حاتم عبد الوهاب عبد الماجد يكتب : *هزيمة الراعي الرسمي للمليشيا*
حاتم عبد الوهاب عبد الماجد يكتب :
*هزيمة الراعي الرسمي للمليشيا*
الهزيمة ليست عند المليشيا وقيادتها ولا عند شلة قحط (تقدم) الجناح السياسي لها فحّسب فهم مجرد أدوات فيها،
ولكن الهزيمه الحقيقية عند الراعي الرسمي لعائلة آل (دقلو) الذي ظّلَ يرعاها منذ بداية التغيير في 2019 وفتح لها شريان إمداد غير محدود بالسلاح والعتاد والحسابات البنكية وعلاقات تجارية بالخارج وأجهزة الإتصال الحديثة وأجهزة تجسس إسرائيلية ضد قيادات الدولة حتي تنضج الظروف ويكون قادر على الإنقضاض علي قيادة الجيش ويستلم السُلطة بعد إعطائه الإشارة بالتحرك حسب متابعتهم عن كثبْ وإختراقهم للشأن السوداني وإمساكهم بخيوط لعبة تحريك الأحداث وبعد أن تهيأت الظروف السياسية بتكوين تحالف سياسي ليكون حاضنة له و الظروف الأمنية بحشد عشرات الالاف من العناصر المُعدة ومجهّزة في عدد من المواقع المهمة داخل مركز الدولة، لم يفلح في تحقيق المهمة والإستيلاء على السُلطة ولم يتراجع الراعي الرسمي عن دعمه بعد فشل الخُطة ولم يتراجع حميدتي عن مغامرته فكانت الحرب التي استمرت تسعة عشر شهراً دون تحقيق أي هدف حيث خسرها حميدتي والراعي الرسمي له وانتصر فيها الجيش السوداني بصبر وثبات مسنوداً بشعبه.
كم خسرت دولة الإمارات إعِداداً وتمويلاً وتسليحاً وكم صرفت لشراء المواقف ودفع الرشاوي في المنظمات الدولية والإقليمية لرؤساء الدول و البعثات والاتحادات لتوظفهم ضد السودان وكم جنّدت من المرتزقة الأجانب وكم صرفت لعقد الورش وإيجار الفنادق للسياسين وكم خسرت من صورتها في المنظمات الدولية ومجلس الأمن بعد أن تكشف دورها القذر المزعزع لأمن وإستقرار السودان والمنطقة بعد أن قدم السودان شكوى ضدها في المحاكم الدولية،
هذه الحرب لن تزيد الشعب السوداني إلا قوةً و وحدةً وتماسكاً والتفافاً حول قيادة جيشه فاليخسأ الخاسئين
قال تعالي: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾
نصراً من الله وفتحُ قريب
حاتم عبدالوهاب عبدالماجد