منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

زاوية خاصة نايلة علي محمد الخليفة تهاني وتبريكات للشعب في عيد جيشه وللجيش في يوم عيده

0

زاوية خاصة
نايلة علي محمد الخليفة

تهاني وتبريكات للشعب في عيد جيشه وللجيش في يوم عيده

تمر علينا اليوم الذكرى السبعون لعيد الجيش ، وهي ذكرى لعامها الثاني تختلف عن سابقاتها شكلاً ومضموناً ، ذكرى إختلطت فيها دماء جنود القوات المسلحة الشرفاء ، بدماء الشعب على تراب الوطن الطاهر ، الذي دنسته أيدي الغدر والعمالة والإرتزاق.

تأتي هذه الذكرى مخضبة بالدماء ، ورائحة المسك تفوح من كل فج ، فبدلاً من أن تكون هدية الجيش لشعبه ، كما درجت العادة في كل عيد ، مشاريع تعاونية تنموية خدمية لفائدة المواطن ، تعبر عن تلاحم الجيش مع شعبه ، جاءت هذه المرة أوثق في عُراها ، وأصدق في معناها ، جاءت الهدايا على شاكلة شهيد يهب روحه فداء للوطن ، وحماية لعرض المواطن من انتهاكات الأوباش ، جاءت على شاكلة مرابطين في الثغور أياديهم على الزناد ، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ، تركوا صغارهم وأسرهم للمخاطر ، متحملين الأذى ومشاق النزوح ، لايعلمون عنهم شيء ، فاضحى الوطن هو الملاذ والأسرة لهؤلاء السمر.

التضحيات التي يقدمها جنود القوات المسلحة ، من ضباط وضباط صف وجنود ، إلى جانب المستنفرين و القوات المشتركة ، في مسارح العمليات الممتدة على طول البلاد وعرضها ، هي ملاحم سيسطرها التاريخ بمداد من ذهب ، فقد أفشل الجيش مؤامرة تُعد من أكبر مؤامرات القرن ، التي هُيأت أرض السودان لتكون مسرحاً لها ، ألفت مابين دولارات الخارج وخِسة أبناء الداخل ، فالأمر لا يختلف عليه إثنان ، في أن زواج المسيار الذي جمع بين الكفيل الإماراتي ، و التحالف المزدوج لقحت والجنجويد ، لن ولم يبلغ منتهاه منذ ساعاته الأولى ، وذلك ليقظة القوات المسلحة وفدائية جنودها ، التي أفسدت حفل الزفاف ، وقطعت الطريق أمام إتمام مراسم الزواج وليلة الدخلة ، التي لو قدر للمراسم أن تمضي كما خطط لها ، لكان حضورها خليط مابين الفاجرين في الخصومة ، والمنافقين المتدثرين الآن بثوب الحياد ، ونفوسهم تضمر خلاف ذلك.

هنيئا للشعب السوداني بجيشه ، وهنيئا للجيش بشعبه ، وهو يطفي معه الشمعة السبعون من عمره ، في مرحلة تعد هي الأصعب على الوطن والمواطن والجيش ، إختبرت المعادن فأظهرت النفيسة من الرديئة ، وتمايزت الصفوف مابين محبة للوطن ، تهتف بصوتها الجهور عز البلد جيش ، وأخرى عميلة ولغت في بحر العمالة ، وشربت منه حد الشبع ، التهاني والتبريكات مثنى وثلاث ورباع ، للشعب في عيد جيشه ، وللجيش في يوم عيده ، ولا عزاء للعملاء وللمرتزقة الأوباش…لنا عودة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.