منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
*د الرشيد محمد إبراهيم يكتب : *جرحي المليشيا ومصابي العمليات... (نهايات عكس البدايات)* *وكيل وزارة التربية والتعليم يعلن عن عودتها للعمل من داخل ولاية الخرطوم ابتداءا من غد* *اخماد حريق أثر إنفجار مخزن للألعاب النارية في شقة سكنية بأم درمان* *المخابرات والشرطة يضبطان شبكة عالمية تنشط في تجارة وتهريب المخدرات تعمل مع المليشيا بجنوب الصالحة* *المخابرات والشرطة يضبطان شبكة عالمية تنشط في تجارة وتهريب المخدرات تعمل مع المليشيا بجنوب الصالحة* *تشغيل خط مياه جبل أولياء بدعم من منظمة النفير الخيرية* أضواء ونوافذ عامر حسن يكتب :  *روشتة الأمل رقم (3)* *دكتور/ بشرى ،،روشتة الأمل لبيئة السودان وم... *عمليات تبييض لعناصر مليشاوية قذرة !!* ابشر الماحي الصائم أضواء ونوافذ عامر حسن يكتب : *روشتة الأمل رقم (2)* *الضباط الإداريين والشرطة ..من سجل الشراكة ... عامر حسن يكتب : روشتة الأمل رقم (1) *الضباط الإداريين في قلب الدولة الحديثة بين ماضي الوظيفة ورهان ...

زاوية خاصة نايلة علي محمد الخليفة خيانة وطن

0

زاوية خاصة
نايلة علي محمد الخليفة

خيانة وطن

كُثر من سقطوا في إمتحان الوطنية من أول إختبار ، قبل أن تُبحر بهم السفينة إلى حيث العمق ، فقفزوا منذ البداية ، وقالوا إنا نبرأ منكم وإنا إلى هناك ذاهبون ، مالنا سوى أنفسنا من كافل ومعين ، وإن كانت على الوطن فأرض الله واسعة ، سنضرب فيها وسنجد من يأخذ بأيدينا ، ونعيش ملوكاً ، وعندما سألناهم عن الثمن ، قُبِضت ألسنتهم عن القول ، ونحن ندري ماهو ثمن العمالة ، وماقيمة صاحبها.

امتحان الوطنية هو أعظم إبتلاء ، فإما أن تخوض الإمتحان مرفوع الهامة ، وتسطر إسمك في صحائف المجد مع العظماء ، وإما أن تتدحرج إلى الخلف ، ككرة الثلج تندفع بسرعة البرق ، إلى القاع ثم تذوب وينتهي أثرك ، ولا يذكرك التاريخ بشيء سوى أنك ساقط في إمتحان الوطنية ، تطاردك اللعنات يزدريك الحاضر ، ويستحقرك المستقبل ، ويضحك منك الماضي ، فمثل الذي خان وطنه وباع بلاده ، مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه وما أكثر من خانوا السودان.

ما أصعب خيانة الأوطان وما أقسى توصيفها ، عندما أنشد الشاعر يوصي إبنه قائلا ،
أنا يا بُنيَّ غدًا سيطويني الغسقْ
لم يبقْ من ظل الحياة سوى رمقْ
وحطام قلب عاش مشبوبَ القلقْ
قد أشرق المصباح يومًا واحترقْ
جفَّت به آماله حتى اختنقْ
فإذا نفضت غبار قبري عن يدك
ومضيت تلتمس الطريق إلى غدك
فاذكر وصية والدٍ تحت التراب
سلبوه آمال الكهولة والشباب
مأساتنا مأساة شعب أبرياء
وحكاية يغلي بأسطرها الشقاء
حملت إلى الآفاق رائحة الدماء
أنا ما اعتديت ولا ادخرتك لاعتداء
لكن لثأر نبعه دام هنا
بين الضلوع جعلته كل المنى
وصبغت أحلامي به فوق الهضاب
وظمئت عمري ثم مت بلا شراب
كانت لنا دار وكان لنا وطن
ألقت به أيدي الخيانة للمحن
وبذلت في إنقاذه أغلى ثمن
بيدي دفنت فيه أخاك بلا كفن
إلا الدماء وما ألمَّ بي الوهن
إن كنت يومًا قد سكبت الأدمعا
فلأنني حمِّلت فقدهما معا
جرحان في جنبي ثكل واغتراب
ولد أُضِيع وبلدة رهن العذاب

مايمر به السودان من مؤامرات ، وخيانة أبناء ، سيدونها التاريخ للأجيال الآتية ، أن هناك جماعة تدعى *تقدم* ، ومليشيا تسمى الدعم السريع ، خانا الوطن وقتلا المواطن ، وانتهكا العروض ، وسرقا ما أدخر محمد أحمد وآدم لغدهما ، فلا الحاضر يرحم ولا التاريخ ينسى ، وعند الله تجتمع الخصوم..لنا عودة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.