منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

طبل العز زاهر عزالدين المراد يكتب : *العد التنازلي للمليشيا … وشاهد ميدان علىٰ قوة الصدمة*

0

طبل العز
زاهر عزالدين المراد يكتب :

*العد التنازلي للمليشيا … وشاهد ميدان علىٰ قوة الصدمة*


بدأت المليشيا المتمردة الحرب بالغدر والخيانة وإستغلال الفرص ، فحشدوا القوات ووفروا الأسلحة وأنتخبوا مواقع ميدانية وقناصه في بنايات عالية مما يدل عن وجود خطة موضوعة وسوء نيه ثم أطلقوا الرصاصة الأولىٰ من النقطة صفر بالخرطوم …
فخضنا ضدهم معارك ضارية أنتجت لنا حينها عزلة لبعض الوحدات عن بعضها وعلى رأسها القيادة العامه (عرين الأبطال وقدسية المكان) وظللنا مرابطين فيها نخطط ونعدل في الخطط إلىٰ أن وصلنا (بفضل الله أولاً) إلى مانحن فيه من عز وفتح وشرف ونصر …

فتوفيق الله كان حاضراً معنا منذ أول لحظة من تمرد الدعم السريع حيث وُفِقْنا في ضرب برج الدعم السريع (مركز القيادة والسيطرة للتمرد) يفصله من القيادة شارع السيد عبدالرحمن فهذه هي النقطة صفر التي يقولونها ، فكانت ضربة إستباقية موفقة وقاصمة لظهرهم منذ الساعة الأولى يوم ٤/١٥ ، حيث إنقطعت إتصالاتهم فتحققت فيهم *قوة الصدمه*(وهي خُلعه تُحدثُها الدبابة عندما تظهر أمام عدو ماكان متوقع أن الهجوم مدرع وبكثافة نيران مستمره فتسمي هذه قوة الصدمه) …
وأستمرت الحرب والمليشيا تعتمد على الفزع إعتماداً كلياً مما يدل بأن لو فقدوا ميزة الفزع سيُعَجِل بإنهيارهم … وقد كان ، فعندما إنتشرت المليشيا والشفشافه بالجزيرة وسنار فقدوا مزايا الفزع والسيطرة علىٰ القوات (رغم أضرار إنتشارهم في الجزيرة وسنار ) ، ولما كانت السرقه والنهب وآحده من حوافز الإستمرار في القتال كان بفقدانها فقدت المليشيا إثنين من أهم معينات القتال (الفزع والشفشفه) … وقد كان …

لاشك بأن المليشيا قامت بتجميع قوات بأعداد كبيرة جداً لكنها تفتقر وجود القادة الميدانيين في ظل وجود قوات بهذا الحجم حيث كان معظم قادتهم ضباط يتبعون للجيش وملحقين علىٰ الدعم السريع ، فمنذ بداية الحرب إنضموا للجيش ورجعوا لعرينهم (وبالمناسبة هولاء الضباط جنود مجهولين غفل عنهم الكثير من الناس) …

تلقت المليشيا ضربات موجعة في هلاك القادة فلو إستثنينا قائدهم الهالك معنوياً وحضورياً والغائب ميدانياً وممايغلب الظن بانه هالك ، فقدت المليشيا علي يعقوب وشيريا والبيشي وقرن شطه والآن تفقد قائد ميداني بارز ويستبطن هلاكه غموض فضلاً عن نار الفتنه وعصبية القبيله فاصبح العد التنازلي للمليشيا في هبوط متسارع …

فأدركوا الوقت الذهبي يامليشيا ولنا مع هذا الوقت لقاء غداً …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.