إبراهيم عربي يكتب : أضبط فضيحة دولية بجلاجل .. القوني دقلو متخفيا تحت إسم مستعار بلافتة حزب الأمة القومي …!
إبراهيم عربي يكتب :
أضبط فضيحة دولية بجلاجل ..
القوني دقلو متخفيا تحت إسم مستعار بلافتة حزب الأمة القومي …!
كشفت مصادر (الرادار) ضبط القوني حمدان دقلو المطلوب دوليا والموقوف من قبل الحكومة الأمريكية ، ضبط مخاطبا ورشة عن حقوق الإنسان والسلام ووقف الحرب في السودان ، في (دنهاخ) لاهاي في هولندا ، ضبط القوني متخفيا تحت إسم (أحمد موسي) قدم إليها من جنيف تحت لافتة منظمة (فنار) التي يديرها فتحي إبراهيم مسؤول مكتب حزب الأمة بلاهاي .
وأكدت المصادر أن الصدفة وحدها لعبت دورا في كشف هذه الفضيحة الدولية عندما علم بعض الشباب بلاهاي بوجود ورشة للسلام ووقف الحرب في السودان في جامعة إراسموس روتردام (Erasmus Universiteit Rotterdam) في معهد الدراسات الإستراتيجية ،
وذهبوا وسجلوا أسماءهم للورشة بالمعهد وتفاجأوا بالإستقبال بإعتراضهم من قبل شخص يدعي (مهند) مسؤول مكتب الدعم السريع بلا هاي وآخر يدعي (مضوي) وقالا أن الدعوة محددة ل(20) شخص وأنتما ليسوا من ضمنهم .
وبالتالي خرج هؤلاء الشباب لفناء الجامعة فشاهدوا القوني حمدان دقلو هو المتحدث في الورشة والطلاب لا يعلمون شيئا عنه لاسيما وأن الورشة عن حقوق الإنسان والسلام في السودان ووقف الحرب ، وقد إنهار بعض الطلاب عندما علموا بالحقيقة وذهبوا مع هؤلاء الشباب لإدارة الجامعة وواجهوها بالحقائق المثبتة، فاعترفت لهم بإنها وقعت ضحية معلومات مزورة وقالوا أن المحاضر جاء تحت إسم (أحمد موسي) من جنيف تحت لافتة حزب الأمة مرشحا من قبل الأحزب بواسطة أحمد إبراهيم مسؤول حزب الأمة هناك ، ودخل لاهاي متخفيا تحت هذا الإسم المزور ..!.
الواقع أن إدارة الجامعة أوقفت الورشة حالما علمت بالحقيقة بأن المدعو (أحمد موسي) هو القوني حمدان دقلو الموقوف دوليا بمجلس الأمن ومن قبل الحكومة الأمريكية بسبب تورطه في تمويل مليشيا الدعم السريع بشراء الأسلحة والمعدات العسكرية وغيرها مما تسببت في انتهاكات لحقوق الإنسان بالفاشر والجزيرة والخرطوم وسنار وغيرها واستخدام العنف الجنسي في مناطق كثيرة بالسودان .
قدم هؤلاء الشباب والطلاب معا شكوي رسمية في لاهاي ضد (منظمة فنار) والتي يديرها فتحي إبراهيم في لاهاي لاستغلالها المنابر الدولية لافتة لمليشيا الدعم السريع الإرهابية بجانب مهند مسؤول الدعم السريع في لاهاي وثالثا يدعي مضوي وآخر رابعا يدعى ميسرة .
وتفيد المعلومات أن القوني يحمل رتبة الرائد في قوات الدعم السريع ويدير شركة (تراديف للتجارة العامة المحدودة) ، التي أوقفتها الخزانة الأمريكية في وقت سابق ومقرها الرئيسي في الإمارات ، وهي شركة توريد أسلحة وسبق لها أن قامت بشراء سيارات لقوات الدعم السريع، ومن المحتمل أن بعض هذه السيارات تم تعديلها وتزويدها برشاشات تستخدمها هذه القوات خلال دورياتها بشوارع الخرطوم وغيرها من مناطق عديدة بالسودان ، مما أدت لعدة إنتهاكات لإتفاق مفاوضات جدة ، وقيامها بأعمال النهب والاستيلاء على المساكن وتشريدهم وتدمير البنية التحتية المدنية .
وليس ذلك فحسب بل كشفت مصادر (الرادار) عن عدة تحركات دولية للقوني متخفيا تحت عدة أسماء بأساليب ومهام مختلفة وقد شوهد مشاركا في المنتدى السنوي للسلم والأمن الأفريقي بجوهانسبيرج ، الذي نظمته مؤسسة أمبيكي في جنوب أفريقيا إكتوبر الماضي تحت عنوان (نحو أفريقيا سلمية وأمنه)، في إكتوبر الماضي إنسحب منها نائب رئيس مجلس السيادة في السودان الحنرال مالك عقار إحتجاجا علي مشاركة وفد من مليشيا الدعم السريع المتمىدة .
وقد مثل القوني مترجما في الورشة لورقة رؤية الدعم السريع للسلام والتي قدمها رئيس وفدها عمر حمدان والقوني يجيد الإنجليزية بطلاقة وشوهد يشرح بصورة كوميدية مما جذب المشاركين الذين تقدمهم المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة السيد رمطان العمامرة وممثلين للاتحاد الأفريقي والمنظمات الاقليمية والدولية وعدد من الوزراء والرؤساء السابقون ، وقد منحته المنصة الحرية الكاملة حتي تجاوز في ترجمته محتوي الورقة لمعلومات آخرى اعتقد بصورة مقصودة وممنهجة .
من الواضح أن حزب الامة القومي أصبح واجهة تتخفي تحتها مليشيا الدعم السريع المتمردة ، وكشفت الفضيحة تورط دول هولندا وسويسرا سويا مع بريطانيا وفرنسا والنرويج والإمارات وأخرى في دعم المليشيا ، وبالتالي نحن نحملهم جميعا كل الجرائم وإنتهاكات المليشيا الإرهابية بالسودان ، ولازلنا نتساءل من هو أحمد موسي الذي إنتحل هذا القوني المطلوب دوليا إسمه وكيف تم ذلك وماذا ستعمل امريكا حيال هذه الفضيحة الدولية وهي تترأس الدورة الحالية لمجلس الأمن ..؟!.
الرادار ..
الأحد الثامن من ديسمبر 2024 .