علي ادم احمد يكتب : *دويلة الشر قانون الغاب وشريعة الذئاب*
علي ادم احمد يكتب :
*دويلة الشر قانون الغاب وشريعة الذئاب*
هل هناك سقف أو حدود لانتهاكات دويلة الشر على سيادة الدولة السودانية من تمويل الإرهاب المليشاوي ودعمه اللا محدود ؟ هل حقا هناك شرعية دولية ومنظمات امم متحدة تعنى بالمحافظة على الامن والسلم ؟ كل المؤشرات تذهب الى ان دويلة الشر ستصعد من دعمها للارهاب وستعمل على استمرار تدفق السلاح والمرتزقة بشكل كبير خاصة بعد تشكيل حكومة منبته من أحزاب تقدم أو ايآ كان المسمى الجديد.لهذه الأحزاب الامارات التي عملت بشكل واضح في تدمير السودان دون أن تجد غطاء سياسي أو حكومة على الارض بالتاكيد سيكون دورها في الفترة المقبلة أكثر عدوانية اتجاه الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية بعد تشكيل حكومة موازيه في مناطق سيطرة المليشيا الارهابية ٠ عمليا الحكومة السودانية التي يترأسها رئيس مجلس السيادة هي المعترف بها اقليميا ودوليا لكن كما ذكرنا أكثر من مرة بأن الامارات لديها نمط وشكل محدد في تدمير المنطقة بتغذية الصراعات على أسس مناطقية وجهوية كما هو حال في اليمن وليبيا فهي تحاول استنساخ هذه التجارب في الراهن السوداني لإيجاد موطئ قدم تعمل فيه بشكل أكثر فاعلية لتحقيق أهدافها ٠ لكن واقعيآ وعمليا الراهن السوداني يختلف سياسيا واجتماعيا عن التجارب في المنطقة ولا يمكن اسقاط هذه التجارب على الواقع السوداني لاختلافات جوهرية في شكل الصراع وطبيعة أدواته المستخدمة يمكن أن يأخذ الصراع ابعاد مناطقية لكن ابدا لن يكتب له النجاح سياسيا وعسكريآ ٠ هذا الحرب بالنسبة للامارات ومشغليها تعتبر مدخلا لرسم المنطقة العربية والإفريقية وحوض البحر لذلك ستعمل بكل جهد لتوفير سبل نجاح هذا المشروع تحت سمع وبصر العالم وستكون هناك دول ومنظمات كبرى تعمل على توفير غطاء قانوني وسياسي وإعلامي لكل جرائمها ومن عدم النضج ان نضع هذا الصراع في إطار محلي وأزمة سلطة داخلية نتيجة لانغلاق سياسي بين المكونات السودانية ٠ اقامة سلطة موازية هي خطوة انتحارية بالنسبة للاحزاب الداعمة للمليشيا وفي النفس الوقت ترسخ لدى الشعب السوداني بأن هذه الحرب تدار بالوكالة لصالح المشروع الصهيوعربي امريكي وهي تستهدف وجودة وارثه الثقافي والسياسي والاجتماعي ويجب أن تحدد الدولة مسبقا شكل التعاطي مع كل من يتعامل مع هذه السلطة المنبته من دول الاقليم والمنظمات وتصعد من موقفها مع هذه الدول