الطاهر ساتي يكتب : متعاونون..!!
الطاهر ساتي يكتب :
متعاونون..!!
:: و مما يُحكي عن انتهازية الكائنات التي تعيش على دماء و ظهور الآخرين، عاد القُراد يوماً الى جُحره متأخراً، وسألوه عن سبب التأخير، فقال متباهياً : ( والله أنا والجمل جبنا اردب عيش من القضارف )..!!
:: أما الكائن الانتهازي الآخر، فهو رئيس سيراليون جوليوس بيو الذي يحكم سيراليون بعد انتخابات مشكوك في نتائجها، ومشكوك في فوزه .. ومن تشككوا في فوز جوليوس ليس السودان و روسيا ، بل أمريكا والاتحاد الأوروبي ..!!
:: نعم، دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها بريطانيا، تحفظت على نتائج انتخابات سيراليون..و ( الكلب بريد خناقو)، وذلك تحالف جوليوس مع سيده – الذي شكك في نزاهته – ضد السودان ..!!
:: و سيراليون مثل معظم دول أفريقيا، دولة فاشلة..تشهد اضطراباً سياسياً وتدهوراً اقتصادياً، ويعاني شعبه فقراً مُدقعاً .. وكان جوليوس قد نجا من الموت إثر محاولة انقلاب دموية قبل أشهر، أي كما فعل حميدتي في بلادنا ليتقاسم السلطة مع لصوص الثورة وعُملاء المرحلة..!!
:: ومع ذلك،أي رغم انه تذوقه طعم محاولة الانقلاب عليه، ظل جوليوس يتباهى في ردهات مجلس الأمن مثل القُراد : ( انا وبريطانيا عملنا مشروع لحماية السودانيين)، وهو الذي لايملك من القرار الوطني المستقل غير حرية البصم على المشروع .. !!
:: و كاد أن يحتفل جوليوس – مع سيده البريطاني – بمشروع تقسيم السودان وحماية مليشيا آل دقلو بمزاعم حماية المدنيين..ولكن فاجأتهما روسيا وحولت أوراق مشروعهما الى شئ لايصلح غير أن تكون ( حجبات جنجويد)..!!
:: سيراليون دولة غير مؤهلة سياسياً واقتصادياً و أمنياً لتلعب حتى دور القُراد في مجلس الأمن .. وغير مؤهلة أخلاقياً أيضاً، اذ هي الملاذ الآمن للمتهمين في جرائم الحرب على مستوى العالم بشهادة المجتمع الدولي ..!!
:: فالتقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية – ديسمبر 2012 – وصف سيراليون بأنها واحدة من ثلاث دول في العالم قوانينها تحمي المتهمين بارتكاب جرائم حرب، ولذلك يفرون إليها.. هذا تقرير منظمة دولية، و ليس السودان وروسيا..!!
:: وبعد هذا الوصف المعتمد دولياً، فمن المتوقع أن تصبح سيراليون هي الوكر الأخير لآل دقلو و الملاذ الآمن لكل زعماء الجنجويد..وليس غريباً أن تتعاون سيراليون مع بريطانيا لتحمي الجنجويد، وهي ذات تعاون نشطاء حمدوك، لذات الهدف ..!!