منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الفاتح الشيخ يكتب : الشكوي التي قصمت ظهر البعير

0

الفاتح الشيخ يكتب :

الشكوي التي قصمت ظهر البعير

• المشروع الغربي في السودان صمم علي اقامة دولة جديده علي رقعه جغرافية اسوة بنموذج امريكا علي ارض الهنود. وصناعة الاردن،لاستيعاب الشريف بعد طرده من الحجاز وصناعة امارة الشارقة لاستيعاب آل القاسم بعد طردهم من سلطنة عمان وتسليمها لتيمور.
• خطوات الخطة الاستيلاء علي السلطه بأقل الخسائر اعتمادا علي الدعم الشعبي المتوهم وسيطره الدعم السريع علي مفاصل الدوله ،ولم تكن هنالك خطة بديله لان معدل الفشل اعتبر(صفر) وقد اجاز سفراء الرباعيه الخطة بالاجماع.
•فشل الاستيلاء علي السلطة بهذه الطريقة اربك الغرب فكان البديل اشعال الحرب وخلق الفوضي بافتراض ان ذلك سيؤدي الي القتل والنزوح والتشرد واللجوء وبالتالي تحقيق هدف ارض بلا شعب.
• فشلت خطه المشروع حتي الان في كل مراحلها وتقلباتها لانها بنيت علي افتراضات خاطئه سوقتها الحرية والتغيير واليسار وانطلت الافتراضات علي الغرب والامارات ودول الاقليم ودول الجوار.
•خطاء تقديرات معلوات الحريه والتغييرالمغلوطه جعل الغرب واصحاب المطامع الاخريين اشبه (باشعب الاكول) الذي وصف للاطفال مكان وليمة افتراضيه ثم تبعهم بالافتراض الي المكان المتوهم .
• حاول الغرب استبدال وكلائه من الحريه والتغيير وحاول استنهاض المنظمات الاقليميه ولم يصل الي نتيجه ويضغط حتي الان علي المنظمة الدوليه ولكن ذلك لن يطول.
• استطاع السودان ان يحشر الغرب في جحر ضب بفضل التفاف الشعب حول الجيش واستطاعت الدوله بروافدها والشعب بالياته ان يبرز انتهاكات التمرد ومشاركة الجناح السياسي في هذه الانتهاكات.
• الشكوي ضد الامارات كانت الخطوة التي قصمت ظهر البعير،ولم تتوقع الامارات ذلك عطفا علي سوابقها مع الدول التي امتدت اليها يدها الاثمة،وقد ازعجتها الشكوي وجعلتها تحدث نفسها وتشتكي لطوب الارض وظل دبلوماسيها في حالة من الدهشة حيث كانت كل حواراتهم مع رصفائهم الاخرين يدور حول الشكوي.
• تمرحل السودان في خطوات الشكوي من الصمت الي الاتهام التدريجي الي ان وصل الي اتهام الاعضاء الدائمين في مجلس الامن ،واستخدم السودان في ذلك خطة محكمة تمثلت في انتظار ان تصدرتقارير الهيئات والمنظمات المهتمة بترصد انتهاكات الحروب ومن ثم يضمن تلك التقارير مع ما لديه من وثائق وقد ساهم اندفاع الامارات لتغطية فشلها في توفير الكثير من الادله فاصبح السودان ليس وحده الذي يقدم الادله وليس هو الشاهد الوحيد علي الانتهاكات.
• حرص الغرب علي مشروعه في السودان سبب رئيسي لدخول تركيا في الوساطه ويوضح ان الغرب يرسل رساله الي القوة السياسيه الفاعله علي الارض وهي التيار الاسلامي بعد عجزه من صناعة بديل سياسي رغم اصطفاف معظم القوي السياسيه الاخري(إلا القليل) في الجانب المقابل للتيار الاسلامي حتي تلك التي تقف الي جانب الجيش بمسمياتها المختلفة وقد راينا محاولات استمالة جزء من القوي السياسيه المواليه الي الجيش الي صف المشروع الغربي وظهر فشل ذلك الا من نشاذ مبارك الفاضل.
• بنود الوساطة تمثل اعتراف الامارات بالتدخل في الشأن السوداني وياتي ذلك حماية للغرب من تحمل تبعات ذلك ،كما ان سحب شكوي السودان ضد الامارات الهدف منه ايضا حماية الغرب من ان تطاله اتهامات المنظمة الدوليه والتي قلنا انها لن تستطيع ان تصمت طويلا رغم عدم فعالية قراراتها ولكن كما يقول المثل (العيار الذي لايصيب يدوش).
• شكوي السودان تستحق ان نطلق عليها الشكوي التي قصمت ظهر البعير وهو بعير الامارات الذي اراد ان يستخدمه الغرب في الوصول الي مبتغاها كما حلمت قوي قحت بان الامساك بذيل البعير سيكون دليلها الي كراسي الحكم ،ولكن الامارات علفت بعيرها بعلف من انتاج قحت فاصاب البعير الهزال ولم يقوي علي المسير وتساقطت معه احلام الكثيرين.
•وذهب من كان يمسك بخطام البعير الي البحث عن راحلة جديده ولكنه سيتوه مره اخري إن أخطاء التقدير.
• السودان بلد عصي علي الاستحواذ وشعبه لايقبل الاستحمار،ومهما اختلفت مشارب شعبه فليس للخائن مكان وسطهم.
تحياتي
الفاتح الشيخ
الخامس من يناير 2025

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.