منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

حديث العقل  عبد البديع المكابرابي يكتب : *السودان بين خيانة المرتزقة وأفراد الحكومة الموازية الذين باعوا ضمائرهم ووفاء الجيش معركة الدفاع عن الوطن*

0

حديث العقل

عبد البديع المكابرابي يكتب :

*السودان بين خيانة المرتزقة وأفراد الحكومة الموازية الذين باعوا ضمائرهم ووفاء الجيش معركة الدفاع عن الوطن*

في ظل الأوضاع السياسية الراهنة التي تمر بها السودان يبرز الحديث عن تشكيل *حكومة موازية* كجزء من سيناريو الفوضى وإعادة إنتاج الأزمة التي أرهقت الوطن والمواطن لقد تأكد لنا إلغاء هذا الإعلان واستبداله بتكتل سياسي جديد وهو خطوة تؤكد أن هذه الحركات والشخصيات لا تحمل مشروعًا وطنيًا حقيقيًا بل تتقلب وفق مصالحها الشخصية وحساباتها الخاصة

إن أي محاولة لإقامة حكومة موازية تُعد التفافًا على إرادة الشعب، وتعطيلاً لمسيرة الاستقرار وتأكيدًا على أن هذه القوى لا تسعى إلى حلول جذرية للمشكلة بل تبحث عن مواقع نفوذ جديدة تضمن بها استمرار حالة الفوضى والانقسام إن بناء الأوطان لا يتم عبر الانشقاقات والانقسامات بل عبر المؤسسات الوطنية التي تحمل همّ الشعب وتسعى لإنقاذه من براثن الحرب والدمار

وفي هذا السياق يظل الجيش السوداني المؤسسة الوطنية الوحيدة التي تثبت يوماً بعد يوم أنها تعمل على حماية البلاد ومقدراتها وتسعى لحل الأزمات ودحر العدو الذي تسبب في قتل الأبرياء وتشريد الملايين إن الجيش ليس أداة لمطامع شخصية ولا يبحث عن سلطة أو جاه ولا يقبل مقايضة ذمته وضميره بالدعم الخارجي الذي يسعى إلى إطالة أمد الحرب

لقد أثبتت الأحداث أن الشخصيات التي اختارت طريق الخيانة وباعت نفسها للقوى الخارجية لا تملك ولاءً حقيقيًا حتى لحلفائها وسرعان ما تنقلب عليهم عند أول اختبار حقيقي لمصالحها. لقد تخلت هذه الشخصيات عن داعميها ولم تبالِ بأرواح الأبرياء من القبائل التي زجت بها في مستنقع الصراع حيث إن همها الأول والأخير كان تحقيق مصالحها الخاصة وليس حماية السودان وشعبه

إن المرحلة الحالية تتطلب اصطفافًا وطنيًا خلف الجيش السوداني والعمل معًا من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل الذي يحفظ كرامة الوطن والمواطن يجب أن يعي الجميع أن الحل لا يكمن في الكيانات الموازية التي لا تمتلك رؤية ولا مشروعًا وطنيًا بل في تعزيز المؤسسات الوطنية القادرة على قيادة البلاد نحو الاستقرار والبناء والتنمية

ختامًا نقولها بوضوح السودان لن يكون رهينة لأصحاب المصالح الضيقة ولن يسمح لشخصيات باعت الوطن بأن تتحكم في مصيره الجيش السوداني سيظل الدرع الحامي وحارس الأرض والعرض ولن تثنيه المؤامرات الداخلية والخارجية عن أداء واجبه المقدس في حماية السودان من الانهيار والتشرذم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.