خارج النص يوسف عبد المنان يكتب : حصار الأبيض؛
خارج النص
يوسف عبد المنان يكتب :
حصار الأبيض؛؛
تتعرض مدينة الابيض لحصار لئيم من قبل مليشيا الدعم السريع بعد فشلها في إسقاط المدينة وخسائرها أمام اسودالفرقة الخامسة الهجانه هاهي المليشيا تطبق حصارا اقتصاديا وتجويعا متعمدا للمواطنين طبقا للخطة ب التي أعلنها قائد المليشيا في خطابه الأخير ولم يفصح عن تفاصيلها باستثناء قرارت ايقاف المنتجات الزراعية والحيوانية من الوصول لمناطق الاستهلاك بزعم محاربة الدولة المصرية التي ليس لها حاجة لواردات السودان بقدر حاجة المواطنين في المدن للمنتجات الزراعية واطبقت المليشيا حصارا على الأبيض ومنعت عنها البضائع التي كانت ترد من ام درمان والدبه وأغلقت الطرق من الأرياف إلى المدينة التي تشهد في الوقت الراهن موجة غلاء غير مسبوقة في أسعار الذره والزيوت وبلغ أمس سعر ملوة الدخن 9 الف جنيه اي سعر الجوال 270 الف جنيه وسعر ملوة الفتريته وطابت 7الف جنيه وسعر الجوال 210 الف جنيه وطبقا لذلك ارتفعت أسعار السكر والدقيق وحتى البلح وطحن الغلاء الإنسان محدود الدخل خاصة قطاع العاملين في الدولة التي عجزت عن توفير رواتب موظفيها
وحكومة ولاية شمال كردفان الفاشلة لا تحرك ساكنا لفك الحصار عن المدينة واصبح الوالي ناشطا في نفى اي خبر تطير به الوسائط الإعلامية عن حصار الأبيض فيهرع مهرفا بأن الأوضاع على أفضل مايرام وادعاء الحصار هو من أعداء الثورة؛؛
والوالي بتجميله للواقع البائس يظن وبعض الظن غفلة انه يخادع المركذ ليبقى في منصبه لو كانت المناصب تدوم لبقى أحمد هارون في منصب الوالي حتى ينفخ في الصور وتاتون افواجا
نعم الأزمة في الأبيض في الأصل هي بسبب الأوضاع الأمنية وسيطرت التمرد على طرق الصادرات وكوستي وكان مرجوا من متحرك الصياد أن يرتقي لتطلعات أهالي كردفان ويفتح طريق كوستي الأبيض ولكنه لم يفعل غير الخندقة بعيدا عن مسارح المعركة فهل يترك أبناء كردفان مدينتهم الأبيض تموت بالحصار اللئيم وخطة التمرد ب التي تستهدف المواطنيين في معيشتهم لكسر أنفهم وارغامهم على الهجرة قسريا من مدنهم لتهيئة المسرح لتدخل دولي تسعى له أطراف عديدة في معادلة المعارضة الخارجية
صحيح الأبيض حظها من السلطة في ظل الواقع الراهن بائس جدا ومنذ سقوط الإنقاذ سقطت من اهتمامات المركز ولم يعد يزورها حدا وفقدت مطارها وتغيب إرادة استعادتها وفك الحصار اللئيم عنها