قيد في الأحوال لواء شرطة م عثمان صديق البدوي يكتب: *ملتقى النيل الصناعى الاستثماري في ولايتنا (البقرة الحلوب) !*
قيد في الأحوال
لواء شرطة م عثمان صديق البدوي يكتب:
*ملتقى النيل الصناعى الاستثماري في ولايتنا (البقرة الحلوب) !*
إنعقد قبل يومين ملتقي النيل الصناعي للإستثمار بمدينة عطبرة ، بمشاركة عددٍ من الشركات الوطنية والأجنبية ، و(رجالات الأعمال والمال) ، حيث لم يذكر الخبر مشاركة الخبرات الإقتصادية ، وخاصة أبناء نهر النيل الذين يشار إليهم بالبنان ،في هذا التخصص ، حين ظلوا يتفرّجون من على البعد ! .
ختم الملتقي أعماله، بإصدار توصياته التي تسلّمها الفريق ركن مهندس بحري مستشار إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة الانتقالى ، وأهم ما جاء من توصيات :
() تجهيز مدن صناعية ومخططات استثمارية تستوعب الاستثمارات الأجنبية والمحلية بجميع محليات الولاية
() الاهتمام بالأسواق الحرة وعقد شراكة مع المستثمر الأجنبي.
() ضرورة وضع قانون موحد للاستثمار بالسودان ، بجانب السعي لاستقرار سعر الصرف ومرونته
() تشجيع الاستثمار الزراعي ومنحه ميزة تفضيلية واستخدام نظام البوت والشراكات.
() أيجاد التوازن بين سياسات الأمن الغذائي والإنتاجي بغرض التصدير و تشجيع الإستثمار السياحي بنهر النيل.
بالرغم أنّ هذا الملتقي قام في وقتٍ كان ينشغل الشعب السوداني مع فرحته ، بالتقاء الجيوش في الخرطوم ، وتحرير المواقع الإستراتيجية، والأحياء الكبيرة ، من دنس التمرد ، إلّا أنه بداية طيبة للتمهيد إلي ما بعد الحرب .
كما أنّها تُعد بادرة صناعية طيبة ، تقام في عاصمة الحديد والنار ، خرجت بتوصيات جيدة ، إلّا أنها للأسف أهملت حق صاحب الأرض ، (مواطن نهر النيل ) ، كعادة الإستثمار الولائي الذي ينال من خيراته ، دون أي عائد يُذكر ! ، ودونكم الشركات الأجنبية التي تحصد قمحاً وتنتج ذهباً ، ولا نراه إلا يوم حصاده وإنتاجه ، يطير بطائراته !، متناسين أنّ هناك آثار سلبية ، يفرزها هذا الإستثمار علي الصحة والبيئة والتأثير في الأمن ، فإقبال العمالة علي الولاية ، يؤثر في تدهور البنية التحتية والخدمات العامة، وانفراط عقد الأمن بظهور جرائم دخيلة علي المجتمع .
كل ذلك كان يحتاج لتوصية هامة وقوية، وهي إعطاء ولاية المنشأ الأهمية بعائد ( مادي ) ثابت ، معقول ، ومقبول ، وذلك لمواجهة تأمين هذا المواطن من ما يلحق به من أضرار صحية وأمنية وخدمية .
آخر القيود :
آن الأوان أن يتم تحديد نصيب هذه الولاية من هذا الكم الهائل من الإستثمار ، مقابل توفير الخدمات العامة من صحة وأمن وخلافه.
وبالله التوفيق
لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
30 يناير 2025
قيد رقم (312)