزز إحساس الشخص بالراحة والسلام الداخلي.
هناك أنواع متعددة من الأمان، بما في ذلك الأمان الشخصي والأمان المادي والأمان العاطفي والأمان الاجتماعي والأمان الوظيفي الذي يشعر الموظفين بالثقة في بيئة العمل.. كل نوع من أنواع الأمان يشير إلى حالة عدم وجود خطر أو تهديد في مجال معين.
من منظور الإسلام، الأمان يعتبر قيمة أساسية ومقدسة،فالاسلام يحث على حماية الحياة والممتلكات وضمان سلامة الفرد والمجتمع، كما أنه يشجع على توفير الأمان للآخرين ويحذر من عاقبة إفساد طمأنينة الناس وترويعهم، يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله:”لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ” (سورة قريش: 1-4) ويقول تعالى:”ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم” (البقرة: 114).
الأمان يلعب دوراً حاسماً في تعزيز التنمية والنهضة،عندما تكون هناك بيئة آمنة ومستقرة، يمكن للأفراد والمجتمعات التركيز على الابتكار والتطور.. الأمان يشجع على الاستثمار وخلق فرص اقتصادية، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والنهضة الشاملة.
…..

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.