نايلة علي محمد الخليفة: تقدم.. حُلم العودة كرديف وشراكة بيت العنكبوت
`زاوية خاصة`
آل تقدم على وزن آل دقلو ، كلما سمعوا عن منبر أو جلسة ، تناقش أمر السودان ، تهافتوا إليها كتهافت الذباب على أكوام القمامة ، وحركوا أقلام نشطائهم وحركوا أنفسهم ، عبر التغريدات التي تعكس مدى إفلاسهم السياسي ، وجفاف جرابهم المعرفي ، الذي لا يتعدى مهاترات أركان النقاش ، والندوات التي يتمحور محتواها عن الجنس ، وحق المرأة في التعري والسفور ، بدعاوى الحرية الشخصية والديمقراطيات.
هذه الأيام لا تسمع لهم سوى الصراخ ، وكيل السباب لمن يخالفهم الرأي ، وهم يندفعون بكلياتهم لجر الجيش للقبول بمفاوضات جنيف ، الأمل الذي يتعلقون به للعودة إلى محبوبهم “كرسي السلطة” ، الذي لم يحسنون التعامل معه عندما أتاهم على حين غفلة ، والآن يريدون العروج إليه مرة اخرى ، ولو في خانة الرديف خلف المليشيا.
أخذت نصيبي من الشتائم التي لم تقف على شخصي ، بل تعدت إلى الأسرة ، لمجرد تعليق كتبته ردا على منشور أحد نشطائهم ، يدعوا إلى أن يكون الرابع عشر من أغسطس ، الذي يصادف عيد الجيش عيداً للسلام ، ويخاطب متابعي صفحته بجيش السلام ، فدونت تعليقا مفاده(الإنسان بطبعه ينبذ الحروب ، ويدعو للسلام ، ولكن اي سلام ؟السلام الذي يحفظ للشعب عزته وللإنسان كرامته ، السلام الذي يقضي على آخر جنجويدي ، ويمسحه من على الأرض ، السلام الذي ينهي حلم عودة داعمي الجنجويد ، إلى السلطة مرة أخرى بإتفاق الجيش مع جناحهم العسكري المليشي ، بأي ثمنٍ مهما كانت كلفته ، فلو اراد البرهان وقادة الجيش سلاماً غير هذا ، سيجز الشعب رؤسهم قبل رفقاء الخنادق والبنادق هكذا كان الرد في العام ، لينبري أحد كلابهم المسعورة ويقتحم الخاص ، ويفرغ صديد نفسه الذي لم اكلف نفسي عناء الرد عليه ، فقط فعلت تجاهه أحد خيارات التطبيق وتم الحظر بنجاح.
يبدو أن التوجيه الذي تم تعميمه لقيادات قحت ، من الكفيل والراعي الماسي لتقدم والمليشيا ، وتم إنزاله لغرفهم الإعلامية ، أضغط أضغط في إتجاه ذهاب الجيش لمفاوضات جنيف لضمان العودة.
فمفاوضات جنيف هي بيت العنكبوت الذي يتمسكون به ، ولم يدري هؤلاء أن بيت العنكبوت هو من اوهن البيوت ، كما وصفه المولى عز وجل(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لبيت العنكبوت لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)صدق الله العظيم.
فالوهن المقصود ليس في الخيط نفسه ، الذي نُسجت منه البيوت ، بل في البيت الذي لم يبنى على المودة والرحمة ، فأنثى العنكبوت تقتل الذكر بمجرد إتمام عملية الإخصاب ، لأنها أكبر حجما وأشد شراسة ، ثم تموت الأنثى علي يد صغارها ، ويقتل الصغار بعضهم البعض فينجو القليل ، فمثل الشراكة ما بيت تقدم والمليشيا ورعاتهما كمثل بيت العنكبوت الواهن…لنا عودة.
….
#منصة_اشواق_السودان