منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

خارج النص يوسف عبد المنان يكتب : البرهان في ام درمان

0

خارج النص
يوسف عبد المنان يكتب :

البرهان في ام درمان

اختار الفريق البرهان الظهور الأول بعد إعلان الولايات المتحدة فرض عقوباتها عليه مدينة أم درمان العاصمة الوطنيه للحديث لقطاع عريض من الصحافيين والكتاب والأطباء ولاعبي كرة القدم والفنانين وقادة المجتمع وظهر الفريق البرهان في روح معنوية عالية جدا وابتسامات دائمة وبعض المداعبات لضيوفه المختارين بعناية شديدة حيث جمع الفريق ياسر العطا طيف عريض من كل تكوينات المجتمع من الوسط ومن اليمين واليسار والأطباء وأهل الفن والثقافة ولم يبدو على البرهان الضجر ولا الشعور بالخوف من المستقبل ولم يهاب الرجل التدوين المدفعي الكثيف الذي تعرضت له أم درمان امس بعد تقدم الجيش في محور بحري واقترابه من تحقيق نصر كبير وحاسم يضع أولى لبنات نظافة الخرطوم.
جاء البرهان إلى اللقاء من غير ترتيبات امنيه لرجل مستهدف من الداخل ومن الخارج وصافح البرهان لمدة ربع ساعة كل الحضور ووضع الدكتور عبدالقادر سالم إلى جواره تكريما للفن ممثلا في قيثارة الفن وكان برفقة البرهان عضو مجلس السيادة عبدالله يحي وهو شاب صغير في السن سحنته أقرب لأهل الجزيرة والوسط وبدا عليه الارتياح حينما تحدث ياسر العطا عن فاشر السلطان وصمودها في وجه البغاة الظالمين ومنح الحضور الذين تحدث منهم الرشيد بدوي عبيد ولاعب الهلال السابق محمود جباره السادة والصحافيين محمد الأمين مصطفى وعثمان الجندي وطارق البحر منحوا والي الخرطوم أحمد عثمان حمزه شهادة إجادة وتفاني في خدمة الولاية ولمدة نصف ساعة تحدث البرهان وهو يضحك ويبدوا في مزاج صافي مما يشير إلى اطمئنان الرجل لسير العمليات العسكرية واقترابها من تحقيق انتصار حاسم في القريب العاجل.
شباب القوات المسلحة الذين يحيطون بالبرهان العميد اسعد والمقدم مدثر وطاقم حراسة الرئيس لم يتدخل أحدهم مطلقا في الحيلولة بين البرهان وقادة المجتمع حيث نهض الرجل من الطاولة الرئاسية وترجل ليجلس مع أطباء مستشفى النو والبلك وبعض شباب المقاومة من هتفون جيشيا واحد وشعب واحد وتبادل معهم الإنس الناعم وربما قص عليه الأطباء قصص الوجه الآخر للحرب لكنه كان أكثر ودا للجنس اللطيف بما في ذلك الزملية الأستاذة مشاعر عثمان التي قرأت قصائد من دفتر أشعارها تمجد الفريق ياسر العطا رفعت درجة حرارة اللقاء.
وكان الأستاذ محمد عبدالكريم الذي ظل حبيسا في مناطق المليشيا قد استعاد لياقته في الإمساك بتلابيب الحديث وهو يشارك مشاعر تقديم الاحتفالية التي هي واحدة من مفاجات الفريق ياسر العطا الذي يحترم الناس ويبادله الجميع تقديرا بتقدير.
من الصفوف البعيدة جلس اللواء حافظ التاج احد فرسان معركة الكرامة الصامتين ومعه اللواء الدكتور الاسيد نائب مدير جامعة كرري بينما كان امين سعد اليساري القديم واحد صناع ثورة ديسمبر يقفز من طاولة لأخرى فرحا بقدوم البرهان كالفراشة بين الأزهار.
عند التاسعة والنصف انفض اللقاء وعدنا وسط ظلام ام درمان الذي لم يوهن الشعب أو يفت من عضده لنكتب هذه الكلمات القصيرة عن اللقاء الطويل ولنا عودة في الإعداد القادمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.