الفاتح الشيخ يكتب : الحزب الشيوعي الصمت المريب والخطرالمخفي
الفاتح الشيخ يكتب :
الحزب الشيوعي الصمت المريب
والخطرالمخفي
• السودان الان يمر باخطر مرحله منذ ان عرف ككيان جغرافي ،وقد شاركت كل فعاليات المجتمع السوداني الحزبيه والاجتماعيه في تناول احداث السودان الحاليه بالتفصيل الممل اتهاما وانحيازا وتوضيحا بغض النظر عن محتوي هذه المشاركات سلبيه كانت ام ايجابيه.
• الحزب الوحيد الذي غاب عن هذه الاحداث هو الحزب الشيوعي السوداني وهو الحزب الذي ظل علي الدوام يتصدر قضايا الجماهير ضد السلطات الحاكمة وهو المناهض للتدخلات الاجنبيه في شؤؤن البلد.
• تناول الحزب لاحداث السودان تكاد لاتتعدي اصابع اليد الواحده ومعظمها لعضو الحزب كمال كرار في تصريحات مقتضبه وبعضا من بيانات خجوله.فياتري هل فعلا ان الحزب الشيوعي اصبح لايهتم بما يجري من احداث ام في الامر شئ اخر؟ وفي هذا المقال احاول بقدر المستطاع ان اجيب علي هذا السؤال.
• ظل الحزب الشيوعي كعادة الاحزاب اليسارية يعول علي الوصول الي السلطة عن طريق التغيير العنيف ومن ثم العمل علي فرض رؤاه عن طريق سلطة الامر الواقع وهي نظريه معروفه مورست في معظم البلدان الشيوعيه ،وفي السودان شارك الحزب في هياكل سلطة ما بعد الاستقلال وهياكل سلطة الفريق عبود ومن ثم انقلاب مايو وانقلاب يوليو الذي مثل نقطة فارقة في مسيرته السياسيه.
• مثلت احداث انقلاب يوليو منعطف مهم في مسيرة الحزب وعبر عنها شاعر الحزب محجوب شريف بقصيدة وصف فيها فشل الانقلاب(بالضل الوقف مازاد) .
•احداث يوليو اوصلت الحزب الي الزهد في الوصول الي الحكم حيث صرح صديق يوسف في لحظة صدق مع النفس انهم كحزب لن يستطيعو الوصول الي السلطه ولكن الاسلامين يمكن ان يصلوا الي السلطة وفي ظني انه كان يقصد الوصول الي السلطة عن طريق الانتخابات.
• عجز الحزب في الوصول الي السلطة جعله يتوقف عن تأهيل برامجه وتاهيل كوادره من اجل المنافسه علي السلطه ،ولو حدث هذا كان سيكون له مردود ايجابي علي الممارسه السياسيه في السودان بحسبان ان الحزب يمتاز بفعاليه تنظيميه لاتخطئها العين.
• توقف الحزب عن التفكير في الوصول الي السلطه تسبب في ان يتحول الحزب الي حزب وظيفي بعيدا عن فكره الايديولوجي ومن الملاحظات تساقط كل عضوية الحزب وقياداته ذات الطابع الفكري. •ومع التحولات التي طرأت علي الافكار الشيوعيه أصبح الحزب مخلبا للمخابرات الغربية واموالها ورجع الي أصله ومعلوم ان الشيوعيه نشأت في بريطانيا تحت رعاية اليهود.واليهودي هنري كوريل هو من اشرف علي تاسيس ونشأة الحزب الشيوعي السوداني.
• مكمن الخطوره ان يتحول حزب بهذه الامكانيات التنظيميه الي العمل في نشاط هدام من طبيعتة العمل تحت واجهات غير ظاهره لايعلم مخاطرها معظم افراد المجتمع .
• هذه الواجهات تحمل اهداف ظاهره تخفي السم الزعاف الذي يسري في اوصال المجتمع وهي اهداف الغرب الماسوني الذي يعمل علي هدم الاخلاق وتقطيع اوصال المجتمعات المحافظه، والمتابع للمظاهرات التي اندلعت ضد الانقاذ يلحظ النشاط الكثيف لمخاطبات ومواضيع لاعلاقة مباشره لها بالتظاهر ضد سلطة الحكم مثل شعارات (دسيس مان) ومهاجمة الابوية والدعوة لتفكيك الاسره والدفاع عن النسويه .
•دور الحزب الشيوعي واضح في هذه الشعارات وقد عبر عن ذلك الرشيد سعيد وكيل وزارة الاعلام عندما قال (ثورتنا لاتشبه ثورات الربيع العربي التي اندلعت ضد الانظمة الحاكمة فثورتنا ليست ضد نظام الاخوان المسلمين ولكنها ضد الدين الاسلامي)
•من الواضح ان فوبيا الاخوان المسلمين ماهي الا خطة تخويف قصد منها تحجيم أي التفاف حول واجهة اسلامية تتسبب في تاخير تحقيق الحلم الذي اطل.
• استغل الرشيد سعيد وماهر ابو الجوخ ولقمان اجهزة الاعلام الرسميه لخدمة اهداف الحزب الشيوعي التي تعبر عنها فعاليات مركز الخاتم عدلان تحت رعاية الباقر العفيف من ترويج للمثليه وما شابهها.
• استغل الحزب الشيوعي اطماع لجنة التمكين في الكسب المادي وعمل من خلالها علي ادخال كوادره في مفاصل الدوله وهذه احدي طرق عمل الحزب التي برع فيها واستطاع من خلالها السيطره علي نقابات العمل واستخدامها في خططه. •اجاب احد قيادات الحزب عن سؤال لماذا لم يتصدروا اعمال لجنة التمكين بقوله:
(عشان بكره يتم تحميل اخطائها للحزب.).
• صحيح ان هنالك مؤثرات خارجيه علي مجموعة الحريه والتغيير ولكن لم يكن الحزب الشيوعي بعيدا عن التحولات التي حدثت في مواقف الحريه والتغيير تجاه الدعم السريع من المناداه بحله باعتباره جسم عسكري الي الاتفاق معه والحديث عن صعوبة حله وعن انه تم تاسسيسه باموال الشعب(تصريحات سلك ومحمد الفكي) .
•المستغرب لمواقف حزب الامه الغير متسقه مع تاريخ وخط الحزب عليه ارجاعها الي ادبيات الحزب الشيوعي الذي اخترق الحزب عبر المصاهرات وغيرها وحينها سيجد مبررات لافعال حزب الامة .
•اما المؤتمر السوداني يكاد يكون بالكامل صنيعه للحزب الشيوعي الا من قلة غير مؤثره يمثلها الدقير وابراهيم الشيخ الذي اختفي فجأة.
• التحولات تجاه الدعم السريع تتوافق وافكار الحزب الشيوعي الذي علي مايبدو وجدها سانحة ايقظت احلامها لقديمة في السلطه عن طريق الدرب الذي يجيده و ربما يتحرك الظل الذي وقف في يوليو 71.
•لم ينطق خالد عمر سلك الا بعقله الباطن (الشيوعي )عندما قال (الانتخابات ما بتجيبنا) وعندما خاطب الشباب (كان قلت ليكم الدعم السريع بنحل اكون كذبت عليكم).
• علي المجتمع السوداني ومراكز التنوير الاتكتفي بالوقوف الي جانب القوات المسلحه فقط فالمعركة ضد خطط الحزب الشيوعي لا تقل خطوره عن افعال المليشيا المتمرده وهما وجهان لعمله واحده.
تحياتي
الفاتح الشيخ
الرابع من يناير 2025