منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
أضواء ونوافذ عامر حسن يكتب :  *روشتة الأمل رقم (3)* *دكتور/ بشرى ،،روشتة الأمل لبيئة السودان وم... *عمليات تبييض لعناصر مليشاوية قذرة !!* ابشر الماحي الصائم أضواء ونوافذ عامر حسن يكتب : *روشتة الأمل رقم (2)* *الضباط الإداريين والشرطة ..من سجل الشراكة ... عامر حسن يكتب : روشتة الأمل رقم (1) *الضباط الإداريين في قلب الدولة الحديثة بين ماضي الوظيفة ورهان ... د. بابكر إسماعيل يكتب : *‏بردة لكعب بن زهير .. ووزارة للمعز ..* وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي *الموارد المائية في مهب الريح* *والي نهر النيل يبارك العفو في قضية قتل بشندي في لقاء جماهيري والمقاومة الشعبية احتوت الأزمة وقادت ا... *ثلاثين يونيو ...* *الا ليت الكيزان اللصوص يعودون يوما فأخبرهم بما فعل الشرفاء !!* كتب *ابشر الما... *التربية تدعو رجال الاعمال والشركات والمنظمات لتبني مدارس فنية واستيعاب طلابها* *تستهدف ٥٤٧.٩٥١ من السكان صحة سنار تكمل ترتيباتها لانطلاقة حملة تطعيم الكوليرا بمحلية سنار* متابعات...

محمد ازهري يكتب : *الوطن عند الشدايد !..* *الشهيد عقيد مامون عجيب*

0

محمد ازهري يكتب :

*الوطن عند الشدايد !..*
*الشهيد عقيد مامون عجيب*


هذا ما كتبناه عن الشهيد مأمون يوم 29/5/2023، وها هم (أولاد مأمون) يوفون بالوعد الصادق ويحررون مكان إستشاهده.

الوطن عند الشدايد!

وزير الداخلية “عنان حامد” كان يتمتع بمخصصات، وصلاحيات وامتيازات جعلته في نعيم وحياة كريمة طوال فترة جلوسه على الكرسي وقت (السِلم) وهذا حقه الوظيفي طبعاً.
يُعظم بتحية الرجال العسكرية أينما ذهب، تقام له الولائم وجلسات العشاء الفاخرة، سُميت المنشآت الشرطية باسمه في شارع عبيد ختم، زار باسم السودان كثير من دول العالم وقبض نثرياتها بالدولار كما هو متبع.
حين (ورت) الذخيرة (وشها)، علق مع العالقين في السعودية، وغاب معه دور أهم جهاز كان بإمكانه أن يبسط الأمن في بعض المناطق، فكانت إقالته دليلاً على فشله.
وزير الخارجية وما يتمتع به من إمتيازات وقت (السِلم) تفوق سابقه بكثير، عندما إندلعت الحرب فضل البقاء بعيداً عن الأحداث ولم يقُم بدوره الوطني تجاه بلده، وهذا خياره كمدني فإستُعيض عنه بسفير الخرطوم في الصين.
الشهيد مقدم (عقيد ركن) مأمون عبد القادر عجيب، من أبناء حي الجعليين بمدينة المناقل، كان أحد المعتقلين في حادثة إنقلاب اللواء بكراوي، كان سجيناً بين أربع جدران وقت أن كان وزيري الداخلية والخارجية يتمتعان بكامل امتيازاتهما وحرياتهما، وأشياء أخرى كان مأمون يفقد منها أبسط وأعظم حقوقه وهي الحرية.

عندما إندلعت الحرب غاب الوزير الأول عن المشهد وظل في غربته ورفض الثاني العمل بصريح العبارة بينما خرج مأمون من السجن الحربي حمل بندقيته وتوجه إلى أرض المعركة قائداً مهاباً تاركاً خلافه مع (سجانه) جانباً من أجل الوطن حتى إرتقى شهيداً، مسطراً بدمائه درساً من دروس الشجاعة في تاريخ القوات المسلحة السودانية ومحققاً معنى تلك العبارة الشهيرة المكتوبة على جدار الكلية (مصنع الرجال وعرين الأبطال).

مأمون كان أمامه ألف مبرر ومليون عذر لحمل حقيبته والتوجه إلى المناقل عندما أطلق سراحه من المعتقل، ولا أحد كان يستطيع أن يرفع عينه في وجهه أو يتهمه بالهروب من المعركة لأنه كان سباقاً في التنبؤ بها قبل عامين بل، قرر خوضها مع رفاقه لكن قيادة الجيش الضعيفة وقتها اعتبرته إنقلاباً وأودعته السجن، لكنها عادت وحررته ليقاتل معها – نعم هو قاتل حتى أستشهد لكنه قاتل من أجل الوطن وقضيته التي سُحن من أجلها.
إنا لله وإنا إليه راجعون .. نُعذي فيه الوطن أولاً ثم أنفسنا وجميع أقاربه من الأهل والأصدقاء.

محمد أزهري
29/5/2023

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.