رهاب …………. رهاب هكذا تولد الأفكار العظيمة د . محمد خير حسن محمد خير يكتب : لماذا لم يستقيل وزير المالية والاقتصاد الوطني؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
رهاب …………. رهاب
هكذا تولد الأفكار العظيمة
د . محمد خير حسن محمد خير يكتب :
لماذا لم يستقيل وزير المالية والاقتصاد الوطني؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
راج في الأيام السابقة – والبلاد تعاني ويلات الحرب اللعينة التي اشعلتها مليشيا الدعم السريع بغية الاستيلاء علي الحكم ومن ثم السودان برمته ليكون وطنا” لعربان الشتات – أن وزير المالية احتج لدي رئيس مجلس السيادة عن إعفاء الأمين العام لديوان الضرائب المحسوب علي حركة العدل والمساواة جناح جبريل ابراهيم .. وكنت حقيقة اتوقع استقالة وزير المالية وكان الأمر سيحسب لصالحه غير أن بريق المنصب لعله كان اقوي من جمال الموقف المتوقع فوجوده في وزارة المالية *كان له ما قبله وله ما بعده* ( وانا لن افصل وانت لن تقصر ) في قراءة ما بين السطور … ولكن قبل الولوجالي تحليل الأمر ومترتباته لابد من طرح تساؤل جوهري .. هل أتت( غضبة وزير المالية ) لانتماء الرجل لحركته ام لتميّز أداءه في الأمانة العامة للديوان؟؟؟؟!!!!!
الجدير بالوقوف عنده في قضية موقف الوزير وإقالة الأمين العام انه ووفق تقارير وزارة المالية وبغض النظر عن تبعية الأمين العام لديوان الضرائب الي حركة العدل والمساواة يعد الرجل من أنجح الامناء الذين جلسوا علي سدة الديوان وقد حقق ما لم يحققه من سبقه في تحقيق الربط المطلوب والاحاطة المميزة والصارمة بالوعاء الضريبي وتطوير الأداء ووسائله وآلياته مما أدي لزيادة المتحصلات الضريبية علي نحو كبير في ظل الحرب الدائرة في بلادنا وشح الموارد المالية نتاج خروج كثير من المناطق والمنشآت والمؤسسات والقطاعات من الدورة الإنتاجية فضلا” عن تدهور الصادر علي نحو لم يسبق له مثيل …
رجل بهذا المستوي من الأداء( إن صحت تقارير وزارة المالية والاقتصاد الوطني ) لا يعفي من منصبه الا ان صحت الراويات المنشورة المتعلقة بصراعه مع بعض ( القطط السمان ) والتي تجتهد علي الدوام ( بالتصرف ) علي التزاماتهم الضريبية فيتفاقم التهرب الضريبي وفي جانب آخر يتحايلون علي توريد حصائل الصادرات لدي بنك السودان فتأتي خصما” علي احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي فتؤثر سلبا” علي فعالية سياسياته …
أذن إن كان ( ذاك كذلك ) فإن ذهاب الأمين العام من منصبه قد نتج عن حدوث بعض *التقاطعات الخبيثة* التي ظل يعاني منها الاقتصاد السوداني في كثير من وزاراته ومؤسساته وهيئاته والتي في كثير من الاحيان ترجح فيها المصالح الذاتية عن المصلحة الوطنية وتغيّب فيه الأخلاق والوازع الوطني والذي ينزل في كثير من الاحيان وبالا” علي الأداء الاقتصادي في بلادنا الحبيبة ….
ما فتئنا ننادي ما قبل الحرب بضرورة عدم الاتجاه الي الخيارات السهلة من قبل وزارة المالية وهي أحداث زيادات في المعدلات الضريبية لزيادة الايرادات العامة لاثرها السالب علي اداء القطاعات الإنتاجية ومن بعد علي مستوي معاش الناس وكنا ندعوهم علي الدوام الي ضرورة تطوير قدرات واداء ديوان الضرائب ليتمكن من توسعة الوعاء الضريبي بدلا” عن الزيادات الرأسية … فكيف يعقل مكافأة من يسعي ويتمكن من تطوير الأداء علي هذا النحو بالأعفاء من منصبه( إن كان ذاك كذلك ) …
ثم كيف يخرج قرار إعفاء للأمين العام دون الرجوع الي الوزارة ذات الصلة والاطلاع علي تقارير الأداء إن لم يكن الأمر متعلق بالاستجابة الي جماعات ضغط وتحقيق مآربها والتي تأتي خصما” علي الاداء الاقتصادي وبلادنا تعاني ما تعاني …
حقيقة مثل هذا السلوك وهذه القرارات وتلك التقاطعات هي ما يؤخر بلادنا وهي ما تؤدي علي الدوام الي اقعاد وإنهاك وتردي اداءنا الاقتصادي … لن يستوي اقتصادنا علي الجودي ما لم تسد مثل هذه الثغرات الخطيرة في مؤسسات بلادنا وقد حدثت في بلدنا في كثير من المؤسسات ومع كثير من الوزراء وفيها قصص مشهورة مع أمثال الوزير القوي عبد الوهاب عثمان رحمه الله والوزير المميز معتز موسي وآخرين لا يسع المقام لحصرهم وذكرهم … انها التقاطعات التي تغيب الأخلاق والوازع الوطني وتذهب ريح الاقتصاد وربما ريح البلاد .. وأعود واقول *لماذا لم يستقيل وزير المالية والاقتصاد الوطني؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!*