`زاوية خاصة` `نايلة علي محمد الخليفة` `أخطر ما قاله كيكل`
`زاوية خاصة`
`نايلة علي محمد الخليفة`
`أخطر ما قاله كيكل`
استمعت للحديث الذي أدلى به كيكل ، من باب المؤانسة في المجالس ، ويبدو أن هناك من قام بتسجيل حديثه ، في مجلس الأنس خِلسةً ، ونشره في مواقع التواصل كسبق وإعترافات ، خاصة أن الرجل نشط في الميدان ، بعد تسليم نفسه للجيش ، دون أن يعرف الناس ماوراء قصة إستسلامه ، التي تركت إستفاهمات كثيرة عالقة بأذهانهم.
تطرق كيكل في معرض حديثه المسرب ، إلى سقوط مدني والكيفية التي تم بها استلام مدينة ودمدني، ودور ضابط الجيش الذي ينحدر من عرقية بعينها بالفرقة الرابعة ، في السقوط المدوي لمدينة العلم والنور ، لم يكتفي الرجل وسمى الضابط بالاسم محمود ود النعمان ، فهذه التسمية للعملاء والخونة داخل صفوف الجيش ، تجعلهم يتحسسون رؤسهم فليس لأحدهم مأمن ، كما أن التسمية لودالنعمان ، لاتمنح الحق للآخرين في تجريم إثنيات بعينها ، وتعميم جرائم الحرب ونسبتها للقبيلة z او x ، فكم ضابط وجندي من هذه القبائل ، قاتل ويقاتل بشرف في صفوف الجيش والمستنفرين.
تمدد سرطان المليشيا ظلننا نكرر أنه يعتمد ، على عنصري المغامرة والحرب النفسية ، وكثير من الشواهد تعزز ماذهبنا إليه ، فعلى سبيل المثال محاولة المليشيا الهجوم على منطقة قيلي القديمة ، مغامرة قد تنجح وقد تفشل ، ولا يضير المليشيا في محاولاتها ، كم الخسائر البشرية والمادية ، خسرت الجولة الأولى والثانية ، وربما تفكر في الثالثة والرابعة ، مالم ينتبه الجيش لهذه الثغرة ، ويغلق المداخل أمامها فستعيد الكرة مراراً ، حتى لا تكون قيلي الطريق المختصر ، لحلفا الجديد ومن ثم إحكام السيطرة على كسلا والقضارف ، وهذا هو هدف المليشيا الأساسي ، من فتح هذه الجبهة.
أخطر ما قاله كيكل في التسجيل المسرب ، أن المليشيا تحاول عن طريق قيلي الدخول إلى حلفا الجديدة ، يجب أن يراجع القادة العسكريين هذا القول ، ولا يُستَخف به ، فمثلما يقول البعض في المثل الشائع ، ان المعدة هي أقصر الطرق للوصول لقلب الرجل ، فقيلي هي اقصر الطرق لإحكام السيطرة ، على ولايات الشرق ، وما أكثر أولاد النعمان في صفوف الجيش ، ممن ينظرون لجيوبهم قبل وطنيتهم ، اللهم إني قد بلغت فأ شهد…لنا عودة.