توفيق عمر محمود يكتب : كمبو طيبة بولاية الجزيرة: لوحة من الأمان والتعايش السلمي بين الجميع
توفيق عمر محمود يكتب :
كمبو طيبة بولاية الجزيرة: لوحة من الأمان والتعايش السلمي بين الجميع
في يناير 19, 2025
كمبو طيبة بولاية الجزيرة: لوحة من الأمان والتعايش السلمي بين الجميع
بقلم: توفيق عمر محمود
شهدت مناطق كنابي طيبة وأم النور بمحلية أم القرى، وما جاورها، استقبالاً حاراً وحفاوة بالغة لقيادات القوات المسلحة التي زارت المنطقة برفقة وفد إعلامي.
ويعكس هذا المشهد تلاحم الأهالي مع جيشهم، الذين يزودون عن حياض الوطن ويحفظون أمنهم واستقرارهم بعد معاناة طويلة من انتهاكات مليشيا الدعم السريع.
مشهد الوحدة والأمان
وسط فرحة الأهالي، كان واضحاً تماسك النسيج الاجتماعي رغم المحاولات البائسة من المغرضين لإثارة الفتن العنصرية والقبلية. سكان المنطقة جسدوا معاني الوحدة والتعايش السلمي، معبرين عن امتنانهم للقوات المسلحة التي أعادت الأمن والاستقرار إلى قراهم بعد أشهر من القهر والاعتداءات.
شهادات من الميدان
الشيخ محمد حسن، عمدة كمبو طيبة، أكد أن القوات المسلحة كانت العامل الرئيسي في استعادة الاستقرار، مشيراً إلى أن السكان لم يعرفوا طعم النوم إلا بعد دخول الجيش إلى منطقتهم. وأضاف أن مليشيا الدعم السريع مارست انتهاكات قاسية ضد الأطفال وكبار السن والنساء دون رحمة.
في كمبو (39) ود النور، أكد العمدة أبكر إبراهيم يحيى أن المنطقة وقراها المجاورة تعيش في أمان كامل، خالية من أي نزاعات عنصرية أو قبلية، مشيداً بدور القوات المسلحة في بسط الأمن وتعزيز حرية الحركة والتنقل، مما عزز تماسك التعايش السلمي بين السكان.
عدد من المواطنين أكدوا انتفاء أي خلافات قبلية في المنطقة، لكنهم أعربوا عن ألمهم تجاه الانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل المليشيا، مجددين دعمهم للقوات المسلحة حتى تحرير كامل أراضي الوطن.
القيادة العسكرية تؤكد الالتزام
العقيد ركن عبد الملك علي محمد، قائد المنطقة المسؤول عن تأمينها، أوضح أن القوات المسلحة تواصل مهامها في تأمين المنطقة، مشيداً بالتفاف الأهالي حول الجيش، مما يعكس شعار “جيش واحد، شعب واحد” كواقع معاش في معركة الكرامة.
من جانبه، أكد اللواء ركن أمير يوسف حاكم، قائد سيطرة الفاو، أن قواته شاركت بشرف في تحرير مدينة ود مدني، متعهداً بمواصلة المسيرة حتى تحرير كافة أراضي السودان. وأشار إلى أن محاولات إثارة الفتن في طيبة وما جاورها ليست سوى محاولات فاشلة لتفكيك النسيج الاجتماعي المتماسك.