راشد عبد الرحيم يكتب: عيد الجيش
*إشارات*
تهل علينا هذه الأيام اعياد القوات المسلحة السودانية .
الحرب لو كان منها من فوائد فإنها جعلتنا ندرك قيمة الجيش السوداني .
صمدت قواتنا في وجه اقذر حرب إجتمعت فيها الخيانة الوطنية من التمرد و القوي الخارجية الضالعة فيها بالدعم السياسي و المالي و البشري و المؤامرات و لم تكتف بكل انواع الدعم و تمادت في محاصرته بمنع سفن السلاح و العتاد .
اكثر من مائة عام و جيشنا امين علي البلاد و مستمر في الصمود بالتاهيل و التدريب و الدراسات و المعارف و البحوث .
كانت قواتنا و علي طول تاريخها داعم للاصدقاء بالتدريب و التطوير و المشاركة في عمليات التحرير الوطني في دول عربية و إسلامية .
تخرج عشرات الضباط من كليتنا الحربية من دول عربية و شقيقة .
ظل جيشنا امينا علي علاقاته محاربا في معارك اكتوبر و مع الجيوش العربية و القارة الافريقية فشارك في المعارك ضد العدوان الأسرائيلي في حرب ١٩٤٨. و ١٩٧٣ و في افريقيا ضد الطليان لتحرير أريتريا و في ناميبيا و في الحرب العالمية الثانية و في حرب المكسيك و في غيرها .
إكتسب الجيش السوداني خبرة وتأهيلا من المشاركات في التدريب المشترك مع القوات المسلحة المصرية و القطرية و في تدريبات عاصفة الصحراء بالولايات المتحدة .
طورت قواتنا المسلحة تأهيلها بإنشاء الكليات و المعاهد العسكرية من جبيت و جامعة كرري و أكاديمية نميري العسكرية .
و تواصل التطوير بإنشاء مصانع للإنتاج الحربي مكنتها قوة منتجاتها من الحضور في اسواق السلاح و معارضه من جنوب افريقيا و دبي و غيرها .
كانت قواتنا المسلحة حفيظة علي سلامة الحكم في السودان و كانت الإنقلابات التي يقوم بها افراد منه تنتهي بإنحياز الجيش إلي مطالب شعبه كما حدث في اكتوبر و في الفترة الإنتقالية بحكم سوار الدهب .
جيش بهذا التاريخ الباذخ و السجل الناصع و الضباط و الجنود الشجعان لن تهزمه قوة متمردة تقودها اسرة و تستعين بالمرتزقة و تتمول من سرقات الذهب و كل مصادر المال الحرام و المشبوه .
….
#منصة_اشواق_السودان