عصام حسن علي يكتب: شهداء الحرس الرئاسي : ملحمة البطولة في مواجهة مليشيا آل دقلو الإرهابية
عصام حسن علي يكتب:
شهداء الحرس الرئاسي : ملحمة البطولة في مواجهة مليشيا آل دقلو الإرهابية
في صبيحة الخامس عشر من أبريل 2023، شهد السودان أحد أكثر الأيام حساسية وخطورة في تاريخه الحديث. كانت العاصمة الخرطوم على موعد مع مواجهة دامية أبطالها قوات الحرس الرئاسي ضد مليشيا آل دقلو الإرهابية التي شنت هجومًا غادرًا على القيادة العامة للقوات المسلحة. كان الهدف واضحًا: السيطرة على المواقع الاستراتيجية في البلاد، بما في ذلك القصر الجمهوري وقيادة القوات المسلحة، في محاولة للإطاحة بالقيادة العسكرية للدولة و التحكم بمفاصل السلطة.
لكن وسط الظلام الحالك لهذا الهجوم، برزت قصة بطولية لرجال أوفياء أظهروا شجاعة وبسالة استثنائية. كان الحرس الرئاسي، بقيادة اللواء نادر المنصوري، هو أول من تصدى لهذه المليشيا الإرهابية.
دفع رجال الحرس الرئاسي حياتهم ثمناً لحماية الوطن، مقدمين أرواحهم درعاً لحماية القصر الجمهوري وقيادة الجيش من السقوط في أيدي المتمردين.
*بطولات شهداء الحرس الرئاسي*
استشهد العديد من خيرة ضباط وضباط صف وجنود الحرس الرئاسي خلال الساعات الأولى من التمرد. هؤلاء الأبطال، الذين سطروا بدمائهم ملاحم من البسالة في تاريخ المعارك، أظهروا إرادة لا تنكسر، وتصميمًا لا يتراجع أمام قوى الشر. وقفوا في الخطوط الأمامية، وحموا القصر الجمهوري ومحيط القيادة العامة رغم شراسة الهجوم وكثافة النيران.
كانت المواجهات عنيفة وغير متكافئة، حيث استخدمت المليشيا الإرهابية أسلحة ثقيلة وذخائر متطورة في محاولة لاختراق دفاعات الحرس الرئاسي. ومع ذلك، تمكنت قوات الحرس من إفشال عدة هجمات، خصوصاً في محيط القيادة وأماكن تواجد الرئيس وقادة الجيش. كانت قوات الحرس دائماً في الطليعة، حيث تركزت في النقاط الحيوية لضمان تأمين رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وكبار قادة الجيش، مما شكل نقطة تحول في المواجهات.
الحرس الرئاسي السوداني يمثل العمود الفقري للدفاع عن القيادة العامة والاستقرار الوطني. و يظل الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والطموحات العدوانية لمليشيا آل دقلو وداعميها، سواء كانوا محليين أو دوليين.
لقد كانت تضحيات هؤلاء الجنود والضباط بمثابة رسالة قوية مفادها أن السودان لن يسقط في أيدي المليشيات الإرهابية، وأن دماء الشهداء ستظل شعلة تنير طريق النصر والحرية.
*التحية للأبطال*
لشهداء الحرس الرئاسي الذين قدموا حياتهم دفاعاً عن السودان، ترفع القبعات وتُقرأ الفاتحة. فهم رمز البسالة والشجاعة، والدرع الذي صان البلاد في أوقات المحن. بفضلهم، بقي الوطن عزيزاً شامخاً.
وإننا إذ نتذكر تضحياتهم، نؤكد أن السودان سيظل قوياً بفضل رجاله المخلصين الذين لا يعرفون الخوف ولا الخيانة.
المجد والخلود لشهداء الحرس الرئاسي، وحمى الله السودان من كل شر.