بهاء الدين مسعود يكتب : حميدتي .. قحط زواج عرفي مع وقف التنفيذ :’ –
بهاء الدين مسعود يكتب :
حميدتي .. قحط زواج عرفي مع وقف التنفيذ :’ –
أليست الافكار والمشاريع العظيمة تستحق تضحيات عظيمة
عندما هددت قحط حينها يا الاطاري يا الحرب كانت وقتها عملية استقطاب حميدتي قد اكتملت وقد كان اشبه بزواج عرفي او زواج متعة حيث لايجمع بين الطرفين ادني ثوابت مشتركة للاستمرارية مجرد شهوة عابرة تنتهي بانتهاء الاجل المحتوم . انقلب حينها حميدتي علي البرهان والمكون العسكري وحركات الكفاح المسلح (كما يحلو لهم ان يوصفوا ) كان هذا التحول والانقلاب المهر الذي قدمه حميدتي لقحت وفولكر ومن خلفهم طمعا في ملك عضود موعود به ( حتي ان بن زايد كان يناديه بالامير امعانا في الوفاء بالوعد… وبن زايد صنين بالوعد ) .
اذا هي الحرب لا جدال في ذلك تمترس الطرفين في مواقفهم يعني ان يصدق ويفي من يهدد بالحرب بوعده والحرب الذي سيشعلها هي مؤخر الصداق لزواج المتعة الكذوب ….
اوفي حميدتي بما وعد اشعلها حربا لا تبقي ولا تذر نذر لها من الرجال والشباب مايفوق جيوش عدد من الدول مجتمعة ومن الأموال والذهب ما تنوء بحمله اولي القوة من الرجال والروافع . ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن لم يحالفه الحظ في ضربة خاطفة تجلسه علي كرسي الملك في القصر الجمهوري متربعا علي حكم السودان كما لم يحالفه الحظ ان تسير المعارك الي نصر ساحق يقود الي نفس النتيجة . سألت دماء غزيرة من عشرات الالاف من أبناء الرزيقات والمسيرية بمختلف بطونها وعدد من القبائل كل ذلك ليفي ذلك المخبول بما وعد . اوفي حميدتي بما وعد ولكن هل اوفت قحط بما وعدت هل بادلت قحط حميدتي التضحية بالتضحية والود بالود وهذا شان المحبين الإجابة قطعا لا . بما ان هذا الاطاري بهذه القيمة وانه علامة فارقة في مستقبل السودان وسكب فيه حميدتي من اجله كل هذه الدماء لماذا هربت عضوية قحت خارج السودان لماذا لم تدافع عنه داخل السودان حتي ولو ادي ذلك لسجنها والتنكيل بها أليست الافكار والمشاريع العظيمة تستحق تضحيات عظيمة بما فيها ازهاق الأرواح. الم يمكث نيلسون مانديلا ٢٧ عاما في السجن هي انضر سني عمره الم يعدم سيد قطب نظير أفكاره ومعتقداته الم يغتال حسن البنا لذات الأسباب هناك الكثير من الرموز الذين قدموا حياتهم وحرياتهم ثمنا للتمسك بمبادئهم ( الترابي ، البشير ، لوثر كنج. جيفارا….. الخ ) وحدها قحط ولت هاربة من اول صوت رصاصة لانها لاتؤمن بتقديم التضحيات.
علي قحط الان اذا كانت تؤمن بقضيتها وتبادل حميدتي التضحيات عليها ان تقود عملها من داخل السودان اما الأراضي الخاضعة للحكومة المركزية في بورتسودان او من مدينة الضعين التابعة للدعم السريع ومركز نظارة الرزيقات ( ست الجلد والرأس )
ما ذنب هذه القبائل تقدم الالاف من فلذات اكبادها في سبيل قضية لايؤمن بها اصحابها ….
حميدتي لقحت( اهو نحن في الاخر سوي باعنا الهوي و ماشين علي سكة عدم )
كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون
بهاء الدين مسعود