كابوية د. عمر كابو يكتب : براؤون يا رسول الله كانت في ((شيراتون)) القاهرة
كابوية
د. عمر كابو يكتب :
براؤون يا رسول الله كانت في ((شيراتون)) القاهرة
في قلب كل وطني غيور الآن شيء من ((كوزنة))*٠٠٠*
++ لن تجد في شعوب الدنيا شعبًا صاحب وجدان سليم متصالح مع نفسه مثل الشعب السوداني،، ذاك زعم شكل قناعة داخلية عندي مذ أمد بعيد…
++ أقوى دليل يقف شاهدًا على هذا الزعم وتلك القناعة أنه نفس الشعب الذي خرج ثائرًا على الإنقاذ هو نفس الشعب السوداني الذي بسرعة شديدة اكتشف أنه تمت ((سواقته بالخلا)) يوم صورت له المخابرات الأجنبية أن ذهاب دولة ((الكيزان)) يعني تحول السودان إلى دوحة قطوفها دانية وظلالها وارفة وحياتها رغدة لا تعب فيها ولا نصب ،،حياة راحة ودعة ورغد…
++ ولأنه شعب ذكي فطن لماح اكتشف المؤامرة بسرعة شديدة فقد تحرك وجدانه السليم مبادرًا بفضيلة الاعتذار عن تفريطه في حكومة أعطت ولم تستبق شيئاً…
++ بالأمس شرفت حضور مناسبة عقد زواج الحبيب هاشم بن الخليفة حامد الشيخ مصطفى الفادني ضابط التنفيذات بالهيئة القضائية سابقًا : (عترة الصالحين ودوحة النبل والكرم) والذي أمه جمع غفير من رموز المجتمع في مقدمته سادتنا أهل السجادة الصوفية أحفاد الشيخ مصطفى الفادني بشرق النيل مشاركين ابنهم تتويجه…
++ أصر الفنانون الشباب مشاركته فرحته الكبرى حيث أنشد معصوم من فرقة الصحوة وتغنى وأبدع وبرع في الأناشيد الوطنية كل من أحمد فتح الله البندول وحسين الصادق و علي الشيخ وحبيب ((أصوات ندية شجية،، امتداد طبيعي لتفرد العبقرية السودانية اختيارًا وأداءًا )٠٠٠
++ لتتحول الاحتفالية إلى فعالية وطنية كاملة الدسم كان السودان فيها حاضرًا تغنى الحضور باسمه وهم يقفون صفًا واحدًا يرددون نشيده الوطني سلامًا جمهوريًّا اهتزت له أرجاء القاعة وطربت له الآذان..
++ ثم أبدع أحمد البندول وهو يغني بطلاوة ونداوة رائعة العطبراوي ((كل أجزائه لنا وطن)) لتضج الصالة بالترديد معه نغمًا لوحة باذخة الجلال تعكس فرحة مكبوتة في الأعماق ونشوة ممزوجة بالانفعال والتفاعل الصادق مع عودة مدني إلى حضن الوطن مدينة طاهرة من دنس التمرد…
++ حتى إذا ما تغير الايقاع مرددًا هذا الفتى العبقرى باحساس صادق وصوت نادر : (( براؤون يا رسول الله)) ليجد نفسه محاطًا بعشرات الشباب يرددون معه هذه الأنشودة الضخمة التي تحولت إلى ((أيقونة)) للمجتمع السوداني وبعض شباب الأمة العربية…
++ لتزداد قناعتي بأن أهل السودان وبما حملوا على قلوب طاهرة مستنيرة تأكد لها أنه ليس هناك عاقل واحد يحب هذا الوطن يمكن أن يقبل عزل أو إقصاء أو رفض التيار الإسلامي العريض ومنعه من المشاركة فى الحياة السياسية والمساهمة في إعادة إعمار البلاد…
++ نعم ليس هناك عاقل واحد يقول بمنع التيار الإسلامي العريض الذي ينفتح على تجربة رائدة وخبرة عملية كبيرة وممارسة جادة و إنجازات ضخمة ومشروعات وإنشاء بنيات تحتية متكاملة ليحل محلهم من عجزوا طوال خمسة أعوام عن إنجاز مشروع واحد صغير…
++ فقد حكمت قحط ((الله يكرم السامعين)) أكثر من ثلاثة أعوام قدمت من خلالها أسوأ نموذج لإدارة شؤون البلاد ،، رأينا استشراء الفساد والمحسوبية واستغلال النفوذ السياسي يكفي حجم الفضائح التي نشرها المقدم عبدالله سليمان لدمغ فترة حكم القحاطة بأنها الأسوأ والأبشع والأفسد في تاريخ السودان…
++ مما جعل الرأي العام يستهدف هوانات القحاطة ويحاصرهم في كل بقعة وكل منشط وكل شارع وكل ((زنقة))…
++ اليقين الذي لا يتطرق إليه الشك أن السواد الأعظم من الشعب السوداني لو استقبل من أمره ما استدبر لما تحرك ضد الإنقاذ مهما كانت الدواعي…
++ ذات اليقين يقول بأن هامش مساحة التقدير والاحترام للتيار الإسلامي تكبر كل يوم وتعظم في عين الشعب السوداني الذي يتابع بدقة بل بإعجاب عجيب شباب وشيوخ ورموز الحركة الإسلامية يتدافعون للخطوط الأمامية من أجل الحفاظ على الوطن وحماية أهل السودان: شرفهم وعزتهم وكرامتهم ..
++ تفاعل الشباب بهذه الحماسة مع المبدع الملهم أحمد فتح الله البندول يؤكد بجلاء أن في عقل كل شاب حر عزيز الآن من شباب السودان شيئًا من ((كوزنة)) عسير محوها أو إنكارها…
++ من يغالط فليسأل ولينقب في حفل قران الوجيه هاشم ابن الخليفة الورع مولانا حامد الشيخ مصطفى الفادني بحي شيراتون المطار بالقاهرة سيعرف التحول الكبير في عقلية الشباب وتوجههم الصادق نحو الوطن ومن يدافعون الآن عنه وعن مقدرات الأمة(الكيزان) في وقت يمارس خونة قحط الخيانة العظمى ويبذلون جهداً كبيراً في النيل من السودان سعيًا لتفتيته وتقسيمه إلى أشلاء يضرب بعضهم بعضًا…
++ شكرًا كل لحظة وكل دقيقة تجمعني بسادتنا ومشايخنا تكية الشيخ مصطفى الفادني بشارع شهاب ،،هؤلاء الشباب الذي ظل حب الوطن يجري في دمائهم ليحولوا مناسبة خاصة عرسًا لكل أهل السودان…
++ شكرًا الخلفاء/ مولانا حامد الخليفة وابنه عمر وعثمان الصافي الخليفة وإبراهيم بابكر وأحمد محمد وبكري وأبو القاسم وأسامة وحامد الجد أبناء الشيخ مصطفى الفادني بشرق النيل..
++ وشكرًا معتز أحمد المصطفى ومحمد أحمد المصطفى والحبيب فتح الله عبدالرؤوف والد الفنان البندول وعبدالرحيم ((ساهور)) على ليلة هي سر الليالي جمعتنا بعد غياب طويل بمولانا زيادة وسعادة العميد ركن على غبوش وزملائنا الصحفيين الأحباب محمد عبد القادر وعلم الدين عمر وابن القضارف جاري العزيز أحمد عبدالمنعم حسن تاي الكريم الذي أضفى على الجلسة ألقًا بذلك التداعي الوريف وذكريات القضارف المدينة التى لا تنسى…
++ مطردة ثابتة: الشعب السوداني في انتظار النيابة العامة ((لاستيفاء)) إجراءات استرداد اللص الهارب حمدوك و أتباعه من القحاطة اللصوص الهاربين…
*++ جيشنا يا مكنة*…
*++ أمن يا جن*…
*++ براؤون يا رسول الله*…
*عمر كابو*