زاوية خاصة نايلة علي محمد الخليفة أولاد شكير ركابين الشدايد
زاوية خاصة
نايلة علي محمد الخليفة
أولاد شكير ركابين الشدايد
أولاد شكير دقو النحاس..دقشو الخلا والصي
سماء بلداتم عجاجو ربط…حالفين يخلفوا الكي
يجيبو تار ود المنصور..وكل الشباب النضير العودو ني
حالفين كباد عدوهن يهردوها هرد…يشبع الصقير والحِدي
بعد صفقة استسلام المتمرد كيكل ، جن جنون أوباش وملاقيط آل دقلو ، فأرادوا إلانتقام لإستسلامه من أهالي شرق الجزيرة وتمبول ، فأنتهكوا الحرمات ونهبوا البيوت ، وعمدوا إلى تصفية الأرواح البرئية مع التشفي ، فلم يسلم من وحشيتهم الأطفال ، فالطبيعي في مثل هذه الظروف والإستهداف الممنهج ، أن يفزع الأهالي بعضهم البعض ، فنادى منادي الفزع ، أن يا شكاري أفزعوا لنجدة أهلكم في شرق الجزيرة ، ورفاعة أب سن.
ولأن الفزع عادة متأصلة ، تداعى الجميع ولبوا النداء ، فتقدمت المقدمة على عجل دون ترتيب صفوف ، فأثخنت رقاب العدو في أرض المعركة ، وتناثرت أشلاء الملاقيط وتطايرت على الطرقات ، ولأن الحرب كر وفر حصل التفاف للعدو على الفزع ، مما أضطره للإنسحاب والتمركز غير بعيد عن ساحة المعركة ، للإنقضاض مرة أخرى بعد ترتيب الصفوف ، حتى لا ينجو أحد من الأوباش.
هنا وهناك ظهر بعض النشاذ ، الذين صورت لهم مخيلتهم أن الحرب ، بفزع الشكرية سيتحول مسارها إلى حرب اهلية ، دون أن يتحدثوا عن مجازر الاوباش في شرق الجزيرة ، التي لم تسلم منها حتى المواشي ، برزت بعض أصوات الثعالب ، وهم يقدمون أنفسهم كواعظين ، بضرورة التريث وعدم الإنجرار لساحة المعركة ، ومواجهة الأوباش على أرض شرق الجزيرة ، وفي بطانة اب علي وحسان ، وهم يستمتعون بالعزف الدموي الذي يمارسة وحوش آل دقلو ، في هذه البقعة الطاهرة من السودان.
يتدثرون خلف شعار لا للحرب ، وهم جنجويد إلا كدمول ، من غبائهم أرادوا تخويف الناس بفرية الحرب الأهلية ، ولم يروا جحافل الفزع ، الذي تنادت لها جميع قبائل السودان ، بمنطقة سهل البطانة ، وخيولهم الآن الآن مسرجة ، في إنتظار شارة الإنطلاق ، ولن تقف قوافل إنتصارتهم عند أرض البطانة فحسب ، فسيثأرون لكل الحرائر واليتامى ، وللأرامل والأيامى ، وسيكتب التاريخ على أيديهم ، خلاص السودان من سرطان الجنجويد وإلى الأبد ، ولسان حالهم يردد ، ركابين شدايد مابنخاف العدو الجانا تارس..نلوي ضراعو ونحز راسو بعد نملالو بطنو ونشربو القارص…وارثين الضكرة من جدودنا عيال شكير فارس عن فارس…لنا عودة.