الصادق ساتي يكتب :
*ظلوما جهولا…. جنجويد السوريبا… و بوكسي (السالف)*
في رفقة طيبة بمدينة ودمدني ذهبنا مع الأخ عمر إبراهيم(سوريبا)، ذهبنا معه في زيارة لأسرته الكبيرة بقرية السوريبا ، زيارة جاءت بعد أكثر من عام كانت فيه مدني والجزيرة يحكمها ظلم وظلام الجنجويد.
▪️الكرم في أهل الجزيرة حاضرا دائما ، اللقاء الحميم والذبائح والطيبات أنستنا أن مشوارنا مع الجنجويد لا زال ممتدا .
▪️وسمعنا من أهل عمر حكاوي ومآسي يشيب لأجلها رأس الرضيع.
لم ينجو أحد من الضرب ، الجنجويد لعنة الله عليهم يحملون أسلحتهم علي أكتافهم، والسياط علي أيديهم، يجلدون الكبير والصغير ، نادرا ما ينجو مواطن بالقرية من الضرب خلال اليوم.
▪️يحضر للسوق موفديهم ، يحمل أحدهم كيسا ، ويصيح في الناس (توا الرسوم ألفين ) فيدفع الجميع الرسوم من سكات.
وتتغير الرسوم كل يوم حسب مزاج الجنجويدي.
▪️البهائم التي ترعي في الحواشات المهجورة إن كان صاحبها يرعاها يتم أخذ بهيمة لوجبة إرتكاز الجنجويد بكبري السوريبا. وإن لم يكن صاحبها حاضرا، يتم حجز البهائم في مكان لا يمكن الوصول إليه ، ثمً لمًا يأتي صاحبها للبلاغ عنها يقاولونه علي إعادتها له بمبلغ كبير (سالف). يدفعها لهم المواطن ومعها سوطين علي ظهره لزوم الحقارة وكده .
▪️كل فترة يشتبك الجنجويد مع واحد له أهل مغتربين يستطيعون فداءه
يمرون من أمامه في السوق أو أمام بيته…
إن نظر إليهم فهو حقًآر …
وإن غضً بصره وحني رأسه فهو إستخبارات ، وفي كل الأحوال يأخذ سوطين في ظهره ثمً يحملوه للسجن ويخطرون أهله بمبلغ الفدية .
للجنجويد بوكس مشهور يسمًيه صبيان السوريبا ب (السالف)
هذا البوكس يخطف فيه الجنجويد من يصادفهم ويقولون له …
أنت فلول
لا لا أنا ما فلول.
إذا أنت دولة 56
لا والله ما دولة 56
أنت نظامي
والله أنا تاجر ما عندي علاقة بأي جهة نظامية.
ثمً يبدأ السوط في العمل علي ظهرك، وعليك أن تختار واحدة من الخيارات أعلاه حتي تبدأ رحلة الفدية المطلوبة.
جلس معنا علي مائدة الغداء من ألزموا أهله بدفع 6 مليون وآخر دفع أهله 12 مليون ج .
▪️بالله هل يمكن لأحد أن يصدق أن بشرا يمكن أن يفعل بأخيه في الإنسانية مثل ما فعل الجنجويد بأهل السودان .
إنا لله وإنا إليه راجعون
عزاءنا أن كل قوة الجنجويد وأسلحتهم تم حرقهم بالكامل بالطيران
دنيا زايلي ونعيمكي زائل.
والتحية والشكر لأهل السوريبا دار الكرم والجود.
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك وحسن عبادتك ولا تجعلنا اللهم من الغافلين.
آمين يا معين
