صوت العقل ضياء الدين سيد سمهن يكتب : مناشدة من اتحاد زارعي الكلى السودانيين للقوات المسلحة : جثمان الشهيد محمد الماحي
صوت العقل
ضياء الدين سيد سمهن يكتب :
*مناشدة من اتحاد زارعي الكلى السودانيين للقوات المسلحة : جثمان الشهيد محمد الماحي*
26 يناير 2025
______________
⭕يناشد اتحاد زارعي الكلى السودانيين قواتنا المسلحه الظافره الباسله
التي تمكنت جيوشها ومتحركاتها الزاحفه من الكدرو وكرري وسلاح الاشاره من الالتحام والاقتران بجيش المرابطين في القياده العامه في اليومين الماضين
⭕نناشدها بالدخول الي مركز سلمى لامراض وجراحة الكلى المواجه لبوابة هيئة الاركان إمداد بالقياده العامه والوصول الي الطابق الثاني غرفه رقم 8 حيث مازال جثمان زميلنا زارع الكلى الشهيد محمد الماحي مسجى هناك بعد أن تركناه خلفنا وأجلينا انفسنا منذ قرابة العامين وكنا نظن حينها اننا سنعود بعد ساعات لاخذ جثمانه الطاهر وقبره وستره .
⭕محمد الذي استشهد صبيحة يوم الأحد الموافق 16 ابريل 2023 اليوم الثاني للتمرد المشئوم بشظايا مدفعية المرتزقه ونحسب انه اول شهيد من المدنيين الذين تصادف وجودهم لحظة اطلاق الرصاصة الاولى في محيط القياده العامه وتحديدا في مركز سلمى المتاخم لبرج قيادة قوات التمرد والذي يقع علي بعد 75 متر فقط منه وعلي بعد 12 متر فقط من مكان وهناقر انطلاق التاتشرات والآليات التي هاجمت القياده العامه وبيت الضيافه واستهدفت منزل القائد البرهان الذي يبعد حوالي 400 متر فقط من مركز سلمى لامراض الكلى ذلك الصرح الطبي والعلمي الذي يقع غرب و خلف مسجد القياده العامه وفي زاوية مواجهه لبوابة رئاسة هيئة الاركان إمداد كان بالاصل استراحة تابعه للقوات المسلحه منذ ايام المشير جعفرنميري وحتى ايام عمرالبشير عندما صدر قرار بضمه لادارة مرافق جامعة الخرطوم التي حولته الي مركز لامراض وجراحة الكلى وتطور علي ايدي الادارات المتعاقبه الي ان اصبح من اكبر مراكز غسيل وزراعة الكلى في السودان وأفريقيا .
⭕اذن مركز سلمى يقع علي مرمى حجر من القياده العامه بل في حرمها وكان يتبع لها في السابق ويقع ضمن المباني والمرافق التي وقعت تحت حصار التمرد ونيرانه الكثيفه ومدفعيته الثقيله وتنائياته ورباعياته وقناصيه المنتشرين علي أسطح كل العماير والبنايات المواجهة للقيادة العامه من الناحية الغربيه وصادف أن كنت أنامتواجدا في مركز سلمى منذ الصباح الباكر في السبت 15ابريل 2023 لحظة اطلاق الرصاصة الأولى وكنت شاهدا علي اللحظات التي خرجت فيها تاتشرات وأليات التمرد متجهة نحو القيادة العامه وبيت السيد البرهان من الحوش التابع لوزارة الزراعه والغابات والمقابل لسفارة جنوب السودان والواقع علي بعد 12 متر غرب مركز سلمى وغرب قيادة قوات التمرد ايضا ،
⭕ذلك الحوش الذي تحول من ارض فضاء عامرة بعدد كبير من اشجار اللبخ الضخمه الي ثكنه عسكريه في وقت وجيز لم يتجاوز الثلاث اشهر في نهاية 2022وتم منعنا حتى من ايقاف عرباتنا تحت اسواره التي بنيت بعلو شاهق بعد ان كنا نستغله كموقف وباركنج لها .
⭕ كنت حاضرا لليومين الاولين لحصار القياده العامه وماحولها من مؤسسات ومرافق من ضمنها مركز سلمى ووثقت لكثير من الاحداث والمشاهد خلال ال72 ساعه التي قضيتها محاصرا وملاوذا مابين مركز سلمى لامراض الكلى ومستشفى الموده ومستشفى الخرطوم انا واكثر من 75 فردا بعضهم موظفين واطباء وكوادر طبيه مساعده بالمركز وجلهم مرضى بعضهم اتى للفحص والمتابعة مثلي وبعضهم اجريت لهم عمليات نقل كلى قبل يومين او ثلاثه من هجوم تتار العصر الحديث علي المنطقه العسكريه المركزيه بما فيها من مرافق ومستشفيات .
تعرض مركز سلمى لقصف عنيف من قبل مدفعية التمرد في اليومين الاولين كونه في حرم القياده كانت نتيجته اصابة اكثر من 8 افراد من المتواجدين داخله خلال ال48 ساعه الاولى حدث اغلبها صبيحة اليوم التاني الاحد 16 ابريل بعد هجوم عنيف بكافة انواع الاسلحه شنته قوات التمرد علي القياده من كل الاتجاهات كان نصيب مركز سلمى منها وابل من القذائف الثقيله والرصاص المنهمر والشظايا المتطايره وكانت نتيجة ذلك الهجوم اصابتين مميتتين كانت احداهما من نصيب زميلنا الزارع محمد الماحي الذي توفي في الحال جراء النزيف الحاد من مكان الاصابة في يده والأخرى للشاب الزارع حديثا مصطفى الذي توفي لاحقا بعد اسبوعين من محاولة يائسة لاسعافه في مستشفى الفيصل لاستخراج شظايا اخترقت طوحاله وامعائه وهو الفتى الذي كنا نجري به محمولا علي نقاله في شوارع الخرطوم شرق كما ظهر في الفديوهات التي انتشرت علي شاشات اكثر من فضائيه حين اجلينا انفسنا من مركز سلمى الي مستشفى الخرطوم مشيا بالاقدام تحت القصف وزخات الرصاص وكان معنا زارعين جدد مشوا اكثر من 5 كيلومترات ظهر اليوم التاني للتمرد هذا الاجلاء الملحمي الذي ماكان له ان يحدث لولا شجاعة وحكمة الطاقم الطبي الذي كان متواجدا بالمستشفى حينها
⭕ بحمد وبفضله وبفضل العمل الكبيرالذي قامت به القوات المسلحه بتأمينها لكامل المناطق المحيطه بالقياده العامه وللطريق المؤدي اليها من مدينة بحري يكون بذلك قد تأمن مركز سلمى ودخل الظل فالمركز يعتبرجزء من القياده جغرافيا اذن هو ايضا في ظل وحمى الجيش الآن لذلك نناشد قواتنا المسلحه الظافره تمكين أهل الشهيد محمد الماحي من الوصول الي رفات ابنهم الشهيد محمد لأستلامه وستره في المكان الذي يليق ، به اذا كان ذلك ميسرا ولايتعارض مع العمليات العسكريه والامنيه في منطقة الخرطوم العسكريه او نقل الرفات وتسليمه لذوي الشهيد
علما بأن عناوينهم وارقام تلفوناتهم بطرفي
ضياء الدين سيد سمهن
اتحاد زارعي الكلى السودانيين