اشرف خليل يكتب: جابت ليها شيخ ازهر كمان؟!.
———-
البيان الاخير الذي اصدره مجلس حكماء المسلمين بشأن السودان محبط وغريب، ويضغط في اتجاهات مسيئة لدور ومكانة فضيلة شيخ الأزهر أ.د احمد الطيب لدي السودان وأهله في أوقات تاريخية وصعبة على الجميع!..
وشيخ الأزهر الشريف الذي يجتهد في منح المؤسسة الدينية التاريخية العريقة -الأزهر- مزيدا من الاستقلالية والانفراد في اتخاذ المواقف والقرارات في محيط قاسي وصعب وهادر، يبدو انه قرر التضحية بالسودان واتخاذه (الحيطة القصيرة) لترميم علاقته بالمانحين في سخاء نادر وتفان عطوف، بعد جملة من المواقف المزعجة الصادرة منه في حق أصحاب القرار في أبوظبي..
كان ابرزها انتقاد شيخ الأزهر العنيف للدعوة والإعلان عن الديانة الإبراهيمية التي تتولى كبرها دولة الإمارات وتدعمها على نحو ملحوظ ومغيظ..
وكذلك رفضه للبيان الختامي لمؤتمر الشيشان الإماراتي الداعي لإخراج (الإخوان المسلمين) من الملة!..
ومجلس الحكماء الذي أنشئ في أبوظبي قبل 10 سنوات كان الغرض منه دعم التوجهات الاماراتية الجديدة في مواجهة عدد من المنابر والواجهات والجهات والشخصيات المناهضة، ولم يكن اختيار شيخ الأزهر الشريف رئيسا للمحفل عبطا ومصادفة بل كان اختيارا فاحصا وبعناية فائقة، حتى يقوم الأزهر بارتياد الدور الجديد المرسوم له ضمن المخطط الجديد..
وما بين الالتزام بالوجدان الشعبي العام للمسلمين وما بين تغطية نفقات رعاية الكفيل تتصعب مهمة الأزهر وشيخه وتتوعر المسالك، خاصة بعد مجهودات معلنة من الامارات لإنقاذ الأزهر وشيخه في أكثر من (مطب) وطني!..
ليتلفت شيخ الأزهر فلا يجد أفضل من جرح السودان النازف لاضافة نقاط مزيدة لصالحه في سباقه المستحيل ما بين شري المطرقة والسندان..
بيان صغير..
(لا راح ولا جا)..
يتناغم مع دعوات الإمارات داخل ردهات الأمم المتحدة لانتقاص السيادة السودانية مع اذراف بعض دموع التماسيح على حالنا مع الجوع الكافر وإسباغ الضوء على المكاره!..
لن ننساها للأزهر التي نهوي..
ولشيخ الأزهر الذي نحب!..
(تعبتني يا فضيلة الإمام)!..
أو كما قال!.
….
#منصة_اشواق_السودان