منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ويبقى الود د. عمر كابو يكتب : *لكننا نحب تلاوتهم فهم أندى صوتًا يا عثمان…*

0

ويبقى الود
د. عمر كابو يكتب :

*لكننا نحب تلاوتهم فهم أندى صوتًا يا عثمان…*

** قلت برأي فيما ذهب إليه الزميل عثمان ميرغني في ((تغريدته)) التي صدمت الرأي العام لما فيها من تجاوز للمألوف وعدم احترام الذائقة السودانية التي أدمنت الاستماع للمقرئين لكتاب الله على الطريقة السودانية..

** فقد سخر منها وهو يعلن بغضه لها مسبباً ذلك بأنهم يستخدمون أسلوب ((الدوبيت)) ولا يلتزمون بضوابط التجويد،،فهي عندهم ((حسب قوله)) نمة دوبيت…

** ما كنت أحسب أن مقالي يأخذ كل هذا الاهتمام والنقاش ويتحول مادة دسمة للتعاطي بهذه الكثافة العالية،، مرد ذلك يعود في تقديري لتعظيم أهل السودان كتاب الله ثم لمحبتهم الخالصة الصادقة لهؤلاء المقرئين الأصلاء الأتقياء الأطهار الذين جعلوا من القرآن ثقافة مشاعة تتجاوز حلقات التلاوة والمساجد والتعبد الخاص إلي الطرقات والسيارات والأماكن العامة والخاصة وجلسات المؤانسة الرحبة…

** نحفظ لهم الفضل في نشر القرآن الكريم وتعلق الشباب به وامتلاء المساجد واحتشادها بهم بعد أن أكرمهم الله بهذه الأصوات الندية الهادلة الرحبة التي تقشعر لها الأبدان وترتاح لها النفوس وتتدبر فيها العقول…

** يبدو أن عثمان ميرغني لم يقف عند حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( ليس منا من لم يتغن بالقرآن)) .
ولم يطرق أذنه التوجيه النبوي الشريف : ((تغنوا بالقرآن))٠٠٠

** والتغني عند أهل السنة والجماعة المقصود به : هو تحسين الصوت به والعمل على تجليته لحنًا يجذب الأفئدة ولذلك صح عن النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم قوله : (( إنما أحب أن أسمعه من غيري))٠٠

** فقد كان يمدح تلاوة عبدالله بن مسعود ويسكن إليها فيقول في حقه : (( لقد أوتى مزمارًا من مزامير داؤود)) عليه السلام.. فلا أعرف تغنيًا مطلوبًا يأتى دون مدود تستطال ولحونًا تستعذب من غير تجاوز أو إفراط أو تفريط..

** هذه المقام السوداني الآن أضحى أحد المدارس المعتمدة فقد اعتمدها الأزهر الشريف وكل المجامع الفقهية دون استثناء أو استدراك ،،ولقد رأينا مشاركة هؤلاء الشيوخ في كافة مسابقات الحفظ واحرازهم مراكز متقدمة بذات المقام في مكة المكرمة والأزهر والمغرب ودول العالم…

** ذات حجة شرفت بأن نكون في سكن واحد مع الشيخ صالح أحمد صالح أندى الأصوات تغنيًا به ويعود إليه الفضل في أن يكون أول إمام لمسجد سيدة سنهوري مع رفيقه الشيخ الوقور شيخ الزين محمد أحمد والذي انداحت منهما هذه الطريقة المعروفة التي يكرهها عثمان…

** فقد افتقدته ذات عصر في سكننا وحين عاد علمت منه أنه هو والشيخ الزين كانا قد لبيا دعوة غداء مائدة أقامها على شرفهما الشيخ السديس إمام الحرم المكي الشريف…

** يومها احتفى بهما ودعى لهما بخير ومما قاله في حقهما : أنه لولا بعض الأمور السياسية لكانوا أحق بإمامة الناس في هذا الحرم…

** عثمان يجهل أن اجماع الأمة السودانية مصدر تشريع هام يجب استصحابه والأخذ به ويحتاج مراجعة ما يعرف فقهًا ((بعموم البلوى)) حال استشرى أمر وأخذ الناس عليه فقهًا في العبادات والمعاملات مالم يرتق مراتب العقيدة…

++ عثمان : هل تعلم بأن معظم هؤلاء الشيوخ قد حازوا درجة الدكتوراه في القراءات ؟؟؟!!!

++ ومن هولاء الشيخ الدكتور محمد عبدالكريم والشيخ الدكتور أبوذر التيجاني والشيخ الدكتور صالح أحمد صالح والشيخ الدكتور أحمد محمد طاهر …هم أساتذة في الجامعات والمعاهد العليا!!!

** تعميم الأخطاء عند قلة من القراء يجب ألا نتخذها سلاحًا نحارب به كتاب الله وننفر الشباب منه سيما وأن هذه الأخطاء ما سلم منها حتى الصحابة الذين وصل حد الاختلاف بينهم في متون الآيات فأدى إلى ظهور ما يعرف بمذهب الصحابي…

** عثمان : من حقك أن تقول ما تشاء في الشأن العام سياسة واقتصادا ورياضة ومجتمعا أما كتاب الله وقرائه ومقرئيه فهؤلاء خط أحمر لن يسمح الرأي العام لك العبث به والتطاول عليه..

** رجال نشهد لهم بالصلاح والوقار وحث الشباب وحضهم على القرآن رواية ودراية فلمصلحة من يتم التشكيك فيهم لولا القرض والمرض ؟؟؟!!!

** إنا لله وإنا إليه راجعون.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.