منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

إبراهيم مليك يكتب :  كيفية التعامل مع المنسلخين من مليشيا الدعم السريع من أبناء الوطن ؟!

0

إبراهيم مليك يكتب :

كيفية التعامل مع المنسلخين من مليشيا الدعم السريع من أبناء الوطن ؟!

ما جرى فى السودان من فظائع وجرائم فى حق الشعب السودانى يعتبر جريمة العصر لأنها لم تكن جرائم عادية كما يروّج أنصار المليشيا بأنها من طبيعة الحرب وآثارها ….

 

الحرب فى السودان ليست جديدة ولا تمرد الدعم السريع هو الأول من نوعه ولكنه الأكثر بشاعة وتطرفاً فى تاريخ الحروب ….

حربٌ شاركت فيها دوائر خارجية بصورة علانية وشاركت فيها قوى سياسية كانت مؤتمنة على الوطن(تقدم) نموذجاً …

حربٌ مسّت المواطن البسيط فى ماله وعِرضه …

حربٌ باعدت بين الأب وابنه سبب التعبئة السالبة واختلاف فى المبادئ والقيم …

حربٌ تولى كبرها زعماء بعض القبائل دون حياء …

إنها حربٌ وُجهت البندقية للمواطنين السودانيين من قبل أجانب ومرتزقة من دول عدة بدعم من العملاء من أبناء الوطن ….

يبقى السؤال المهم كيف يتعامل الشعب السودانى مع الذين دعموا هذه الحرب فى يومٍ من الأيام وكانوا مساندين للمليشيا وهم يرون فظائعها وجرائمها البشعة فى حق الشعب السودانى ؟!

إن المسلم واجبٌ عليه ألا يُقْدِمَ على عملٍ حتى يعلم الله حكم الله فيه …

ومن هذا المبدأ فإن التعامل مع المتواطئين مع المليشيا يجب أن يكون وفق الضوابط الشرعية والقوانين …

معلوم فى القانون أن الجرائم فيها حق عام وحق خاص فالحق العام مسؤوليته لقيادة الدولة أما الحق الخاص فليست للدولة فيه حق …

النداء الذى أطلقه رئيس مجلس السيادة للمقاتلين من المليشيا بأن إلقاء السلاح يقابله عفو يظل قائماً ويعتبر عهدٌ واجب الوفاء…

أما الذينارتكبوا جرائم فى الحق الخاص وصوروها وشهروا بأنفسهم ومن شهد عليه جيرانه بأنه ارتكب جريمة متعلقة بالحق الخاص فإن العفو لا يشملهم والحقوق الخاصة لا تسقط بالتقادم ….

إن تصنيف المتعاونين مع المليشيا الإجرامية يجب أن يكون تصنيفاً عادلاً لأن العدل والإنصاف فى التعامل مع المجرم فيه خيراً كثيراً ويساهم فى التعافى الوطنى

المتعاونون مع المليشيا درجات …

منهم المجرم الذى استغل الأحداث فلبس الكدمول ووقع فى الموبقات سرقة وقتلاً ..

ومنهم المساند الذى دفعته شهوته للسلطة ورأى أن سلاح المليشيا ستوصله للسلطة فساندها …

ومنهم من أخذته الحمية القبلية والنزعة الجاهلية …

ومنهم من وجد نفسه محاطاً بالمليشيا ولم يجد حيلة إلا الانضمام إليها حماية لنفسه وماله وعرضه…

أما الأخطر من كل هذه الفئات هم قيادات (تقدم) وبعض السياسيين الذين كانوا جزء من الدولة وزينوا لقادة المليشيا بأنهم يستطيعون هزيمة الجيش واستلام السلطة هؤلاء يجب محاسبتهم ولو تعلقوا بأستار الكعبة ….!

إن تعافى الوطن بعد هزيمة المليشيا هو التحدى الأكبر …

على الشعب السودانى أن يعى لمخطط التفكيك الذى يبدأ بالانتقام خارج القانون أو أخذ البريئ بجريرة الجانى …

ومن هنا نطلق نداء للمؤسسات الدينية والمنظمات الوطنية العاملة فى مجال التوعية بالحقوق أن يتبنوا خطاب التوعية فى كيفية التعامل مع المنسلخين و المتعاونين مع المليشيا وفق الضوابط الشرعية والقانونية ومحاربة خطاب الكراهية المبنى على التعميم والتشفى والانتقام …

 

# حملة السودانى يتعافى

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.