صفوة القول بابكر يحيى يكتب: *حزب المليشيا القومي ..!!*
صفوة القول
بابكر يحيى يكتب:
*حزب المليشيا القومي ..!!*
*عناصر حزب الامة القومي حيثما وجدوا كانوا سندا وعونا للمليشيا وفي بعض الأماكن كانوا هم المليشيا ؛ بعضهم قدم خدمة الإرشاد ؛ وبعضهم (ليس الكدمول ) وقليل منهم من كان في الحياد ..!!*
*تفاحأتا بحجم المقت الكبير الذي يملأ جوف بعض عناصر هذا الحزب وكيف وصلوا إلى هذه المرحلة من الحقد والكراهية التي جعلتهم يقبلون بكل شيء بما في ذلك انتهاك مبادئ الدين والقيم والأخلاق والفضيلة والإنسانية..!!*
*كانت مريم الصادق تهدد بالحرب وهي في نشوة الاتفاق الإطاري المشؤوم حيث قالت ( إذا لم يطبق هذا الاتفاق فلدينا خيارات تعلمونها جيداً) وقد نفذت ما وعدت به ، وعلم الشعب السوداني خياراتها ، وهي حرب المليشيا التي قضت على الأخضر واليابس في بلادنا ..!!*
*وحينما اقتحم وحوش الصحراء القادمين من فيافي غرب أفريقيا المنازل والمقار ومن ضمنها دار حزب الآمة القومي قال الحزب (أن هناك قوات ترتدي زي الدعم السريع اعتدت على دارنا)، وقد سخر منهم الشعب السوداني في ذلك الوقت ، لأنهم قالوا ذلك ويعلم القاصي والداني أن المنطقة باكملها تسيطر عليها المليشيا ولا أحد سواها !! وعندما قتل البيشي نعاه قيادات حزب الأمة القومي وكأنه من قيادات الثورة المهديّة العظماء ؛ كأنه لم يكن باغيا ..!!*
*كان الواثق البربر الأمين العام لحزب الأمة القومي يقول (لا يمكن اغراق العملية السياسية) وقد كرس بذلك الخطاب إلى إقفال باب الحوار السياسي بين القوة السياسية ؛ وأسس لشمولية مدنية عقدت المشهد وهيأته للحرب – فالأصل أن يكون الحوار السياسي بين القوة السياسية حاضرا وليس مغلقا مهما كان الخلاف ؛ والأصل في العملية السياسية أن تكون مفتوحة للجميع ، فالانفتاح والتوسع هو ضمان نجاحها بينما كان هؤلاء الحمقى يبررون إلى أن الانفتاح يفشلها فقد كانوا بخلاء في احتكار علاقتهم الغير شرعية بالعسكر وهم الذين حشروهم في السياسة وجعلوهم طرفا أصيلا في وثيقتهم اللادستورية..!!*
*صفوة القول*
*غالبية عناصر الإدارت المدنية في كل الولايات التي كونتها المليشيا في الأماكن التي كانت تسيطر عليها تنتمي إلى حزب الأمة القومي ، وبذلك منحوا المليشيا احساس الشرعية واستغلوا جهل عناصرها واوردوهم مورد الهلاك وجعلوهم يموتون سمبله لعل ذلك يشفي غلهم ؛ لذلك يبقى هذا التاريخ المخزي لحزب المليشيا القومي ، وأكرر قليل جدا منهم كانوا في الحياد ، والحياد في شأن الوطن خيانة ، والله المستعان.*