منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
عصام حسن علي يكتب.. من الخطوط الأمامية إلى خدمة الشعب: إسهامات الشرطة السودانية في معركة الكرامة عصام حسن علي يكتب معركة الكرامة وإعادة السيطرة الإعلامية: صراع من أجل الحقيقة والكرامة(١) قادة المتحركات في المواقع الأمامية شندي يستنكرون القرار الأمريكي الجائر في حق القائد العام للقوات ال... د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب : الفراغ السياسي  عمار العركي يكتب .. _طريق ليبيا- دارفورالصحراوي:هل يُمهِّد لتقسيم السودان أم يعيد تشكيل خارطة النفو... أبابيل عمّار باشري يكتب : مأساة الجنوب : تبضّع علي جثث الموتي ودفوف علي شواهد القبور (١) السبت ١... تقرير عائشة الماجدي : المليشيا تُكثف المسيرات".. تصعيد محفوف بالادانة .. هل يغير موازين القوى على ا... البروفسيور : فكري كباشي الامين العربي يكتب : اوجه اختلاف هذه الحرب اللعينة الدائرة في السودان (2/ 2... الرابطة الإسلامية في بريطانيا تقيم ندوة ( حرب السودان) ولاية نهر النيل ... اعلام التفاهة ... ودموع التماسيح.. بقلم / مصطفي عوض .. --------------------

أبابيل عمّار باشري يكتب : مأساة الجنوب : تبضّع علي جثث الموتي ودفوف علي شواهد القبور (١) السبت ١٨-يناير ٠٢٥م

0

أبابيل
عمّار باشري يكتب :

مأساة الجنوب :
تبضّع علي جثث الموتي ودفوف علي شواهد القبور (١)

السبت ١٨-يناير ٠٢٥م
_______________
___________________

– (خلال ساعات قليلة، في يوم السبت، قَتل عشرةُ ألف من (*قبيلة الرزيقات) بقيادة “فرسان الرزيقات” أكثر من ألفين (٢٠٠٠) من المدنيين الدينكا النازحين من ديارهم في شمال بحر الغزال، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بعد أن كان أكثر الرجال الدينكا فروا من المدينة قبل يوم المذبحة*
– (*قتل الرزيقات ضحاياهم في محطة السكة الحديد، وداخل بيوت الأسر الرزيقية، وقتلوهم في أماكن سكنهم العمالية في كماين الطوب وفي شوارع المدينة. وكذا قتلوهم في مستشفى الضعين المحروسة بواسطة الرزيقيات المرابطات كَلَّفنَ أنفسهن بمهمة منع الدينكا الجرحى من تلقي الإسعاف والعلاج)*
– من كتاب مذبحة الضعين-تأليف (سليمان بلدة/عشاري محمود).
– والتاريخ تكمن اهميّته ليس في سرد الاخبار والوقائع والسوابق التاريخية فحسب ولكن في تتبّع سياقات تلك الاحداث وظروفها وملابساتها الزمانيّة والموضوعيّة دون تحيّز وفق منهج علمي ولاستنباط الحكمة والدروس في الحاضر والمستقبل . فالتاريخ هو الأمس لما نعيشه اليوم ؛ واليوم هو الغد لما كان بالأمس ؛والمستقبل هو إمتداد طبيعي للامس واليوم .. والحكمة هي أنّ نتدبّر اخطاء الأمس واليوم لنرسم ملامح جديدة تصحّح الخطأ وتمضي بوعي نحو المثال والكمالات بهُدي .
– ظلّ إنسان الجنوب السوداني في غالبه العام والمثقّف بوجه أخصّ يؤمن في مخيلته بتلك الصورة النمطية التي رسمها المستعمر البريطاني (بأن الشمال إنسان وثقافة وحضارة وتاريخ عدوّه الاول وماهو الاّ متسلّط ظلوم علي كل ما هو جنوبي)؛ ونتيجة لتلك الهواجس والتصورات وبعد صراع طويل (هذا ليس محله) إختار الانفصال(٢٠١١) وحقّق رغبته في العيش بدولة مستقلّة ذات سيادة ودولة السودان هي من سمحت له بذلك ونزلت عند رغبته واوّل من اعترفت به ودعمته ..
– هذه المقدمة الطويلة لابد منها لفهم طبيعة العلاقة التاريخية بين الدولتين الشقيقتين والشعبين الشقيقين..
– لم يسجّل التاريخ اي سابقة اعتداء بشكل ممنهج ومخطّط له ضد الجنوبيين بوسط او شمال السودان لا قبل الانفصال ولا بعده .. باستثناء (مذبحة الضعين) الواردة في مقدمة المقال بتاريخ ٢٨مارس١٩٨٧م في عهد الديمقراطية الثالثة (حكومة الصادق المهدي )؛ ومن الجدير بالتأمّل ان نتوقّف عند نقطتين مهمّتين لابد من الاشارة لهما :
– اولاً:
– الإنكار الذي مارسته حكومة (المهدي) ذلك الحين وعدم إعترافها بالجريمة البشعة لحماية قواعده الانتخابية(فدارفور تمثّل مناطق نفوذ وثِقل لحزب الامّة-ذلك الحين)وكان وزير دفاعه ينحدر من الضعين(دآدم موسي مادبو) والد دالوليد مادبّو لسان مليشيا ومرتزقة دقلو وابن عمّه .
– ثانياً:
– رفض (المهدي) تشكيل لجنة تحقيق حول الجريمة بل اسقط داخل البرلمان بدعم الحزب الاتحادي الديمقراطي مقترح تشكيل لجنة برلمانية للنظر في الحادثة .
– وفي فجر اغسطس من العام ٢٠٠٥م اندلعت احداث بالخرطوم نتيجة اعلان خبر وفاة الزعيم الجنوبي دقرنق إثر تحطّم طائرته بعد إقلاعه من كمبالا (زيارته الأخيرة للرئيس موسيفيني) نحو الجنوب ؛؛ وكانت نتيجة الاحداث فوضي وحرائق ونهب وسلب وتعديات ع المواطنيين الشماليين دون ذنب من قبل الجنوبيين بالعاصمة الخرطوم؛ فلم يكن إنسان الشمال طرف فيما جري ولا حكومته ولم تكن الخرطوم هي موضع تنفيس غضبه ولا إنسانها وانما يوغندا التي كانت آخر من استقبل الراحل (وموسيفيني) الذي كان آخر من ودعه وهو مستودع أسراره وداعم جيشه وملاذه وحضنه ؛ ومن الغريب انه حتي الان لم يخرج تقرير ولا تصريح ولا حتي إفادة حول (من قتل قرنق) !!!؟؟؟؟ لم يطالب الشعب ولم تهتم حكومته ولا اصدقائه وزملائه في النضال ودرب الكفاح وانّما اكتفوا بجعل قبره (ضريح) يزوره ضيوف البلاد الرسميين .
– يتبع ان شاء الله

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.